القاهرة - وفاء لطفي
كشف وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، عن أنّ البعثة المصرية الأميركية المشتركة العاملة في مشروع ترميم غرب العساسيف، نجحت في اكتشاف مقبرة "بادي باستت"، وزير مصر العليا خلال عصر الأسرة الـ 26، وكبير مشرفي الزوجة الإلهية، حيث عمل فريق من مرممي وزارة "الآثار" على ترميم مدخل المقبرة، وإعادة تركيب عتبة طولها متر، وأيضًا عدد من الكسر المنقوشة التي عثر عليها داخل رديم الفناء.
وأوضح الدماطي، أهمية هذا الكشف، مؤكدًا أنّه يلقي مزيدًا من الضوء على تخطيط مقابر كبار رجال الدولة خلال هذه الفترة، لافتًا إلى أنّه تم عمل عدد من الدراسات على ألقاب "بادي باستت" وتبين أنّه من ضمن أحفاد "باباسا" التي تقع مقبرته شرق العساسايف وتحمل رقم TT 279.
من جانبه، أبرز رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي، أنّ هذه المقبرة تقع داخل مقبرة "كارباسكن" حاكم طيبة والكاهن الرابع للإله آمون خلال عصر الأسرة الـ 25؛ إذ تشير الدلائل الأولية إلى أنّ "بادي باستت" اغتصب المقبرة منه، مبيّنًا، أنّ أعمال المسح الأثري التي أجريت أخيرًا، داخل فناء المقبرة "كاراباسكن"؛ أوضحت عددًا من التفاصيل المعمارية والنقوش التي صممت خصيصا لـه وتتناسب مع مكانته الرفيعة.
وبيّنت رئيس البعثة الدكتور إلينا بيشيكوفا، أنّه من المرجح أن يكون "بادي باستت" دُفن في بئر الفناء أو في غرفة الدفن الرئيسة الموجودة في مقبرة "كاراباسكن"، لافتة إلى أنّه جار الآن، استكمال أعمال المسح الأثري وتنظيف المقبرة للكشف عن المزيد خلال مواسم الحفائر في الأعوام المقبلة.
أرسل تعليقك