توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما زال قِبلةَ لعلماء "الأزهر" و"الزيتونة" ومهدًا للحضارة الإسلاميّة ومقصدًا سياحيًا

جامع "كتشاوة" الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ

جامع "كتشاوة" الجزائريّ
الجزائر ـ سميرة عوام

يُعتبر مسجد "كتشاوة" في الجزائر من أكبر المساجد التاريخية في المغرب العربي، وقد بني في العهد العثماني، ويفتح المسجد أبوابه لعلماء "الأزهر" خلال شهر رمضان، حيث تعج الباحة الرئيسية بالمصلين والعلماء وحفظة القرآن، وكان لشيوخ جامع "الزيتونة" مكان مرموق في هذا المسجد، فيما يشكل مسجد "كتشاوة" أهمية كبيرة في ترويج السياحة الدينية، حيث يتوافد 5 ملايين سائح سنويًا يأتون من كل رقعة من العالم للتعرف على تاريخه، باعتباره مهدًا للحضارات الإسلامية المتعاقبة عليه.
وحوّله المستعمر الفرنسي خلال هجومه على المدن الجزائرية إلى كنيسة، بعد أن قام القائد الفرنسي الجنرال الدوق دورفيكو بإخراج جميع المصاحف، وأحرقها، بعد أن قَتَل فيه 4 آلاف مصلٍّ ليحوله إلى معبد للمسحيين.
وبعد استقلال الجزائر تم استرجاع هذا المعلم الديني، والذي يتوفر على نمط وتطريز إسلامي في جدرانه الخارجية، وتحفة معمارية تركية فريدة من نوعها، وسُمِّي كتشاوة في عهد الأترك نسبة للماعز، وهو الحيوان المفضل في العهد العثماني، حيث حُوّلت باحة المسجد إلى سوق للماعز.
والجميل في هذا المسجد أنه يتزاوج معماره مع القصبة العتيقة، والتي تتواصل فيها كل الحضارات التي تعاقبت على الجزائر في التاريخ، وبعد ترميم وتهيئة المسجد تَمّ فيه أداء أول صلاة للجمعة بعد استرجاعه من بين أيدي المستعمر الغاشم، حيث أداها في تلك الفترة شيخ العلماء البشير الإبراهيمي.  
وسيكتشف الزائر لهذا المسجد بعض الخربشات الحائطية والتي أعطت له قيمة إضافية في التاريخ والحضارة الإسلامية، وتضاهيها في الجانب الخلفي للمعلم التاريخي الكتابات الرائعة التي تمتد تشكيلتها إلى الامتداد الإسلامي، ومن جملة الزخارف والنقوش التي كانت مكتوبة آيات من القرآن الكريم، وهي الوحيدة التي طمست الثقافةَ الدينيةَ الفرنسية.  
من جهة أخرى، يعتبر مسجد "كتشاوة" في العاصمة الجزائرية قلعة علمية في الوطن العربي توفر لطلاب العلم والمؤرخين كتبًا دينية لا توجد في الأندلس، ناهيك عن تحفيظ القرآن الكريم للأطفال، ويفتح المسجد أبوابه لعلماء الأزهر خلال شهر رمضان، حيث تعُجّ الباحة الرئيسية بالمصلين والعلماء وحفظة القرآن، وكان لشيوخ جامع "الزيتونة" مكان مرموق في هذا المسجد، والذين حولوه إلى مزار حقيقي يتبادلون فيه المعارف والاطلاع على جديد تفسيرات الحديث.  
وعلى صعيد آخر، يشكل مسجد "كتشاوة" أهمية كبيرة في ترويج السياحة الدينية، حسب وزارة السياحة، والتي أكَّدت على توافد 5 ملايين سائح سنويًا يأتون من كل رقعة من العالم للتعرف على تاريخه، باعتباره مهدًا للحضارات الإسلامية المتعاقبة عليه، إلى جانب هندسته الرائعة وقبابه المصنوعة من شوائب الذهب، كل هذا زاد من جمالية الجزائر البيضاء، والتي حولها إلى عروس جميلة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ جامع كتشاوة الجزائريّ من أكبر المساجد خلال العهد العثمانيّ في المغرب العربيّ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon