الشرقية ـ إيمي محمد
شهدت قرية كفر الدير في مركز منيا القمح في الشرقية، الجمعة ظاهرة فرعونية حيث شهد الحضور تعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة ميخائيل في كنيسة الدير في منيا القمح، في يوم ميلاده، وذلك بحضور عدد كبير من المسؤولين، ووفد من وزارة الآثار، ووزارة البحث العلمي، ووفد من العلوم الفلكية لرصد هذه الظاهرة التي تم اكتشافها العام الماضي رغم أن الدير مقام منذ القرن الرابع الميلادي.
وأوضح كاهن كنيسة الملاك ميخائيل الأثرية في كفر الدير في مركز منيا القمح في الشرقية القس ويصا حفظي، أن الكنيسة رصدت ظاهرة تعامد الشمس الجمعة 19 من شهر حزيران / يونيو، على مذبح رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بطوسون، بحضور وفد من وزارة الآثار ومسؤولي محافظة الشرقية، وذلك عقب اكتشاف إحدى الظواهر الفرعونية في الدير والمتمثلة في تعامد الشمس ثلاث مرات في العام الواحد على المذابح الثلاثة في الدير.
وتابع ويصا، أن دير الملك ميخائيل والذي بُنيت الكنيسة بعده بأعوام يعود إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي، والدليل على ذلك العثور على شواهد كثيرة لذلك، أهمها وجود طافوس أثري وهو عبارة عن مدفن خاص بالرهبان قبل وجود الكنيسة.
وأضاف الكاهن "إن كنيسة الملاك ميخائيل الأثرية، من الكنائس المقدسة التي يشعر فيها الجميع برهبة عجيبة وروحانية عالية، ويأتي إليها ناس من كل أنحاء البلاد لأخذ بركتها والتشفع بشفيعها رئيس الملائكة ميخائيل لأخـذ بركته المقدسـة، دون أن نعلم أن هناك ظاهرة فريدة مثلها مثل ما يحدث في معبد أبو سمبل ومعبد الكرنك وحتشبسوت، من تعامد الشمس في المعابد وفقًا لميلاد الملوك في المعابد، وهذا ما استطاع فنان قبطي لم يُعرف حتى الآن، من جعل دير الملك ميخائيل يتحول إلى كنيسة ذات بناء فرعوني أثري، فيها ثلاث مذابح، وتتعامد عليها الشمس على كل مذبح في ميلاد صاحبه، ففي يوم 1 من شهر أيار / مايو كل عام تتعامد الشمس على مذبح الشهيد مار جرجس، وفي 19 من حزيران / يونيو تم رصد تعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة الملك ميخائيل، وفي 23 آب / أغسطس من كل عام تتعامد الشمس على مذبح القديسة العذراء وهو موعد ميلادها".
أرسل تعليقك