توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يستخدمون الابتزاز للتأكد من دفع المستحقات المالية

قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها

أحد حواجز الأمن والجيش
دمشق - جورج الشامي

لم تعد مهمة حواجز الأمن والجيش المنتشرة في العاصمة دمشق ملاحقة "الإرهابيين" و"ضمان سلامة المواطن" كما تقول حكومة دمشق مبررة تواجد أكثر من 300 حاجز في مختلف الشوارع الدمشقية، فتفتيش السيارة وطلب هوية سائقها وركابها باتت وظيفة ثانوية لعنصر الأمن الذي يحق له أن يطلب من أي سوري سواء كان في سيارته أو ماشيا على قدميه فواتير منزله من كهرباء وماء وهاتف، وذلك ليضمن بأن هذا الشخص الذي سيعبر حاجزه "مواطن شريف" و"شخص وطني" يدفع ما يترتب عليه لقاء خدمات غير متوفرة أساساً، ويحرم منها الكثير من المواطنين منذ أشهر.
وإن كانت هذه الحملة بدأت مع سكان ريف دمشق، فإن حكومة دمشق قررت اليوم توسيع حملته لتصل العاصمة، عله يجبرهم على دفع الفواتير، مع عزوف معظمهم عن الدفع، في ضوء حاجة الحكومة إلى السيولة المالية التي يفتقدها في الآونة الأخيرة، والتي أدت لانهيار القيمة الشرائية لليرة السورية.
وفي وقت يراها بعض المعارضين وسيلة مبتكرة تمكن الحاجز الأمني من توقيف أي سوري وابتزازه في حال عدم إظهاره تلك الفواتير، فإن الحملة كما يراها اقتصاديون أسلوب جديد من أساليب الحكومة لتدارك العجز المالي المتلاحق، التي تستنزفها تكاليف آلته العسكرية ورواتب المليشيات، حيث لم يجد له ملاذاً آخر سوى تحصيل الفواتير من جيوب المواطنين.
وأثار هذا الإجراء الذي تتبعه الحكومة في وسط العاصمة سخط السكان ، حيث وجد بعضهم أنه ليس من حق الأمن أن يطلب فاتورة منهم، في حين رأى آخرون بأن الحكومة تطلب ثمن خدمات يحرمون منها وبخاصة فيما يتعلق بالطاقة الكهربائية.
وقالت موطنة تدعى "سناء" إنها فوجئت وهي تقود سيارتها منذ أيام، عندما طلب منها أحد الحواجز فاتورة الكهرباء، وعندما أوضحت له أنها من سكان المدينة وليست قادمة من الريف أجابها العنصر بأن هذا القانون بات سارياً على الجميع، وبعد أن أفهمته بأنها حتى ولو حملت فاتورة فإنها ستكون باسم والدها أجاب العنصر بأنه يمكن أن يتأكد من اسم والدها ومن الهوية، وبالتالي ليس هناك مفرا فاضطرت أن تدفع له رشوة ليتركها تتابع طريقها.
وأوضح مواطن آخر يدعى "فؤاد" أن هناك استياء ظاهرا من المبالغ التي تتضمنها فواتير المياه والكهرباء والاتصالات، والتي تصل أرقاما خيالية قياسا بالساعات التي تزود فيها العاصمة بتلك الخدمات.
وأشار فؤاد إلى أن هذه المبالغ فرضت في وقت باتت فيه مراكز الجباية مكتظة بالناس الذين سارعوا لدفع ما يترتب عليهم دون التدقيق في المبالغ، خوفا من ابتزاز عناصر الأمن على الحواجز، تطبيقاً للمثل القائل "هين فلوسك ولا تهين نفوسك".
  وقال إن أغلب فواتير الكهرباء التي يدفعها سكان دمشق تتراوح بين 3500 و5 آلاف ليرة، في وقت تصل ساعات التقنين إلى 6 ساعات في معظم المناطق.
وأكد خبير اقتصادي معارض فضل عدم ذكر اسمه، أن الحكومة استطاعت أن تحقق من خلال هذا الإجراء جباية ما يزيد عن مليار ليرة في عدة أيام، مشيرا أن الموضوع لم يقتصر على ملاحقة الناس على دفع فواتيرهم، إنما بدأت الحكومة حملة لملاحقة السوريين الذين امتنعوا عن تسديد قروضهم، أو دفع التزاماتهم المالية من ضرائب ورسوم وغيرها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها قوات الأمن تطلب فواتير الكهرباء والماء في العاصمة السورية بعد ريفها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon