توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

بمشاركة رجال فكر وسياسة واقتصاد وفعاليات مدنية من العالم

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي

ندوة دولية في مدينة فاس
فاس-حميد بنعبد الله

أكد العاهل المغربي محمد السادس، إنه "لا ينبغي أن نقف اليوم مجرد شهود على انبثاق نموذج حضاري كوني جديد، تحكمه العولمة والتكنولوجيات الحديثة، في ظل عالم مطبوع بشتى التناقضات وبتوالي الأزمات بمختلف أشكالها، بل يجب أن نكون فاعلين أساسسين فيه"، داعيا للتحلي بالنزاهة الفكرية والقدرة على الإبداع لتطوير وسائل مبتكرة لفهم العالم والتأثير فيه.
واستحضر، عصر الإثنين، في كلمته في افتتاح الندوة الدولية حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي" التي تنظمها المنظمة الدولية للفرونكفونية، في مدينة فاس المغربية طوال ثلاثة أيام، "التعقيدات التي يعيشها العالم وترابط إشكالياته الراهنة وما يعرفه من توترات وأزمات وحروب ونزاعات"، متحدثا عن "تحديات تنموية واجتماعية وبيئية وأمنية تواجه البشرية".
وشدد في كلمته التي تلاها وزير الدولة عبد الله باهة نيابة عنه، على "لزوم إشاعة روح الأمل والتفاؤل والتوجه نحو المستقبل، لبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا وإنصافا وإنسانية، داعيا لتجاوز المنظور الفكري الضيق الذي يعتبر المجتمعات مجرد دول وشعوب تتعايش أو تتنافس فيما بينها، والارتقاء إلى مفهوم أوسع وأكثر إيجابية يجعل الأمم والشعوب، مكونات متنوعة لكيان واحد".
من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الدولية للفرونكفونية، عبدو الضيوف، إن "الحوار بين الثقافات والأديان ضرورة ملحة تتطلب توافر مجموعة معينة من الشروط في ظل عالم جديد يتشكل أمام أعيننا وتتشكل معه موازين قوى جديدة، دون أن يقترن ذلك بقيام حكامة عالمية تتوخى ترسيخ دعائم التمثيلية والديموقراطية والشرعية، في خضم تحديات نواجهها وتتطلب العزم".
وأكد أن "لا مجال لحوار فعلي دون رغبة في الاعتراف المتبادل، متسائلا "كيف لنا أن ندعي الاعتراف بالآخر، على اختلافه ونحن نجهله أصلا؟"، موضحا أن "الأمر يقتضي التخلص من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومظاهر الخلل التي تجعل كل المسلمين أصوليين وإرهابيين وكل الغربيين مستعمرين أو كفارا"، وقال "لعل ما نخشاه اليوم هو صدام انعدام الثقافة أكثر من صدام الحضارات".
وأبرز عبدو الضيوف الذي قام بزيارة تفقدية إلى المدينة القديمة في فاس، أن الحوار لن يكون ممكنا دون نقد ذاتي متبادل والاحترام المتبادل لأن "الاحترام مدخل وحيد لانفتاح القلوب والعقول لتستوعب ما ينوي الآخر تقديمه لنا"، و"الاحترام هو السبيل الوحيد لتحقيق المساواة في الكرامة بين الجميع"، و"الحوار يجب أن يكون غاية في حد ذاته.
وأبرز المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته في افتتاح الندوة، أن التجارب الرائدة والناجحة في الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، شجعت على توسيع نطاق الحوار الثقافي والحضاري ليشمل الحوار الديني بين الأمم والشعوب، ما "نعبر عنه في منظمتنا بالحوار بين أتباع الأديان".
ويعتقد التويجري أن ذلك أعطى قوة لهذا النوع من الحوار وفتح آفاقا واسعة للتفاهم والتسامح الإنسانيين ولاحترام الاختلاف"، مشيرا إلى المبادرة الرائدة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، للحول بين أتباع الأديان والثقافات، التي تبلورت في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 2008.
ونشأ عن هذه المبادرة إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في مدينة فيينا بجمهورية النمسا، مؤكدا أن المؤتمر الذي تحتضنه مدينة فاس وتشارك الإيسيسكو في تنظيمه، يدخل في هذا الإطار و"نهدف من ورائه بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة الحوار على كل المستويات وبإشاعة قيم الحوار في كل الأوساط".
ويشارك رجال الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وفعاليات المجتمع المدني، في هذا اللقاء الفكري الذي يعرف تقديم مجموعة من العروض استهلت مساء الإثنين بمداخلات حول "إشكالية تشكيل العلاقة الدولية وحوار الثقافات والأديان" و"حوار الثقافات والأديان في محك الوقائع والأحداث العالمية" و"حقوق الإنسان والتعددية الدينية وحرية الممارسة والمعتقد".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon