توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد قراره الذي وصفه البعض بأنه شجاع

خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة

البنك المركزي المصري
القاهرة- سهام أبوزينة

أعلن البنك المركزي المصري الخميس الماضي، استئناف دورته التيسيرية مع خفض لأسعار الفائدة هو الأول في 10 أشهر، موضحًا أنه خفض سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة إلى 15.75% من 16.75%، وسعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 16.75% من 17.75%.

وحسبما ذكرت نشرة "انتربرايز" الاقتصادية، استمرت أسعار الفائدة من دون تغيير منذ شهر مارس/ آذار الماضي حينما خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، ومنذ ذلك الحين، ترك البنك أسعار الفائدة دون تغيير في خضم موجة من الاضطرابات ضربت الأسواق الناشئة.

اقرا ايضا : بنك الإسكندرية يُعلن عن حاجته لشغل وظائف شاغرة

ويوضح تخفيض سعر الفائدة، ثقة البنك المركزي في توقعاته بشأن الاقتصاد المصري، على الرغم من الظروف العالمية المعاكسة، وفقًا لهاني فرحات كبير الاقتصاديين لدى سي آي كابيتال، والذي كان توقع خفضًا بنحو 25-100 نقطة أساس، مضيفًا أن قرار الخفض يستغل تحسن الاحتياطات الأجنبية، والتدفقات المالية، وديناميكيات التضخم، ويبشر بتحقيق ميزان المدفوعات لأداء جيد خلال عام 2019، ويعتقد فرحات أن اتخاذ تلك الخطوة، بعد أيام من صرف صندوق النقد الدولي للشريحة الخامسة من القرض المقدم إلى مصر بقيمة ملياري دولار، يشير إلى تأييد الصندوق لتبني البنك المركزي لسياسة تيسيرية في الفترة المقبلة. وقالت مذكرة بحثية أصدرتها شركة شعاع لتداول الأوراق المالية إن التطبيع التدريجي لأسعار الفائدة من خلال خفضها بنسبة 100 نقطة أساس، وهو ما توقعته الشركة خلال استطلاع إنتربرايز، سيكون له تأثير إيجابي على الاستثمار والائتمان للقطاع الخاص، وانخفاض عبء الديون في الموازنة العامة للدولة.

وعزا البنك المركزي في بيانه قرار خفض أسعار الفائدة إلى "احتواء الضغوط التضخمية"، مضيفًا أن القرار يتسق مع توقعات البنك بتحقيق معدل تضخم 9% (±3%) خلال الربع الرابع لعام 2020 واستقرار الأسعار على المدى المتوسط"، وارتفع معدل التضخم السنوي بالمدن في يناير إلى 12.7%، بعد أن سجل 12% في ديسمبر، في حين سجل معدل التضخم الشهري للمدن أيضا 0.4% خلال يناير من 0% في ديسمبر، وصعد معدل التضخم السنوي الأساسي الذي يستبعد أسعار السلع المتقلبة مثل الغذاء إلى 8.6% في يناير، مقارنة بـ 8.3% في ديسمبر.

وأشار إلى ارتفاع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل طفيف إلى 5.5% خلال الربع الرابع لعام 2018 من 5.3% خلال الربع الثالث لعام 2018، وفي ذات الوقت، انخفض معدل البطالة إلى 8.9% من 10% ليسجل أدنى معدل له منذ ديسمبر 2010، موضحًا أن البيانات الأولية للربع الثالث من عام 2018 تشير إلى استمرار احتواء الطلب المحلي الخاص ودعم صافي الصادرات للنشاط الاقتصادي.

ولفت "المركزي"، إلى تباطؤ كل من نمو الاقتصاد العالمي والتقييد في الأوضاع المالية العالمية، موضحًا استمرار تأثير التوترات التجارية على آفاق الاقتصاد العالمي، وما زالت أسعار البترول العالمية عرضة للتقلبات بسبب عوامل محتملة من جانب العرض، على الرغم من استقرارها مؤخرًا.

وأكملت "انتربرايز" في نشرتها، يبدو أن تجار الفائدة في الجنيه المصري قد راهنوا بالفعل على تبني البنك المركزي المصري لسياسة تيسيرية وإن الأمر ليس إلا مسألة وقت قبل التحول إلى خفض الفائدة على  الرغم من تكهنات خفض دعم الوقود في يوليو المقبل، وقال زياد داود من "بلومبرج إيكونوميكس"، الخطوة القادمة هي خفض الفائدة، والبنك المركزي سينتظر على الأرجح بلوغ التضخم لذروته قبل أن يستأنف سياسته التيسيرية، ويدفع هذا الاعتقاد تجار الفائدة نحو الشراء بقوة في الجنيه المصري الذي ارتفع الشهر الماضي أمام الدولار لأعلى مستوى منذ مايو 2018.

وقالت علياء ممدوح، محللة الاقتصاد الكلى ببنك "بلتون"، إن القرار يأتي بخلاف توقعاتنا وتقديرات السوق بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن حجم خفض الفائدة يتفق مع توقعاتنا وأعلى من تقديرات السوق بخفض رمزي يتراوح بين 25 و50 نقطة أساس، ويشير ذلك إلى استئناف السياسة النقدية التوسعية التي بدأها "المركزي" في فبراير/ شباط 2018، مما يؤكد توقعاتنا باستمرار احتواء الضغوط التضخمية خلال النصف الأول من 2019، خاصة أن تسجيل مستوى منخفض جديد لقراءة التضخم العام في ديسمبر/ كانون الأول 2018 سيساعد في الحفاظ على التضخم في نطاق 14-15% خلال عام 2019.

ووصفت "ممدوح" القرار بالجريء الذى ينعش شهية الاستثمار في كل القطاعات، إلا أن الوقت لا يزال سابقا لأوانه على تعافٍ حقيقي للاستثمار الخاص مما لا يشكل ضغوطاً على الجنيه، مشيرة إلى أن تحقيق الإمكانيات الكامنة في إقراض الإنفاق الرأسمالي سيتطلب خفضاً آخر لأسعار الفائدة.

وأشارت إلى أن عائدات أذون الخزانة لا تعكس سياسة خفض الفائدة بالكامل لفترة طويلة، ونرى ضغوطاً هبوطيه خلال مزادات الأسابيع المقبلة فقط، متوقعة استعادة عائدات سندات الخزانة نطاق أعلى من 18%، بعد بعض الضغوط الهبوطية المحدودة خلال الفترة المتبقية من شهر فبراير، بصرف النظر عن اتجاه سياسة أسعار الفائدة.

قد يهمك ايضا : البنك المركزي المصري يطرح 17 مليار جنيه أذون خزانة الأحد

                    البنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بقيمة 1.2 مليار جنيه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة خبراء اقتصاد يُوضّحون سبب خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon