توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكبر لوحة جداريَّة مصنوعة من النفايات في دمشق تدخل موسوعة "غينيس"

التشكيلي السوري موفق مخول لـ"مصر اليوم": تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التشكيلي السوري موفق مخول لـمصر اليوم: تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء

أكبر لوحة جدارية مصنوعة من النفايات في دمشق
دمشق - نهى سلوم

كشف التشكيلي السوري موفق مخول في حديث خاص" لمصر اليوم" أن "جدارية المزة" التي أنجزها مؤخراً بمشاركة عدد من مدرسي الفنون الجميلة واستحقت جائزة "غينيس" للأرقام القياسية هي رسالة حب لسوريا, مضيفاً أن هذه الجائزة للسوريين جميعاً, وأن خلق أشياء جميلة مما نسميه نفايات، يدل على أننا نستطيع رغم الخراب أن نعيد البناء.
"إيقاع الحياة 2" لوحة جدارية تحتل مساحة 720 متراً مربعا على جدارن “مدرسة نهلة زيدان” في منطقة أوتوستراد المزة في مدينة دمشق، هذه الجدارية دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية, بوصفها اكبر جدارية مصنوعة من المواد المعاد تدويرها في العالم. هذا العمل تم بإشراف الفنان التشكيلي موفق مخول إلى جانب التشكيليين رجاء وبي، علي سليمان، صفاء وبي، حذيفة العطري، وناصر نبعة، بالإضافة إلى فريق مساعد يتألف من عدنان العبدالله، محمود السبيني، حسين مصطفى.
يوضح مخول صاحب فكرة المشروع, أن تصميم العمل يعتمد على البقايا البيئية التالفة أو المنزلية المقاومة للطبيعة التي لا تتلف مع مرور الزمن و تجميعها بطريقة الفسيفساء التي تشتهر بها مدينة دمشق, وتثبيته بمادة الإسمنت المقاومة لتأثير عوامل المناخ والزمن، ما يرفع من عمر الجدارية إلى ما يزيد عن 75 عاماً.
و أشار مخول, الى أن اللوحة لا تعتبر رسماً واضحاً، بل هي كناية عن زخرفات تجريدية وفسيفساء من الألوان، حيث يعتبر محاولة لإعادة تزيين شوارع دمشق في ظل ما يحدث، فالبهرجة البصرية والألوان المتداخلة تجذب المتفرج، وتدفعه للوقوف والتأمل ثم التساؤل عن مصدر كل قطعة من القطع التي تشكل هذه الفسيفساء الكبيرة.
وأضاف مخول : ان الجدارية تتميز بأشكالها المختلفة وتنوع المواد البيئية فيها وتنظيم الخطوط بالتوازن الجمالي والخيال الموجه بعيداً عن التشكيلات الهندسية وإطار اللوحة القماشية بما يخدم حضارة وجمال مدينة دمشق ,ويعكس القيمة التاريخية لبلدنا سورية.
ولفت إلى أن العمل أخرج الفن إلى الشارع وخلق روحا تشاركية لدى الناس، إذ قامت ربات المنازل بجلب البقايا المنزلية، واللوحة أصبحت حاضنة للذكريات, مضيفاً " لقد أعطانا أشخاص كثيرون قادمون من المناطق الساخنة مفاتيح منازلهم وأغراضا من بيوتهم وضعناها تذكارا، ذلك الجدار الأسمنتي الكئيب أصبح محموماً بالذكريات.
وأشار مخول الى أن رسالة الجدارية هي إضفاء الجمال واللون إلى الشارع السوري, وقد حركت الحسَّ الإنساني لدى الناس, فاللون يعطي شيئا من الفرح.
وأكثر ما لفت التشكيلي السوري إثناء عمله في الشارع و الذي استغرق حوالي 6 أشهر، كان منظر العشاق والنساء بمختلف تلاوينهم الاجتماعية وهم يتبادلون الصور التذكارية ويعكسون النسيح الاجتماعي في دمشق قرب الجدار.
وشدد مخول, على أن هذه اللوحة لا تحمل أية أهداف سياسية و أنها كتبت تحت اسم الحب, فالفن لا يمكن أن يسيَّس قائلاً: " رغم الدمار و الرصاص ابحث عن جدار اكتب عليه انني احبك يا وطني."
يذكر أن مخول ولد في دمشق عام 1958، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1982، أقام معارض عدة داخل سورية وخارجها، وفي عام 1989 سافر إلى أمريكا ليدرس الفن في مدينة منهاتن، وهو الآن يعمل مشرفا على المتحف المدرسي للعلوم في دمشق, و مديراً للمركز التربوي للفنون التشكيلية والذي يقدم دوراته بشكل مجاني للمهتمين بالفن.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي السوري موفق مخول لـمصر اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء التشكيلي السوري موفق مخول لـمصر اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشكيلي السوري موفق مخول لـمصر اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء التشكيلي السوري موفق مخول لـمصر اليوم تؤكد أننا نستطيع أن نعيد البناء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon