توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

تؤكد فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة

الجامع الأزهر الشريف
القاهرة- علي رجب

قررت وزارة الأوقاف أن تكون خطبة الجمعة بعنوان "حق الوطن على أبنائه". وتيسيراً على الخطباء في تناول هذا الموضوع نضع بين أيديهم هذه العناصر  للاستئناس بها والحديث في إطارها، حب الوطن من الإيمان، والوفاء للوطن واستشعار أن له على أبنائه حقوقًا كثيرة. وتتناول الخطبة كذلك دور قواتنا المسلحة وجنودنا البواسل خير أجناد الأرض في تحقيق انتصارات تشرين الأول/أكتوبر 1973 مع إبراز مكانة الشهداء عند ربهم، والتضحية في سبيل الوطن تتطلب العمل والإنتاج، والبعد عن التخريب والتدمير.
كما تتناول الخطبة التأكيد على أن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام وأنها درع الأمة وسيفها، فينبغي أن نحافظ عليها وعلى جيشها الأبي.
 وقال وزير الوقاف الدكتور محمد مختار جمعة "لا شك أننا في حاجة إلى بناء روح وطنية جديدة، تؤمن بحق الوطن على أبنائه، وتدرك أن الوطن هو بيتنا الكبير الذي ينبغي أن نتعاون في بنائه وصيانته من أي مخاطر تعرضه للتصدع أو الانهيار، وأن نعمل على رقيه وتجميله، ونظافته وأناقته، وأن يضحي كل منَّا بشيء من جهده وماله في سبيل ذلك، مدركين أن للأوطان على أبنائها حقوقاً كثيرة، وأن الدفاع عن الوطن جزء من صلب العقيدة، وأن العدو إذا دخل بلداً من بلادنا أو حاول وجب علينا شرعاً أن نتصدى جميعاً له، بكل ما أوتينا من قوة، بالنفس، أو بالمال، أو بهما معاً، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وأن نعلم أن من قُتل دون نفسه فهو شهيد  ومن قُتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قُتل دون وطنه فهو شهيد، وأن الشهادة في سبيل الوطن تَنُم عن نفس راقية، وحس إنساني ووطني فريد، حيث يُؤثِر الإنسان النبيل مصلحة وطنه على نفسه وماله وحياته".
وتابع "لنا في رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أسوة حسنة في الوفاء للوطن  والتعلق القلبي والنفسي به، فقد نظر (صلى الله عليه وسلم) عند هجرته إلى المدينة إلى مكة مسقط رأسه، حيث ولد ونشأ بها قائلاً"يا مكة إنك لأحب بلاد الله إليَّ ولو لا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، وعندما عاد إليها فاتحًا منتصرًا أكرم أهلها، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) يا أهل مكة ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال (صلى الله عليه وسلم) اذهبوا فأنتم الطلقاء".
وأضاف "ويطيب لنا هنا أن نُذكِّر بالدور الوطني الرائع الباسل، لأبنائنا، أبناء مصر، أبناء القوات المسلحة، الذين ضحوا بدمائهم في سبيل هذا الوطن ورفع رايته عالية خفاقة في حرب العاشر من رمضان السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1973، تلك الفدائية والبسالة التي أعادت إلى مصر هيبتها  وكرامتها بين الأمم، ونؤكد أن أبناء مصر هم خير أجناد الأرض، وأوصى بهم خيرًا نبينا (صلى الله عليه وسلم) حيث قال "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيرًا، فإنهم خير أجناد الأرض، وإنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة".
وشدد وزير الأوقاف على أن الدفاع عن الوطن لا يقف عند حدود جبهة القتال، فقد قالوا "إنك لا تستطيع أن تجاهد أو تقاتل عدواً وعدوّك الذي بين جنبيك قاهر لك متغلب عليك، فلابد من إصلاح النفس وإصلاح المجتمع من الداخل حتى نستطيع أن نواجه المخاطر والتحديات الخارجية، وفي سبيل ذلك لابد أن نقضي على الفرقة والشقاق، والإرهاب والتطرف الداخلي، كما ينبغي أن نقضي على مظاهر الفساد  المالي من الرشوة، والاعتداء على المال العام أو الممتلكات الخاصة للشركات أو الهيئات أو الأفراد، وأن ندرك أن التخريب والتدمير والفساد والإفساد يتنافى مع الشرائع السماوية كلها، والأعراف  والتقاليد المجتمعية، والروح الوطنية الأصيلة.
وتابع "بل إن الأمر ينبغي أن يتجاوز ذلك كله إلى أهمية البناء والتنمية، والعمل والإنتاج، وكل ما يدعم تحقيق أمن الوطن واستقراره، ورقيه ونهضته، والحفاظ  على مرافقه العامة، والعمل على تطويرها وصيانتها بروح وطنية جديدة  أصيلة ووفية وثابة".
وأوضح أن الخطبة الثانية من صلاة الجعة تتناول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة فهي التي قال نبينها (صلى الله عليه وسلم) في شأنها "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام – يعني العشر الأوائل من ذي الحجة – فقالوا، يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال (صلى الله عليه وسلم) ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وما له فلم يرجع من ذلك بشيء ”
وهي أيام يستحب فيها الإكثار من الصلاة والصيام، والذكر والتهليل، والتسبيح  والتكبير، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد"، وعلل ابن حجر في كتابه فتح الباري لأفضلية هذه الأيام بقوله "وذلك لاجتماع أمهات العبادة وأصولها فيها، وهي الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا تجتمع كل هذه العبادات في وقت سوى هذه الأيام، وفيها يوم عرفة بما فيه من فضل الله على الحجيج، وعلى غير  الحجيج من الصائمين، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) "صومُ عرفة أحتسب على الله عز وجل أنه يكفر السنة الماضية والسنة الباقية".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة خطبة الجمعة تتناول انتصار أكتوبر ودور القوات المسلحة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon