توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد ارتفاع سعر الدولار 100 ليرة خلال 4أيام إلى 300 ليرة

توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية

ارتفاع سعر الدولار إلى ما يقرب من 100 ليرة خلال 4 أيام
دمشق - جورج الشامي

دخلت الليرة السورية في مسار جديد ومختلف كليًا عن السابق، بعد أن ارتفع سعر الدولار إلى ما يقرب من  100 ليرة خلال 4 أيام، ما فتح الباب أمام تحليلاتٍ مختلفة بشأن الوتيرة المتسارعة لهبوط الليرة، واحتمالات تخفيض قيمة العملة، ورغم أن الحكومة تتقدم نوعا ما في بعض المحاور لكن ذلك لم يهدئ من اشتعال أسعار الصرف، ومن هنا يبدو أن الحكومة اختارت أن تترك سعر الصرف يجتاز نقطة "اللاعودة"، حيث لم يبق من قيمة العملة السورية أمام الدولار الأربعاء إلا 16 %، ما يعني أن بند كتلة الرواتب والأجور في الموازنة العامة انخفض "دولارياً"، وإذا كانت كتلة الرواتب تعادل الآن 501 مليار ليرة، حسب رئيس الوزراء في حكومة النظام وائل الحلقي، فهي تساوي 1.7 مليار دولار سنويا على سعر دولار يوازي 280 ليرة، بينما كانت كتلة الرواتب قبل ذلك تعادل 391 مليار ليرة سنوياً، وهي قياسا إلى دولار الـ50 ليرة تساوي 7.82 مليار دولار سنويا، أي أن النظام يوفر بسبب فرق سعر الصرف ما يقارب 6 مليار دولار سنويا.
هذا و أكد خبير اقتصادي مطلع أن الجميع يترقب ما يمكن أن يفعله المركزي الأربعاء، فإذا لم يتدخل ويضخ قطعا أجنبيا، فهذا يعني أننا سننظر إلى هدف 500 ليرة للدولار الواحد، مستدركا: حتى لو تدخل المركزي فسيكون تدخله مؤقتا يهدأ السوق قليلاً قبل أن تعاود الليرة تهاويها أمام الدولار.
ويوضح الخبير الاقتصادي أن الآلة العسكرية تدمر كل شيء بما في ذلك العملة، ومنذ البداية كنا نعتقد أن تلاشي آمال الحكومة في الحسم سيؤدي به إلى "إفلات" العملة، بمعنى تركها تلاقي مصيرها المحتوم.
ويميز الخبير بين الارتفاع الطبيعي والمفتعل، ففي ظل الوضع الاقتصادي المتردي جميعنا متأهب لارتفاع الدولار بشكلٍ كبير، ولكنه تدريجي، أما الارتفاع الحاصل هذه الأيام فقد شكل صدمة للمراقبين، ولا يمكن أن تكون أسبابه فقط متعلقة بالحالة الاقتصادية وجفاف القطع الأجنبي.
بينما أشار خبير اقتصادي آخر إلى أن السيولة لدى النظام كانت شحيحة في البداية، لكننا نلاحظ معروضا نقديا كبيرا، وضخ عملة جديدة مختلفة في مواصفاتها عن السابقة، لا سيما فئة الألف ليرة -أعلى فئة نقدية في سورية-، وهو ما يظهر بشكل خاص في المحافظات الشمالية.
ويستحضر الخبير الاقتصادي تجربة صدام حسين في المناطق الكردية حيث أعاد ضخ وطباعة العملة من جديد، لإغراق تلك المناطق بالغلاء، وبمعنى آخر فإن الحكومة تقوم بجمع الليرة وطباعتها ومن ثم إعادة طرحها في المحافظات التي لها وضع أمني معين، وامتصاص الدولار منها بأي ثمن، حتى لو كان بأسعار مرتفعة، ليس بهدف الربح بقدر ما هو بهدف التخريب.
من جانبه يعتقد أحد المراقبين بوجود سيناريو آخر، يتمثل في ضخ الكتلة النقدية السورية الموجودة خارج البلاد، والتي لا يعرف أحد قيمتها الحقيقية، ما يشير إلى وجود لاعبين آخرين يتحكمون بسعر الصرف، لسحب الدولار من السوق السورية، ولهدف ليس الربح على قائمة أولوياته.
ورغم اختلاف التقديرات حول أسباب تهاوي الليرة أمام الدولار، فإن التوقعات التي تجد لها صدى واسعا بين السوريين هذه الأيام، لا تستبعد حدوث مزيد من التدهور في سعر الليرة، ستدفع البلاد ثمنه تضخما هائلا لا طاقة لأحد به، وقد يكون من تداعياته طبع فئات أعلى من الليرة، أو.. التعود على حمل رزم من العملة السورية لدى الذهاب في جولة تسوق عادية!

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية توقعات بانهيار الاقتصاد السوري وتضخم يقضي على قيمة العملة المحلية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon