توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مختصّون يؤكّدون ضعف متابعة الإصدارات الجديدة من روايات وترجمات

وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة

المكتبات العامة
غزة – محمد حبيب

تسعى وزارة الثقافة الفلسطينيّة في قطاع غزة إلى معالجة  ظاهرة عزوف المواطن الغزيّ عن ارتياد المكتبات العامة، مشدّدة على ضرورة ترسيخ الشراكة بينها وبين مؤسسات المجتمع المدني، في فئاته وشرائحه كافة، بغية تعزيز ثقافة القراءة.
وأوضح وكيل مساعد الوزارة مصطفى الصواف، خلال لقائه مسؤولي المكتبات الفرعية، الأحد أنَّ "الوزارة تضع تنسّق مع أفراد المجتمع المحلي، بغية إحياء القراءة ونشرها".
وشدّد الصوّاف على "ضرورة العمل على ترتيب برنامج دعائي، بغية تشجيع أفراد المجتمع المحلي على الذهاب للمكتبات، وتعريفهم بأماكنها، والعمل على تنظيم ورشات عمل لنشر ثقافة القراءة"، لافتًا إلى أنّه "مهما وصلنا من التقدم والتكنولوجيا يبقى الكتاب هو الدائم، ولا غنى عنه".
وأشار إلى أنَّ "العمل جار على توسيع المكتبات، ليستفيد أكبر قدر من أفراد المجتمع المحلي، وتخدم فئة كبيرة من القراء والمتابعين، فضلاً عن العمل على إعادة الاعتبار للقراءة والقرّاء".
وأبرز الصواف أنَّ "أبواب وزارة الثقافة مفتوحة للجميع، وتعمل لخدمة الكل، دون استثناء"، مؤكّداً أنَّ "الوزارة ستكون على درجة عالية من الثقة والتعاون، بغية ترسيخ مفهوم القراءة، والعمل على نشرها".
بدوره، ثمّن مدير عام المكتبات والمعارض لددى الوزارة محمد الشريف جهود أصحاب المكتبات الفرعية، متحدثاً عن الشراكة بين الإدارة العامة للمكتبات والعارض مع المكتبات العامة.
وأكّد الشريف "أهميّة التشجيع المستمر من الوزارة، في الحث على القراءة، مشدّداً على ضرورة التنسيق بين المكتبة الأم (مكتبة وزارة الثقافة)، والمكتبات الفرعيّة، في جميع المحافظات".
واستعرض المراحل التي تمَّ توزيع الكتب فيها، والتي شملت مكتبات بلديات، وعامة، ومراكز شبابية وثقافية، حيث تمَّ توزيع ما يقارب 14 ألف كتاب، مقسمة على 10 مكتبات، في جميع المحافظات، بهدف تحقيق المبدأ الأساسي، وهو تشجيع القراءة.
ولفت إلى أنَّ "الوزارة تسعى لافتتاح العديد من المكتبات، وتزويدها بالكتب المتنوعة، والقيّمة، خدمة للجمهور".
يأتي هذا فيما يرى مدير عام المطبوعات والنشر في وزارة الإعلام سابقاً الكاتب توفيق أبو شومر أنّه "يوجد تقصير من الجهات الرسميّة المسؤولة، بشأن متابعة كل جديد يصدر من كتب ثقافيّة، ومترجمات، وروايات عالمية"، منوهاً إلى "وجود نقص شديد في هذه الكتب داخل القطاع، فضلاً عن قلّة الأنشطة الثقافية، التي تقوم بها البلديات، بغية حث المواطنين على زيارة مكتباتها العامة".
وبيّن أبو شومر أنَّ "هذا التقصير يمتد أيضاً إلى عدم وجود حركة طباعة للكتب الثقافية، والعلمية، في قطاع غزة، وإلى ندرة من يقوم بتبني الطاقات الإبداعية، كما أنَّ هناك بعض الاجتهادات الشخصية، من طرف بعض الكتاب والمثقفين، الذين يقومون بطباعة كتبهم على نفقتهم الخاصة، أو كتب تصدر عن بعض المؤسسات، وفي غالبيتها تركّز على الجانب السياسيّ أو الحقوقيّ.
وأضاف "بعض المكتبات تحوّلت إلى مكتبات أصوليّة، لا تخدم إلا فئة معينة من المجتمع، بمعنى أنَّ الكثير من المشرفين على هذه المكتبات يزيحون الكتب التي يعتقدون أنها خارجة عن الدين والأعراف، ويبقون الكتب التي تتناسب مع أفكارهم ومعتقداتهم"، معتبراً أنَّ "ذلك يعدُّ كارثة ثقافية، ونوعًا من غسيل المكتبات من الثقافة العامة، تعاني منه مكتبات القطاع"، مؤكّدًا أنَّ "هذا النوع من العنصرية الثقافية يمتد ليشمل حتى بعض المكتبات التابعة لبلديات قطاع غزة".
وألقى أبو شومر باللوم أيضاً على المنهاج التعليمي المتّبع في المؤسّسات التعليميّة في القطاع، لافتًا إلى أنَّ "الكتب المدرسية والجامعية لا تلعب دوراً تثقيفياً، بقدر ما تؤديه من حشو للعقول، ما أدى إلى اعتقاد دائم لدى غالبية الطلبة بأنَّ الكتب جميعها تشبه الكتب المنهجية، التي يعتبرونها ثقيلة، مع قلّة من يوجههم نحو زيارة المكتبات العامة، والاطّلاع على الظل، فضلاً الكتب الثقافية".
وأشاد ببعض الجهود التي تبذل في الحثِّ على القراءة، مبرزًا أنَّ "بعض المؤسّسات الثقافيّة في قطاع غزة تقوم بالدور المنوط بها"، لكنه في الوقت ذاته أكّد أنَّ "هذه المؤسسات قليلة جداً، مثل مركز القطان للطفل، الذي تعد مكتبته من أوائل المكتبات في القطاع، وتقوم بدورها على أكمل وجه، من حيث حث الأطفال على القراءة والمطالعة، وإصدارها ومتابعتها لكل جديد في شؤون الطفل".
ودعا أبو شومر البلديات إلى "بذل جهد أكبر في دعم المكتبات التابعة لها، وضرورة توفير الكتب الحديثة، بالتزامن مع حثِّ المواطن على ارتياد هذه المكتبات".
من جانبه، اعتبر طالب الماجستير علي العالم أنَّ "المكتبات تمثل كنزاً معرفياً وثقافياً مهماً، لما تحتويه من كتب قيّمة، لا توجد في مصادر أخرى مثل الإنترنت"، مضيفاً أنّه "يجب الاهتمام بهذا الكنز، عبر حثَّ الشباب على المطالعة الدائمة، والقراءة".
ونوّه إلى أنَّ "قطاع غزة يعاني من قلّة المطابع ودور النشر، التي تواجه تعنى بطباعة الكتب، بسبب صعوبة إدخال كتب جديدة من الخارج، فضلاً عن الحصار، ما جعل غالبية الكتب الموجودة في مكتبات القطاع قديمة، لا تتناسب مع معطيات العصر الراهن، الذي يتطور بسرعة كبيرة".
وتابع "القارئ الفلسطيني وجد ضالته عبر الشبكة العنكبوتيّة، التي توفر له معلومة سريعة وسهلة، وغير مكلفة"، مشيرًا إلى أنَّ "الاعتماد على المعلومات الواردة عبر الإنترنت له سلبيات عديدة، أولها أن غالبية تلك المعلومات قد لا تكون مدعمة بمصدر موثوق، أو أنها لم تخضع للبحث والتدقيق، فضلاً عن اعتماد العديد من الطلبة على عمليات النسخ واللصق، من الصفحات الإلكترونية، في إنجاز أبحاثهم ودراساتهم، ما جعل تلك المعلومة السريعة الواردة من الإنترنت سريعة النسيان أيضاً".
وأكّد أنَّ "الاطّلاع على كتب علمية وثقافيّة، وعدم الاقتصار فقط على الكتب المنهجية، يفيد الإنسان في حياته العملية، ويساعده في إدراك عالمه أكثر، كما أنَّ العديد من الشباب في قطاع غزة يعانون من فراغ رهيب، ولا يدركون كيفية استثمار وقتهم فيما يفيدهم، ويعزز من ثقافتهم".
وطالب العالم بأن "تكون هناك جهات لتوعية الشباب بأهمية القراءة، وحثّهم على الاطّلاع الدائم، عوضًا عن شغل أوقاتهم في أمور لا تفيدهم، ولا تفيد المجتمع مستقبلاً".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة وزارة الثقافة الفلسطينيّة تبدأ الترويج للمكتبات العامّة والتوعيّة بأهميّة القراءة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon