توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الخميس 6 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

اعتبرا تعمير سيناء بالمصريين يحميها من الضياع

ندوة حول "الحدود المصرية والهوية.. سيناء" تتناول تاريخ الصحراء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ندوة حول الحدود المصرية والهوية.. سيناء تتناول تاريخ الصحراء

ندوة حول "الحدود المصرية والهوية.. سيناء" تتناول تاريخ الصحراء
القاهرة – محمد الدوي

القاهرة – محمد الدوي هناك.. عند تلك الرمال التي اختلطت بالحلم والكرامة والدم، واحتضنت آيات البطولة والفداء، وحكت عن تاريخ حافل بالنضال، وسطرت في الوجدان الوطني قصص الفخر والعزة.. هناك تشكو سيناء الصابرة طول انتظار لقرار قومي يسمح للمصريين في الوادي أن يتدفقوا إليها لينعموا بالحياة فيها ويحيلوا بينها وبين من يحاول طمس هويتها ويدافعوا عنها ضد كل من يحاول النيل منها.
وفي ندوة عقدت في القاهرة حول "الحدود المصرية والهوية.. سيناء"  يفيض الكلام بتاريخ عامر بالشرف حول هذا الجزء الغالي من أرض مصر، فقد عرف الدكتور أحمد عبد الحليم الثقافة بأنها الإطار العام الذي يضم كل انشطة الدولة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويقول إنها مظهر لهوية الدولة وهوية المواطن وبقدر ثقافة الدولة، وتقدمها، ورقيها، بقدر ما تماسكت الهوية ودللت على صلابتها.. وأشارعبد الحليم إلى مجهودات الهيئة العامة للكتاب في إقامة هذا المعرض رغم الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد.
ولفت إلى أن "الهوية في اطار الثقافة تعني التركيب النفسي للمواطن والصفات الحاكمة التي تربط المواطن بدولته أو تبعده عنها".
ورأى في المواطنة الانتماء الوطني، والأسلوب، وكيفية العلاقة بين المواطن والوطن والأساس الذي تترتب عليه شخصية المواطن، وفي  في هذا الاطار ينظر إلى  الهوية باعتبارها ما يحدد عناصر الاختلاف أو الاتفاق بين دولة ودولة أخرى وهي التي تحدد اسلوب التعامل في الدولة.
وقال إنه "بصرف النظر عن الكلام النظري فإننا نتعامل مع ثلاثة أمور: الثقافة والهوية، والمواطنة،  والمفترض أن يكون هناك دواما موائمة  بين العناصر الثلاثة وخاصة في مصر بوصفها بلدا مواحدا على عكس لبنان والعراق التي تتسم كل منهما بالتقسيم العرقي والطائفي والإيديولوجي".
ولا ينسى عبد الحليم أن يكرر بأن سيناء جزء من جمهوريه مصر العربية، وأن أغلب الغزوات أتت من الشرق، وكانت تعبر سيناء، وتدخل مصر، وتستمر في الاحتلال وحين يتم طرد الغزاة  يكون التحرك عكسيا.. وكأن سيناء دائما ممر للغزوات الخارجية .
ويوضح أن أخطر ما حدث في سيناء أنها بقيت تحت السلطة الإسرائيلية لمدة 6 سنوات وكانت بالكامل تحت السيادة الاسرائيلية التي أنشأت على أرضها اول مستعمرة اسرائيلية هي مستعمرة "ياميت" شرق العريش وسكنها إسرائليين وبعد نصر أكتوبر تم  خروج هؤلاء الناس وإزالة المستعمرة بعد الدخول في مفاوضات.
ويتساءل: ألا يشير ذلك إلى بعض الاحتمالات بتوطين بعض الفئات في سيناء ممن استقروا فيها وتوسعوا في وجودهم؟!
ويضيف: زاد من الضرر حين سمحنا بأنفاق بين غزة وسيناء، وكنا نظن أن هذه الانفاق تخفف العبء قليلا عن كاهل أهلنا في فلسطين، وأذكر أنني دافعت عن هذا في أحد المؤتمرات وكان هناك اتهامات لمصر بالتواطؤ وقلت لأمريكا والفلسطينيين إن ما يأتينا من هذه الانفاق نفايات.
ويواصل: حين سمحنا بالأنفاق كنا نطمح في  تخفيف الأعباء على قطاع غزة ولكن الأنفاق سرعان ما تحولت إلى تجارة إلى أن جاءت فترة من الفترات بعد التوجهات الأيدولوجية فأتى الإرهاب والسلاح والمخدرات واستمر هذا الوضع لفترة وتوطن داخل سيناء الكثير من البشر.
ويحدد عبد الحليم خصائص سيناء بوجود أفراد يعيشون فيها وهم يحملون جنسيات مختلفة، وعدم القدرة على الفصل الكامل بين المواطن الأصلي والمزروع بداخلها، ووجود بؤر إرهابية بداخلها وانفتاح أرضها  ووصول أفراد إليها عن طريق الأنفاق والبحر والحدود وعدم السيطرة الكاملة على أراضيها في ظل عدم تنفيذ المشروعات.
ويفرق عبد الحليم بين مشروعين لقناة السوس بهدف إعمارها الأول تم أثناء حكم مرسي وكان يمثل خطرا بوصفه يؤدي إلى  انفصال سيناء والآخر الذي يعنى بالتنمية في بعض المناطق.
ويشير إلى أن مواطني سيناء ينتمون إلى قبائل سيناوية مصرية عظيمة نعتمد عليها في التامين، فضلا عن أقلية تتمثل في البؤر الإرهابية والتي تقوم القوات المسلحة في الوقت الحالي بالقضاء عليها.
وهوية المجتمع السيناوي تتحدد في أنهم أفراد ينتمون إلى مجتمع قبلي ومجتمع كبير وليس هناك فصل بين القبائل لانها تدخل تحت إطار المجتمع القومي، بينما يرتكز الجانب السيكولوجي على نظرة الشخص لنفسه وهناك باستمرار انتماء لروح هذه القبائل لسيناء ومصر، كما أن سيناء من المناطق المصرية الهامة وعلى ارضها افراد شرفاء وما يحدث الان من تمشيط للقوات المسلحة على أراضيها  حتى تصبح سيناء جزء آمن مثل كل جزء في مصر.
أما الدكتور محمد صبري العدل فتناول التطور التاريخي للحدود وارتباطه بالهوية ويرجع بنا إلى حملة نابليون بونابرت على الشام وقال : في طريقه استولى على سيناء ومن يقرأ كتابات كتبت بالفرنسية سيجد صعوبة في فتح العريش نتيجة مقاومة الأهالى وطبيعة المدينة ذات الشوارع الضيقة.
ويذكر العدل لمحمد على  أنه  فطن الى أهمية سيناء ووجود رموز للسلطة المركزية على أرضيها، بأسس أول شكل إداري هو محافظة العريش، وكان الهدف من انشاء المحافظة هو أن سيناء معبر الى الشام والجزء الاوسط فيها يمثل طريق الحجاج فأقام قلاعا تمثل نقاطا عسكرية لحماية الحجاج.
 وأشار الى أن  سيناء كانت تموء بالحركة في القرن الـ 19 وبدأت تهدأ منذ اقامة قناة السويس وافتتاحها لان القناة  فصلت سيناء فتلاشت العريش كأول نقطة حدودية وكان لانتقال المنطقة الحدودية من العريش الى القنطرة تأثيره السئ على أهل سيناء، فتدهورت الأوضاع الاقتصادية بعد افتتاح قناة السويس.
وضرب الدكتور العدل مثلا بما حدث من اضطرابات في سيناء سنة 1863 بسبب صدور أمر بديوان الداخلية بالغاء محافظة العريش وهياج البدو واجتياحهم  للحدود واستيلائهم على بعض الأماكن في شمال سيناء فاستغاث الناس منهم بالحكومة المصرية وارسل المحافظ تقريا بذلك.
وانتقل الدكتور العدل إلى التطور التاريخي للحدود أيام الاحتلال البريطاني فيذكر رؤية استراتيجية بريطانية نظرت الى القناة باعتبارها المانع وكانت نظريتهم تعتمد على أن  من يعبر صحراء سيناء يأتي عند قناة السويس منهك القوى وهذا ما أثبتت عكسه حملة جمال باشا التي نجحت في اجتياز سيناء بدون انهاك أو مشاكل.
أما من ناحية الحدود الشرقية وتاريخ رسمها فهناك قضية أساسية أنها اعتمدت على حدود ثابتة ومتحركة وهي رفح والجزء غير متحرك هو الجزء الجنوبي، وهو ما يفسر  المطالبات العثمانية التي تحدثت حول الحدود الجنوبية والكيان الإسرائيلي  حين رحل من  سيناء كان الخلاف على الجزء الجنوبي.
 ويقول العدل: الحدود أحد المكونات الأساسية لاي دولة قوية حديثة، ويخلص من ذلك الى ان سيناء بالرغم من انها منطقة حدودية تصور البعض أنها منطقة صحراوية
في حين تحكي الوثائق عن بشر اغنياء ويريدون يرغبون في دفع الضرائب عكس ما آل إليه الحال  بعد افتتاح قناة السويس

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة حول الحدود المصرية والهوية سيناء تتناول تاريخ الصحراء ندوة حول الحدود المصرية والهوية سيناء تتناول تاريخ الصحراء



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة حول الحدود المصرية والهوية سيناء تتناول تاريخ الصحراء ندوة حول الحدود المصرية والهوية سيناء تتناول تاريخ الصحراء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon