توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرسلت إسطنبول سفينة للبحر المتوسط في المنطقة التي تحتلّها لاستكشاف النفط

تنقيب تركيا "غير القانوني" في "المربع 10" يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا

التنقيب عن الغاز
القاهرة ـ مصر اليوم

تعتزم تركيا الحفر والتنقيب عن الغاز في المربع رقم 10 بالبحر المتوسط، حيث قررت السلطات التركية إرسال سفن تابعة لها، منها سفينة تدعى الفاتح للحفر في هذه المنطقة التابعة لدولة قبرص والبحث عن الغاز فيه. وحذرت مصر من أي انعكاس أو تأثير لأنشطة الحفر التركية شرق البحر الأبيض المتوسط على أمن المنطقة، كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ من الأنشطة التركية غير القانونية في البحر المتوسط.

من جانبها، أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن قلقها البالغ حيال إعلان تركيا نيتها القيام بأنشطة تنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

يقول جمال طه، الباحث في شؤون الأمن القومي المصري في حديثه لمصادر إعلامية، إن تركيا تعتزم الحفر والتنقيب عن الغاز في هذا المربع التابع للمنطقة الاقتصادية الخالصة لجمهورية قبرص، والتي تفرض تركيا احتلالاً غير معترف به دولياً على جزء من الجزيرة، وتحاول الحفر في هذه المنطقة لعدة أسباب، أهمها البحث عن موضع قدم في اكتشافات النفط والغاز الجديدة التي تم ترسيم الكثير من حدودها، والبحث عن أي بئر ولو باكتشافات قليلة ليسهل لها مد أنابيب نقل الغاز لأوروبا في المتوسط، وتحصل على الموقع المتميز الذي حصلت عليه مصر بعد الترسيمات الجديدة كمحور إقليمي للطاقة، وأن تكون ناقلاً للغاز إلى أوروبا لما لها من خبرة سابقة في هذا المجال.

أقرأ ايضًا:

"إيني" الإيطالية تنفي وقف استثماراتها في مصر بسبب التوتر بين القاهرة وروما

ويضيف أن المربع رقم 10 قريب من المنطقة التي يقع فيها حقل ظهر المصري، وربما قد يتشارك معه في الحوض الرسوبي، فضلاً عن أن دولة قبرص ـ التي تسيطر على ثلثي الجزيرة وتقع المنطقة التي بها المربع ضمن أجزاء منها تسيطر عليها تركيا منذ العام 1974 دون اعتراف دولي وبالقوة العسكرية ـ ترتبط باتفاقات ترسيم حدود بحرية مع مصر، مشيراً إلى أنه سبق أن وقعت مع مصر واليونان ودول أخرى بالمنطقة اتفاقاً لإنشاء "منتدى غاز شرق المتوسط"، وضم معهم إسرائيل وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية.

ويؤكد الباحث والمحلل المصري أن تركيا اختارت توقيت إعلان الحفر في هذه المنطقة تزامناً مع معركة طرابلس التي يواجه فيها حلفاؤها وميليشياتها هزائم ساحقة، وتهدف من ذلك لتشتيت تركيز مصر وأوروبا عن طرابلس ومعركتها المصيرية من جهة، والمساومة على حقوق ليست لها لفرض أمر واقع، وهو ما سينتهي لا محالة بالفشل، مضيفا أن مصر لن تصمت إزاء ذلك، وستتخذ إجراءاتها القانونية، وستحمي منطقتها الاقتصادية، كما أن أوروبا لن تسمح لتركيا بالمساس بمصالح دولة أوروبية عضو في الاتحاد الأوروبي هي قبرص.

وذكر أنه في الأعوام الأخيرة، وقعت قبرص عقودا للتنقيب عن الغاز مع شركات إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية وإكسون موبيل الأميركية، والدول التي تنتمي لها هذه الشركات لن تقبل مطلقا بما يفعله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما يفسر تزامن توقيت صدور بياني الخارجية المصرية والاتحاد الأوروبي حول الواقعة.

لكن كيف ستواجه مصر الموقف لو بدأت بالفعل عمليات الحفر؟. يقول المحلل المصري إن المواجهة يجب أن تكون عبر عدة محاور، أهمها القانوني، والرئيس التركي من سياسته أن يبدأ بالمناوشة والمناورة، وإذا وجد رد فعل عنيفاً فسيتوقف على الفور، أما إذا وجد الطرف الآخر يطلب التفاوض فسيتمادى، وهو ما لم ولن يجب فعله معه، مشيراً إلى أن المواجهة القانونية يجب أن تستند إلى اتفاقية لوزان، كما أن عدم انضمام تركيا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، لا يعفيها من أحكامها، لأنها دولة ساحلية تطل على بحار دولية، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين دول منتدى غاز المتوسط، ودول الاتحاد الأوروبي لردع تركيا ومنعها من الحفر وممارسة أي بلطجة.

بدوره، يؤكد أسامة كمال وزير البترول المصري السابق، أن المنطقة التي تعتزم تركيا الحفر بها تقع ضمن المنطقة الاقتصادية القبرصية، وما أعلنته من عزمها الحفر والبحث مجرد مناورة، فهي تدرك تماماً أن تداعياتها ستكون خطيرة، وعواقبها غير محتملة، لأنها ستجرها لصراع دولي معقد.

ويضيف أن المنطقة ليست بعيدة عن المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، وتقع بمسافة ليست بعيدة عن منطقة حقل ظهر المصري، وهو ما يجعل مصر تترقب الموقف، وتتابعه بقلق، لأنه قد يترتب عليه انعكاسات خطيرة ليست في صالح أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن الالتزام بقواعد القانون الدولي وأحكامه والاتفاقيات الدولية واتفاقيات ترسيم الحدود هي الضابط والحاكم لمثل تلك الأمور.

وقد يهمك أيضًا:

"إيني" الإيطالية توافق على بيع 10% من حصتها في حقل ظٌهر

الملا يتفقد أعمال مشروع حقل "ظهر" بحضور مسئولى شركة إيني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا تنقيب تركيا غير القانوني في المربع 10 يُهدّد الغاز المصري ويُقلِق أوروبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon