القاهرة – محمود حساني
أكد مفتي الديار المصرية ، الدكتور شوقي علام ، أن انتشار الفكر المتطرف خلال الوقت الراهن، لم يعد قاصرًا على دولة بعينها، ولكنه أمر عابر للحدود وهو ما يستدعى التعاون والتنسيق بين مختلف دول العالم لمواجهة هذا الخطر الداهم.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع وفد من اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان العراق لبحث سبل تعزيز التعاون الديني، أن دار الإفتاء المصرية على استعداد لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والإفتائي لكوردستان العراق لنشر الإسلام الصحيح والتصدي للأفكار المتطرفة.
وأوضح علام ، أن بداية محاربة الفكر المتطرف ، تبدأ بتصحيح الأفكار المغلوطة التي تتبناها الجماعات المتطرفة، وتقوم بنشرها بين أبنائها .
واستعرض، الإجراءات التي اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة التنظيمات المتطرفة ، وذلك من خلال ، إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى المتشددة، والتي تصدر الغالبية العظمى منها عن تنظيم "داعش"، والبدء في الرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي، وإقامة مركز تدريبي متخصص حول سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحت المجهر" لتصحيح المفاهيم الخطأ التي يسوقها التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة، وإطلاق مجلة إلكترونية تحمل اسم "بصيرة" لنشر الإسلام الوسطي المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى، وإصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير.
من جهته أكد رئيس الوفد الشيخ آزاد خورشيد أحمد ، أنهم لجئوا إلى مصر وإلى دار الإفتاء انطلاقًا من الدور الريادي الذي تلعبه دار الإفتاء المصرية في العالم، في ظل وضع مليء بفوضى الفتاوى، التي يتم توظيفها لتحقيق أغراض سياسية ونفعية لا يقصد بها وجه الله، ولا الصالح العام.
وأضاف ، أن مصر وشعبها والأزهر الشريف ، قادرون على مواجهة الجماعات المتطرفة في مصر والمنطقة بآسرها .
أرسل تعليقك