توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقيم في منزل قديم بالسليمانية وأصبح ملتقى للشعراء والفنانين المحليين

(مقهى 11) في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - (مقهى 11) في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه

"مقهى 11" في شمال العراق
بغداد ـ جعفر النصراوي

بعد سنوات ثلاث على افتتاحه، صار (مقهى 11) بأثاثه المنزلي البسيط، مكانا مفضلا لسكان مدينة السليمانية في شمال العراق وزوارها الأجانب.
افتتح المقهى عام 2011 وبات منذ ذلك الحين ملتقى للأفراد والعائلات من مختلف الجنسيات حيث يجتذبهم جو المكان التقليدي المريح.
ترتاد المواطنة شيلان على (مقهى 11 ) في معظم الأيام منذ افتتاحه قبل أربع سنوات وتقول: إنه يبعث لدى زبائنه شعورا بالارتياح وبأنهم في بيوتهم.
وقالت: «الناس يأتون إلى هنا للراحة والاسترخاء ولأنه مكان لطيف ومريح. في كل مرة أحضر أقابل أشخاصا مختلفين لا من السليمانية فحسب بل من مناطق وبلاد أخرى. عندما يسافر الناس خارج بلادهم يزورون أماكن فيها التراث التقليدي للبلد ومقهى 11 يؤدي هذا الدور». أثاث المقهى مقاعد وثيرة من الطراز القديم وطاولات صغيرة بينما وضعت في حديقته الخارجية مقاعد وأرائك خشبية من طراز تقليدي.
صار المكان أيضا ملتقى للشعراء والكتاب والموسيقيين كما يضم لوحات لفنانين محليين.
وقال نياز مصطفى شاه الذي يدرس الموسيقى «هذا مكاني المفضل ويساعدني على التخيل. كل من يحضر إلى هنا يجد الراحة سواء جاء بمفرده أم مع أصدقاء. المكان يساعدني على تصفية ذهني وعلى الاسترخاء. كنت أحضر إلى المقهى يوميا في الشهور الأربعة الماضية.. المكان لطيف جدا وفي كل مساء عرض لأحد الموهوبين في الشعر أو الموسيقى». زبون آخر لمقهى 11 يدعى فرزام حسين علي ذكر أن المكان يهيئ المجال لمقابلة أشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة.
وقال: «ما يميز هذا المقهى عن غيره هو أن كل الناس فيه متساوون. الكل يعامل هنا على قدم المساواة أيا كانت منزلته الاجتماعية أو عرقه أو نوعه أو خلفيته الثقافية. لطيف أيضا أن تتاح الفرصة لمناقشة ثقافية مع صديق من أوروبا.. وهذا هو ما يميز المكان هنا عن غيره». تقع السليمانية في حضن الجبال بشمال العراق ويبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة وصارت مركزا تجاريا وصناعيا في السنوات العشر الأخيرة.
ويزور السليمانية كثير من الأجانب على عكس العاصمة بغداد ومعظم أنحاء العراق الأخرى.
مقهى 11 يملكه جمال بينجويني المصور الذي يعمل في مجال السينما. وذكر يانجواني أنه أراد إنشاء مكان تقليدي الطراز يشعر الناس فيه بالراحة والألفة وسط كل المظاهر العصرية التي تملا السليمانية.
اختار بينجويني منزل الكاتب الكردي الراحل أحمد الخواجة وحوله إلى مقهى مع الحفاظ على طرازه المعماري.
وقال: «بعد عودتي إلى دياري في 2011 فكرت أن أفعل شيئا مختلفا في السليمانية وقررت أن أفتح مقهى مختلفا عن المقاهي الموجودة في مراكز التسوق أو المناطق التجارية. أردت أن أفعل شيئا مختلفا.. اخترت هذا المنزل وهو من أقدم المنازل في السليمانية وحولته إلى مقهى». وملأ مقهاه بصور شخصيات كردية كبيرة كان لها دور مهم في تاريخ المنطقة.
وقال: «قررت ألا أضع صورا للحرب لأن الناس عاشوا الحروب وجربوها. لكني أحب عرض تاريخ هذه المنطقة منذ البداية حتى الآن والشخصيات التي كان لها دور في تحديد تاريخ هذه المنطقة وخدموا هذه المنطقة». وزين بينجويني جدران المقهى الداخلية بصور فوتوغرافية بالأبيض والأسود ولوحات مرسومة لفنانين أكراد.
وقال: «أقمنا معارض فنية لإلقاء الضوء على فنوننا. يأتينا زوار أجانب وأردنا أن نريهم تاريخ المنطقة من خلال العمل الفني ليعرفوا أنها ليست منطقة صراع فحسب بل لها أيضا تراث وثقافة. أردنا أيضا أن يعرف الأجانب أن هذا البلد لم يصل إلى المرحلة الحالية بسهولة». وعانى الأكراد في العراق من القهر والاضطهاد في عهد صدام حسين لكنهم حصلوا على حكم ذاتي تحت حماية غربية في شمال العراق منذ انتهاء حرب الخليج عام 1991.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى 11 في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه مقهى 11 في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقهى 11 في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه مقهى 11 في شمال العراق يهيئ جوَّاً منزليَّاَ لرواده الذين اختاروه لهدوئه ورونقه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon