القاهرة – مصر اليوم
أعلنت جبهة الإبداع رفضها للقرارات الأخيرة التي أصدرها وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي بشأن تعليق الأنشطة الفنية في الوزارة، وأصدرت الجبهة، مساء الأحد بيانًا جاء فيه: "تابعت جبهة الإبداع ببالغ القلق القرارات التي اتخذها السيد وزير الثقافة الحالي، بتعليق العديد من الأنشطة الثقافية بدعوى الخوف من الحالة الأمنية والتفجيرات، والأحداث التي تمر بها البلاد، والخشية من أن تصبح تلك التفاعلات هي ذاتها هدفًا ليد التطرف ، وترى جبهة الإبداع أنها قرارات استسلام لعدو يهوى الظلام، ويخشى نور الفكر أكثر مما يخشى السلاح .... إننا نؤكد أنها قرارات تحقق للتيارات التكفيرية أكبر أهدافها، بل وتقدمها لهم على طبق من الفضة".
وأضافت الجبهة: "فلن يُقهر الفكر الظلامي بالسلاح وحده ... بل لن يقهره في الأساس إلا فكرًا تنويريًا .. فما أحوجنا اليوم إلى المزيد من النشاط الثقافي لمحاربة طيور الظلام .. كنا نتمنى أن يصدر الوزير قرارات تطرح في كل مدينة وقرية مكتبة، ونشاطًا مسرحيًا وعروضًا سينمائية، وعندها كانت قراراته ستكون خير وقاية من الفكر الظلامي".
وتابع البيان: "معالي الوزير لقد قدمت لهم ما يتجاوز طموحاتهم، ولعلك تذكر زيارة الفنان عادل إمام لأسيوط في العهد الذهبي للتيارات التكفيرية وعنف التسعينات بمسرحيته وفريقه المسرحي. ولعلك تذكر كذلك أنه منذ عامين وقفنا كمثقفين ضد وزير ثقافة إخواني ألغى إصدار مجلة، ووقف ضد فنون البالية والأوبرا".
وواصل البيان: "وها نحن اليوم أمام وزير ثقافة يأتي من رحم ثورة ٣٠ يونيو ليلغي الأنشطة الثقافية، وفعاليات تتجاوز بمرات عدد ما كان يطمح إليه وزير الإخوان علاء عبد العزيز، الذي ربما يتمنى أن يتقدم بشهادة شكر لوزارة الثقافة الحالي لاستكماله مشواره الظلامي".
واختتم البيان: "السلاح والأمن قد يوقف إرهابيًا أو اثنين أو مائة، ولكن الفكر والثقافة يقتلون الأفكار الإرهابية في مهدها .. وليس أماننا الشخصي كمثقفين وعاملين بالمجال الثقافي والفني ... أثمن من حياة الجندي في سيناء حتى نخاف عليها ونتوقف عن ممارسة دورنا في تلك الحرب. أوقف هذه المهزلة .. أو ارحل".
أرسل تعليقك