توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُريدون من أنحاء الوطن العربي وطقوس دينية أشبه بـ"الحج"

مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل "حميثرة" في "البحر الأحمر" احتفالًا بمولده

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده

جبل "حميثرة"
البحر الأحمر- صلاح عبدالرحمن

بدأ الآلاف من المريدين المصريين والعرب، ولاسيما من دول المغرب، يتوافدون إلى جبل حميثرة في محافظة البحر الأحمر؛ لحضور الاحتفال بمولد الشيخ أبوالحسن الشاذلي، حيث تبدأ فعاليات المولد بقدوم مريدي الطرق الصوفية، ومحبي الشاذلي من شتى المحافظات، خصوصًا الصعيد. ويأتي المريدون بسيارات نصف نقل، ومعهم مئات من رؤوس الماشية؛ لذبحها أثناء المولد، حاملين معهم طعامهم، ومياههم، حيث ينتهي المولد تزامنًا مع وقفة عرفات، وليلة عيد الأضحى، في طقوس دينية أشبه بالحج. وأبوالحسن الشاذلي يعتبر من أشهر من وفد إلى مصر من صوفية المغرب العربي في القرن السابع، وذلك برفقة مجموعة من تلاميذه، الذين استوطنوا مدينة الإسكندرية، وكان ذلك في العام 124م/642 هـ، أنشؤوا في الإسكندرية مدرسة صوفية مشهورة، ومن تلاميذه سيدي أبوالعباس المرسي، وسيدي ابن عطا الله السكندري.
وولد أبوالحسن الشاذلي، في أواخر القرن السادس الهجري في العام 1169م/593هـ، في إقليم غمارة بالقرب من مدينة سبته في المغرب، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن على رضي الله عنه، واكتسب لقبه الشاذلي من قرية شاذلية، التي بدأ فيها بالوعظ والتعليم، وفى طريقه للحج مع مرافقيه توفي الشاذلي، ودفن في وادي حميثرة في البحر الأحمر، حسبما أوصى تلاميذه، وأصبح ضريحه مزارًا لمحبي الصوفية، والباحثين عن الهدوء والتأمل. ويتوافد الآلاف من المنتمين إلى الطرق الصوفية، من كل بقاع الأرض، على وادي حميثرة، الواقع في الجنوب الشرقي في محافظة البحر الأحمر، ويصل زائرو الشاذلي إلى المقام بعد المعاناة من مشقة السفر، ولكن أشواق مريديه وحاجتهم إليه تُهون تلك المشقة، فعقب وصول الزائر يستمع لمكبرات الصوت بالقرب من الضريح حيث الأذكار، والمدح، والإنشاد الديني، وأشعار مشايخ الطريقة الشاذلية في المدح. ويأتى المداحون بجانب أصوات الدراويش ومحبي الشيخ الشاذلي من الأطفال والرجال، وبجوار الضريح تنتشر الساحات، ومن أشهرها؛ ساحة الحجة زكية، والأحمدية، والأشراف، والسادة الرفاعية، والمرغنية، وأولاد الشيخ عبدالسلام، والسلمانية، والبرهامية الشاذلية.
أما طقوس الاحتفال لزوار الشاذلي، فتبدأ بالابتهال بالأدعية، وقراءة القرآن الكريم، ثم تنشد جماعة من الدراويش النشيد الموحد للجميع "شاذلي يا أبوالحسن"، ثم تقام حلقة ذكر بجوار المقام، وبجميع الساحات، ثم يحمل جميع الموجودين في الساحة الرفاعية السيوف والعصي للرقص بطريقة الحجل، ويتنافس الشيوخ والشباب والأطفال لإظهار المهارات والقدرة على الصبر والتحمل. وتشارك النساء أيضًا في الاحتفال بوضع حناء في طبق فوق رأس واحدة منهن، وتذهب به نحو المقام، ومعها إحدى العرائس، والتى تشبه زفة ليلة الدخلة، وتغنى النساء مع الضرب على الدف والطبول، مرددين "شاذلي يا أبوالحسن"، ويلتف حولهم بعض الأطفال لمتبعة الاحتفال وسط فرحة وبهجة. وتنحر الذبائح على الأعتاب حيث تستمر الاحتفالات بالموسم عشرة أيام متتالية، وتنتهي مع تكبيرة صلاة عيد الأضحى المبارك مع طقوس شعبية يغلب عليها الطابع الديني، والذي أعتاد عليه المصريون في موالد أوليائهم في كل عام. وقال أحد الزائرين، ويدعى السيد علي، من محافظة قنا، "إنني أحرص كل عام على حضور موالد الشيخ الشاذلي"، مضيفًا أنه "يقبع في المكان لحين انتهاء المولد صباح يوم عيد الأضحى المبارك ثم يغادر إلى موطنه".وأضاف الشيخ صابر عبدالحميد، أن "مولد العارف بالله الشيخ الشاذلي من الأشياء الروحانية التي نأتي إليها مهما طالت أو بعدت المسافة ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده مُحبو الشاذلي يتوافدون على جبل حميثرة في البحر الأحمر احتفالًا بمولده



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon