توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

في ندوة ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33

القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة

جانب من الندوة
الشارقة - نور الحلو

ناقشت ندوة القصص الشرطية أدب العدالة والجريمة، ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ33، وركزت على تفاصيل وأهمية ودور القصة الشرطية في التوعية وما تحمله من رسائل للمجتمع، وما يميزها عن غيرها من القصص في عالم الأدب، خصوصًا في ظل سعيها إلى العدالة، بمشاركة فيها أستاذ القانون في الجامعة الشعبية في بكين خبير أدلة جرائم وروائي "خي جيا يونغ"، والكاتب اليمني وخبير البصمات، محمد أحمد الجار الله، والكاتبة الإماراتية، ومديرة سجن النساء في دبي، سعاد يوسف، وأدارت الندوة ري عبد العال.

وتفصيلًا، عرض الخبير الصيني، خي جيا يونغ، قصة حقيقية من واقع المحاكم والملفات الشرطية في الصين، تروي خطأ وقعت فيه المحكمة والشرطة، وبناء عليه أصدرت المحكمة الحكم بحق "المتهم"، وأمضى أكثر من 11 عامًا في السجون، إلى أن حدث شيء ما نقض حقيقة ومضمون الحكم، الأمر الذي اضطر القضاة إلى إعادة المحكمة من جديد، والإفراج عنه والاعتذار له، والتعويض عن الأعوام التي أمضاها في السجون.

وأوضح يونغ أنَّ القضية أساسًا تدور حول جريمة قتل، حيث عثر على جثة متحللة لسيدة من فترة زمنية طويلة، وبعد التحقيقات وجمع المعلومات والأدلة، تبين أن الزوج هو المتهم الأساسي والوحيد، وعليه صدر ذلك الحكم، لكن بعد 11 عامًا وإذا بالزوجة المفترض أنها قتلت وماتت، "تعود إلى الحياة"، ما يؤشر على أنَّ كل القضية من أساسها ليست دقيقة وصحيحة، ولا علاقة للزوج وزوجته بتلك الجثة المتحللة، وعليه، وبعد تلقي الجميع تلك الصدمة المذهلة، أعيد التحقيق من جديد، واتخذ مسارات أخرى، لكن بالنسبة لذلك الزوج فقد غادر السجن بريئًا.

وأضاف "إذًا هناك أخطاء قد تقع، وقد يترتب عليها حكم ما، المهم في الأمر أنه لا بد من التروي والتريث والتدقيق في مختلف التفاصيل كبيرها وصغيرها"، مشيرًا إلى أن مثل هذه القضية تصلح لأن تكون رواية شرطية مع بعض الإضافات والتعديلات والخيال وفقاً للكاتب، لافتًا إلى أنه عندما يكتب رواية شرطية ما، فإنه كثيرًا ما يستند إلى الواقع حيث يعمل في مجال القانون، وفي المحاكم. موضحصا أنه يكتب روايات شرطية مستندًا على أفكار قانونية.

ومن جانبه، أشار محمد أحمد الجار الله، إلى أنَّ القصة الشرطية هي ذات نمط واحد، تتحدث عن جريمة معينة، وتفاصيل متنوعة، لكن في النهاية تتحقق العدالة. وأضاف: إن القصة الشرطية لا بد أن تكون من نسج الخيال، أما إذا كانت واقعية، فهي قصة من نوع مختلف لا تصنف كقصة شرطية عمومًا.

ولفت إلى أنَّ القصة الشرطية تستند إلى الخيال ولا تتجاهل ذكاء القارئ، وتعيش بأحاسيسه ومشاعره، حتى أن نجاحها يأتي من إحساس القارئ فيها، مشيرًا إلى أنَّ القصة الشرطية تساهم بطريقة غير مباشرة في الحد من الجرائم، مؤكدًا أهمية الأدلة العلمية الجديدة في عالم البحث عن الجريمة والإدانة التي تقود إلى الوصول إلى العدالة والحقيقة.

وبدورها، أوضحت سعاد يوسف، أنَّ عنصر الخيال مع التشويق هو أساس القصة الشرطية التي ترتكز على الحبكة، مضيفة أنَّ الحبكة والتشويق هما ثوابت مهمة جدًا في كتابة القصة الشرطية، واعتبرت أنَّ كتابة القصة الشرطية ليست عملًا مريحًا، بل مرهقا جدًا، خصوصًا في موضوع التشويق، حيث يشبه ذلك الأمر كيفية إدخال شخص ما إلى غرفة مظلمة جدًا، ومن ثم تدور الأحداث والتفاصيل إلى أن يصل إلى النور.

وذكرت "إنَّ القصة الشرطية نوع من أنواع الأدب يتضمن مختلف تقنيات القصة، ويعتمد على قصة فيها مجرم وضحية وتشويق وخيال"، لافتة إلى أنَّ القصة الشرطية أينما وكيفما كانت يجمعها طابع الرسالة التوعوية التي تحملها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة القصص الشرطية تساهم في توعية أفراد المجتمع وتقلل من معدلات الجريمة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon