توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط مطالبات بالاعتراف بها كثقافة ومُكوّن رئيسي لهويّة الدولة

إطلاق اسم "أمازيغ" على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إطلاق اسم أمازيغ على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر

وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك
تونس - أزهار الجربوعي

 لأول مرة منذ استقلال البلاد عام 1956، تمّ إطلاق اسم "أمازيغ"، على مولود تونسي يحمل جذورا أمازيغية، بعد أن وافقت بلدية تونس العاصمة، فرع سيدي البشير، بقبول أول تسمية أمازيغية لرضيع تونسي، بعد أن ظل هذا الأمر ممنوعا لعقود بحجة المسّ من هويّة الدولة التونسية العربية ووحدتها، يأتي ذلك فيما شرّعت الثورة التونسية الأبواب أمام المطالبات بالاعتراف بالثقافة الأمازيغية كعنصر رئيسي من هوية التونسيين الذين ينحدر مُعظمهم من جذور قبلية أمازيغية، بعد أن كان الخوض في هذه القضية من المحظورات، زمن حكم الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة زين العابدين وبن علي.
وسجلت تونس للمرة الأول منذ عشرات السنين، إطلاق إسم  "أمازيغ على مولود جديد وهو الرضيع، "أمازيغ النصراوي" ولد في  في 23آب/أغسطس 2013 ، ابن منصر النصراوي، ورفضت بلدية تونس في وقت سابق التسمية الأمازيغية للمولود الجديد، بحجة خرقها للفصل الأول من دستور تونس الذي ينص على أن تونس دولة ذات هوية "عربية"، غير أن والد الرضيع قد تشبّث بحقه في تسمية ابنه بـ"أمازيغ" مهددا باللجوء للقضاء للحسم في المسألة، سيما في ظل رواج عديد الأسامي غير العربية منها التركية واللاتينية وحتى الفارسية بين أبناء الشعب التونسي.
 وأشاد مراقبون بهذه البادرة الأولى من نوعها في تونس منذ استقلالها عن المستعمر الفرنسي عام 1956، معتبرين أنها خطوة إيجابية في اتجاه مصالحة الشعب التونسي مع مكوّن رئيسي وهويته بعد أعوام من قمع الثقافة وطمس معالم الهوية الأمازيغية في البلاد.
 وينحدر معظم سكان تونس، كسائر دول منطقة شمال إفريقيا، من أصول أمازيغية (بربرية) وأساس من قبائل هوارة كجلاص، عيار، وسلات، فراشيش، وكانت اللغة الأمازيغية لغة الدولة حتي حدود عهد الموحدين، حيث كانت الدول التي حكمت من أسر أمازيغية ، ولم يبدأ "التعريب في تونس" إلا مع انضمامها للخلافة العثمانية، مما انعكس على لغة الشعب التي تحولت شيئا فشيئا إلى العربية.
وكان أول مطلب للاعتراف بالأمازيغية كمكوّن من مكونات الدّولة التونسية وإنشاء متحف يعُنى بالموروث الأمازيغي بالجهة، قد رُفع أول مرّة من قبل مجموعة من النّشطاء الأمازيغ في الشمال الغربي لتونس أواخر سبعينات القرن الماضي إلا أن الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، رفض ذلك بحجة المحافظة على تماسك ووحدة الشعب التونسي وهويته العربية، كما اشتهر بورقيبة بسعيه إلى القضاء على كل مظاهر ومقومات النظام القبلي التي كان يعتبرها تهديدا لكيان الدولة المدنية الجديثة التي يروم إنشاء أسُسها في تونس.
وساهمت ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2013، التي رفعت سقف الحريات، في تشريع الأبواب أمام المطالبات بالاعتراف بالثقافة الأمازيغية، حيث اقترح النائب في المجلس الوطني التأسيسي طارق بوعزيز بعث مركز ثقافي أمازيغي وقال إنّه إضافة إلى العناية بالبعد الثقافي العربي الإسلامي أصبح من الضروري العناية بالثقافة الأمازيغية التي عانت طويلا من التهميش وحان الوقت للاهتمام بها قصد دعم السياحة الثقافية.
وتفاعل وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك إيجابيا مع المقترح، مشددا على أنه يؤيد فكرة إنشاء متحف وطني للثقافة الأمازيغية  يختص بإبراز التقاليد الأمازيغية من الملبس وأدوات المطبخ والزينة.
 وأعلن وزير الثقافة التونسي أن الوزارة، عقدت شراكة مع خمس جمعيات تهتم بالأمازيغية لتنفيذ برنامج عمل مشترك لإحياء التراث الأمازيغي، مضيفا أن تونس سبق وأن صادقت على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التنوع الثقافي في تشرين الأول/أكتوبر 2005.
كما أكّد مهدي مبروك أن وزارته قد أشرفت منذ الثورة على إقامة عدد من التظاهرات الثقافية والمؤتمرات بالتعاون مع منظمة اليونسكو بشأن التنوع الثقافي، من بينها "مهرجان القرى الجبلية" الذي يُعنى بالثقافة الأمازيغية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق اسم أمازيغ على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر إطلاق اسم أمازيغ على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق اسم أمازيغ على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر إطلاق اسم أمازيغ على أول مولود في تونس بعد الثورة بعد عقود من الحظر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon