توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم يحتفل غدًا الجمعة بيوم التراث العالمي

الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار "سعد وسعيد" في جزيرة فيلكا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار سعد وسعيد في جزيرة فيلكا

جانب من المعالم الأثرية في جزيرة فيلكا
الكويت ـ مصر اليوم

التراث هو خلاصة ما أورثته الاجيال السالفة للاجيال الحالية، وهو يمثل اهمية كبرى في تعزيز ثقافات الشعوب والبلدان، ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو" الى تحديد يوم 18 ابريل/ نيسان يوماً عالميا للاحتفال بحماية التراث الانساني كل عام. وتم اقرار يوم 18 ابريل/ نيسان حسب الاتفاقية التي تم توقيعها في المؤتمر العالمي للمنظمة في باريس عام 1972 بسبب العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها وغياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية وتبين كيفية التعامل معها على كافة المستويات.
ويهدف الاحتفال بيوم التراث العالمي الى تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية ومضاعفة الجهود اللازمة لحمايته والمحافظة عليه.
ووضعت الاتفاقية برنامجا لتصنيف وتسمية والحفاظ على المواقع ذات الأهمية الخاصة للبشرية سواء كانت ثقافية أو طبيعية، اذ تقوم اليونسكو من خلال هذه الاتفاقية بمنح المواقع المدرجة في هذا البرنامج مساعدات مالية تحت شروط معينة.
ومواقع التراث العالمي هي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونيسكو بترشيحها ليتم ادراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية الذي تديره المنظمة وقد تكون هذه المعالم طبيعية كالغابات وسلاسل الجبال وقد تكون من صنع الانسان كالبنايات والمدن او تشملهما معا.
ويعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من المحافظة عليه للأجيال القادمة حيث تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية وعددها 189 دولة في حماية هذه المواقع التي بلغ عددها 49 موقعا في عام 2013.
وهناك قوانين ومعايير وضعتها اليونيسكو لاختيار المواقع والاثار وتسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي، منها ان يتجاوز عمر المَعْلم مائة عام، وان تمثل تحفة عبقرية من صنع الانسان واحدى القيم الانسانية المهمة والمشتركة لفترة من الزمن أو في المجال الثقافي للعالم سواء في تطور الهندسة المعمارية أو التقنية أو الفنون الأثرية أو تخطيط المدن أو تصميم المناظر الطبيعية.
كما انها تشترط ان تمثل هذه المواقع شهادة فريدة من نوعها أو استثنائية لتقليد ثقافي لحضارة قائمة أو مندثرة وان تكون مثالا بارزا على نوعية من البناء أوالمعمار أو مثالا تقنيا أو مخططا يوضح مرحلة هامة في تاريخ البشرية ومثالا لممارسات الانسان التقليدية في استخدام الأراضي أو مياه البحر بما يمثل ثقافة أو تفاعل انساني مع البيئة.
وتشترط ايضا أن تكون مرتبطة بشكل مباشر أو ملموس بالأحداث أو التقاليد المعيشية أو الأفكار أو المعتقدات أو الأعمال الفنية والأدبية ذات الأهمية العالمية الفائقة.
ولا يخرج المجتمع الكويتي عن هذا القالب التراثي بشقه "المعنوي" الذي يعكس معارف وحكمة الشعب او ما يسمى "فولكلور" المنعكس على الموروث الشعبي الثقافي مثل الازياء التقليدية والاساطير والخرافات والاهازيج والرقصات الشعبية والعادات التي توارثتها الاجيال وتعكس طبيعة المجتمع.
وضم التراث الكويت بشقه "المادي" اسهامات اهل مدينة الكويت واهل البادية في الفنون التطبيقية والصناعات ذات القيمة الثقافية والتاريخية مثل صناعات السفن والسدو والصناعات اليدوية التي اشتهر بها اهل الكويت.
وقال الامين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التراث العالمي هو ميراث الماضي الذي نتمتع به اليوم وننقله الى الأجيال القادمة وهو "يعطي البلدان وجودا وكيانا وعمقا تاريخيا".
واوضح البعيجان ان اليونسكو تشجع على تحديد وحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي في كل أنحاء العالم عندما يتسم هذا التراث بقيمة استثنائية بالنسبة للبشرية، وقد تجسدت تلك الرؤية في معاهدة دولية اساسها الاتفاقية الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي بشقيه "المادي وغير المادي".
واشار الى ان المواقع الطبيعية "التراث المادي" هي تلك التي تعبر عن ذاتيات ثقافية متعددة او التي تمثل تراثا ثقافيا تاريخيا وتتمتع بقيمة تأسيسية من اثار وتحف تعود لحضارات قديمة.
وذكر ان التراث غير المادي هو التراث الثقافي الذي يمثل الابداعات الثقافية التقليدية والشعبية المنبثقة عن جماعة ما والمنقولة عبر التقاليد ومنها اللغات والقصص والحكايات والموسيقى والرقص والفنون والرياضة القتالية و فن الطهي والازياء والحلي والمصوغات.
وبين البعيجان ان عملية تسجيل الموقع كأحد مواقع التراث العالمية تتم من خلال البلد الذي تقع فيه اذ يقوم باعداد قائمة مؤقتة يضمنها أهم المواقع الثقافية والطبيعية الواقعة داخل أراضيه ثم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بدراسة القائمة ومدى اتسام المواقع المدرجة فيها بقيمة عالمية استثنائية واستيفائها لأحد معايير الاختيار على الاقل.
واوضح ان الكويت تسعى الى الدخول بقائمة الاثار المسجلة من خلال اثار (سعد وسعيد) بجزيرة فيلكا والتي تم تسجيلها وتقديم ملف متكامل حولها لليونسكو مبينا انه سيتم ادراجها بالقريب العاجل من خلال اجتماع لجنة التراث العالمي السنوي والذي يتالف من ممثلي 21 دولة.
وتمنى ان يتم في المستقبل القريب تسجيل مواقع اخرى مثل "الصبية والقصر الاحمر وكاظمة" موضحا ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب هو القائم على اعداد ومتابعة الملفات الخاصة بالاثار.
واشار الى مطالبة دولة الكويت قبل سنتين باضافة (الديوانية) ضمن التراث اللامادي فيها معربا عن امله في ان يتم تسجيلها في القريب العاجل لاسيما بعد ان سجلت السعودية رقصة (العرضة) وسجلت قطر فن (الصوت) في الاعوام الماضية حسب ما ذكرت كونا.
وذكر ان المدارس الخاصة والحكومية في الكويت المنتسبة الى اليونسكو والتي يقارب عددها 50 مدرسة من مرحلة الحضانة الى الثانوية العامة ستقوم بالاحتفال باليوم العالمي للثراث من خلال تقديم فعاليات وبرامج متنوعة قديمة وتراثية من ملابس واكلات واغان سواء باحتفاليات فردية او مشتركة في محافظات الدولة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار سعد وسعيد في جزيرة فيلكا الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار سعد وسعيد في جزيرة فيلكا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار سعد وسعيد في جزيرة فيلكا الكويت تسعى للدخول بقائمتها المسجلة من خلال آثار سعد وسعيد في جزيرة فيلكا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon