توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بهدف حماية الليرة السورية و تخفيف الطلب على القطع الأجنبي

اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية

الليرة السورية
دمشق - جورج الشامي

كشفت مصادر وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية السورية أن الوزارة تقدمت بمقترح إلى مصرف سورية المركزي من شأنه أن يضبط الخلل الحاصل في سوق العملات ويحد من نشاط المضاربين الذين يؤدون دوراً سلبياً ومؤثراً نحو هبوط قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار واليورو. وأوضحت المصادر لصحيفة محلية أن المقترح الذي وعد حاكم المركزي بدراسته ، يعتمد بشكل أساسي على السماح للمواطنين المودعين لدى المصارف المرخصة مبالغ كبيرة من العملة السورية ، بتحويلها إلى ودائع بالقطع الأجنبي، وبعد فترة طويلة من الإيداع عندما يلجأ المودع إلى سحب ودائعه التي حولت إلى قطع أجنبي لا تعطى له بالقطع وإنما بالليرة السورية وفق الأسعار التي يحددها مصرف سورية المركزي بشكل مستمر، وبذلك يكون الدولار أو اليورو في هذه الحالة مقياساً للقيمة وأداة للادخار، وليس وسيلة للتبادل.
وتؤكد المصادر أن هذه الطريقة يمكن أن تحقق هدفين في آن معاً:
الأول يتمثل بتوفير السيولة بالليرة السورية، والآخر تخفيف طلب الضغط على القطع الأجنبي لأغراض المضاربة التي تؤدي إلى خلل مستمر في ميزان سعر الصرف، وتخفض من قيمة العملة الوطنية، وبذلك يكون الهدف من الإيداع فترات طويلة الحفاظ على الأموال المودعة كقيمة، وهو ما يريده المواطن الذي يلجأ إلى تحويل ما يكتنزه من مبالغ بالليرة السورية إلى قطع أجنبي سواءً بالدولار أو اليورو.
هذا المقترح حسب المصادر قدمته الوزارة بالتزامن مع استمرار بيع القطع الأجنبي للمواطنين في الداخل بشكل مباشر، مشيرة إلى أن لمصرف سورية المركزي رأيه وأسبابه في ذلك رغم أن جميع احتياجات من يحصل على القطع من السلع والخدمات تقدم لهم بالعملة الوطنية، إلا أن ذلك لا يحيد العامل النفسي الذي ينظر إليه المركزي بعين الاعتبار.
فالدولار يرتفع وقيمة الليرة المحلية آخذة بالانخفاض، فبيع القطع الأجنبي داخلياً ليس إلا وسيلة للحفاظ على القوة الشرائية للعملة المحلية، فما يباع في الداخل لا يفسره المركزي إلا بما يعرف الطلب على الاحتياط .
و اعتبرت المصادر نفسها أن الحديث عن سعر وهمي للدولار في السوق السوداء هو أمر بعيد جداً عن الواقع بل ليس دقيقاً من الناحية العلمية، فما هو فعلي على الأرض ليس وهماً، فالدولار يرتفع لسببين، أولهما كثرة المستوردات التي تمول بالدولار، وقلة الصادرات التي تؤمن الدولار، وهنا يكمن الضغط على القطع الأجنبي.
ولكنّ هذين السببين لا يشكلان شيئاً أمام بعض الأثرياء الذين حولوا ثرواتهم إلى قطع أجنبي أو يسعون إلى ذلك، تضاف إلى ذلك أيضاً الأيادي المضاربة التي تتداول القطع بشكل عبثي ومدبر في سياق ما تتعرض له البلاد من هجمات طالت الاقتصاد الوطني عبر الإخلال بقيمة العملة الوطنية.
وقالت المصادر انه" رغم الخلل الحاصل في ميزان صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السورية لم يصل الحال إلى درجة التعامل بالدولار أو اليورو بديلاً عن العملة الوطنية، إذ ان الطلب على الدولار أو اليورو هو من باب الحيطة والحذر من أن يفقد المواطنون قيمة مكتنزاتهم من العملة المحلية، أي الحفاظ على القوة الشرائية للثروة التي يمتلكها الشخص".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية اقتراح بتحويل أموال المودعين في المصارف السورية الى ودائع أجنبية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon