نواكشوط ـ محمد شينا
استقبل الموريتانيون أول أيام شهر رمضان المبارك، على وقع صيف سياسي ساخن وموجة أسعار تحرق الجيوب، وسط مخاوف من أن تضطرب الأوضاع أكثر، بعد الدعوات التي وجهتها المعارضة بالاستمرار في الضغط الشعبي لمنع تنظيم الانتخابات المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل والمطالبة برحيل النظام.
وتدفق آلاف المواطنين الموريتانيين إلى الأسواق الرئيسة، لا سيما في
المدن الكبرى كالعاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو، لتأمين حاجاتهم خلال الشهر الكريم، فيما اشتكى المواطنون عبر "العرب اليوم"، من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية الذي وصفوه بـ"الصاروخي"، لا سيما تلك المستخدمة بكثرة خلال شهر رمضان، كالزيوت والتمور وأنواع العجائن والأرز ومشتقات القمح، وانتقدوا ما وصوفها بـ"المضاربات الحاصلة في الأسواق"، متحدثين عن غياب أي دور رقابي من طرف الجهات المختصة، وهو ما مكّن كبار التجار والشركات من رفع الأسعار في أول أيام الشهر الكريم.
وناشد المواطنون السلطات الحكومية ومفوضية الأمن الغذائي، التحرك لتثبيت أسعار المواد الغذائية، وضبط حال السوق، وإجبار رجال الأعمال على التراجع عن قرار رفع الأسعار، فيما لم تعلن الحكومة الموريتانية حتى الساعة، عن أي خطة لمواجهة موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها البلاد، وهو ما أثار استياءً واسعًا في صفوف المواطنين.
وأفادت الأنباء الواردة من مختلف محافظات موريتانيا، ومن القرى والتجمعات السكنية، عن زيادات كبيرة ومفاجئة في أسعار الخبز، مع اشتداد وطأة الجفاف الذي يضرب البلاد منذ عامين.
أرسل تعليقك