بدء أعمال ترميم "متحف الفن الإسلامي" تزامنًا مع الذكرى الأولى لتفجيره

في الذكرى الأولى للحادث الإجرامي الذي استهدف مديرية أمن القاهرة يوم ٢٤ كانون الثاني/ يناير ٢٠١٤، وتسبب في تدمير متحف الفن الإسلامي، نتابع ما تم في المتحف خلال العام المنصرم، والعقبات التي واجهته، وكان اللافت أن وضع مبنى المتحف من الداخل لم يتغير، وأن أعمال الترميم بدأت فقط في الواجهة.

وكشف رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار أحمد شرف أن العقبة الوحيدة التي حالت دون البدء في أعمال ترميم مبنى المتحف كانت التمويل، لكن التمويل الآن تم توفيره خلال منحة إماراتية من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر والذي أخذ على عاتقه تحمل نفقات ترميم المتحف بالكامل وإعادته لما كان عليه بميزانية مفتوحة في إطار حزمة المساعدات التي تقدمها دولة الإمارات لمصر. حسبما نشرت جريدة الأهرام.

وأضاف شرف أنه سيتم الانتهاء من ترميم متحف الفن الإسلامي وإعادته لما كان عليه خلال ١٠ أشهر، وافتتاحه خلال عام، وأن أعمال الترميم ستتكلف ما يقرب من ٥٠ مليون جنيه.

 وأوضح شرف أنه بعد الانتهاء من إعادة ترميم المتحف سيتم العمل على تطوير وتحديث المخزن المتحفي، وقال أن الترميم يشمل ترميمًا معماريًا وإعادة عرض متحفي وإعادة تأهيل المنظومة التأمينية بكاميرات مراقبة وغرفة تحكم مركزية.

وأضاف شرف أن مجلس الدفاع الوطني سيتولى القيام بأعمال الترميم، وأن إعادة التأهيل ستتم بخبراء وفنيين وأيدي مصرية.

وأشار شرف إلى أن مجلس الدفاع الوطني  بدأ العمل على ترميم واجهة المتحف منذ أسابيع بمنحة مقدمة من هيئة المعونة الأميركية والتي ستنتهى خلال أربعة أشهر، وأنه  سيبدأ العمل  داخل المتحف يوم الاثنين القادم.

وكشف شرف أنه سيتم اعداد ركن خاص بالمتحف تحت عنوان "حتى لا ننسى" ليكون شاهدًا على ما تعرض له المتحف من دمار على أيدي الإرهاب، وسيعرض صورًا  للدمار الذي لحق بالمتحف،  لكنه سيعرض أيضًا الأعمال التي تمت لإعادته لما كان عليه في رسالة بأن أعداء النور لن يكون لهم مكان فى مصر.

وصرح المشرف العام على متحف الفن الاسلامي، الدكتور أحمد الشوكي، أن سيناريو العرض المتحفي سيكون قريبًا جدًا من السيناريو القديم، كما سيتم تغيير مكان بيت الهدايا والمكتبة لتكون خارج مبنى المتحف، وتحديث جميع أجهزة التأمين والمراقبة بوضع كاميرات ذات رؤية ليلية  وفتارين مجهزة ضد الكسر والاختراق، وتعديل نظم الإضاءة، وتقوية زجاج الواجهات بطبقات مضادة للرصاص والانفجار.

وأشار الشوكي إلى انه  تم عقد اجتماع تحضيري مع الجانب الإماراتي لبدء الأعمال، وجاءت الشركة المتخصصة لوضع خطة العمل على استبدال الفتارين التي دمرت جراء الانفجار، وأضاف الشوكي إلى أنه سيكون هناك بعض التعديلات الطفيفة على سيناريو العرض المتحفي.

ويتم الآن الإعداد والعمل على إنشاء قاعدة بيانات مصورة متكاملة للمتحف حيث كانت سجلات المتحف ورقية منذ افتتاحه الأول عام ١٩٠٣، بالإضافة إلى العمل مع  مكتبة الإسكندرية لتطوير الموقع الإلكتروني للمتحف، كما أنه سيتم عمل كتالوجات جديدة للمتحف بسعر مناسب للزائرين، وأخرى مخصصة للأطفال.

وأكدت مدير عام المتحف الدكتورة ماجدة يوسف أن أعمال ترميم القطع الأثرية لم تتوقف خلال العام الماضي، وأن أمناء المتحف كانوا أول الموجودين  في المتحف بعد الانفجار ، وهم يعملون الآن على تجهيز القطع الأثرية التى ستعرض فى المتحف عند افتتاحه، وأن هناك اجتماعات لاختيار القطع التى ستعرض فى القاعات التى سيتم استحداثها مثل قاعة السلاح والعملات.