توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما اختار تلك البقعة لتكون أول جامعة في التاريخ

قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق

المقبرة الملكية في بغداد
بغداد ـ نجلاء صلاح الدين

تُعد المقبرة الملكية هي المكان الذي دفنت به العائلة العراقية المالكة, في بغداد، وهم الملك فيصل الأول والملك غازي والملك فيصل الثاني، ودفنت في المقبرة الملكة عالية وبعض الأميرات، وبعض أخوة وأقارب الملوك، والمقبرة الملكية عبارة عن "بناء صغير يقع في منطقة الأعظمية تحيطه الشوارع من جميع الجهات فهو كالجزيرة، وتعاني هذه المقبرة منذ الاحتلال الأميركي للعراق سنة 2003 م، من الإهمال والتخريب بسبب موقعها القريب من مركز شرطة الأعظمية"، فيما اختار الملك فيصل الأول "هذه البقعة مقرا لأول جامعة عراقية في تاريخ العراق الحديث هي جامعة "آل البيت" ،وقد شيدت أول مباني هذه الجامعة على يسار الشارع المؤدي إلى المقبرة الملكية، ولم تكن المقبرة نفسها قد بنيت بعد، وتشغل هذه المباني اليوم (الجامعة الإسلامية) ،وتقديرا من الملك للعلم والعلماء فقد اختار أن يكون مدفنه قرب هذه الجامعة، وكان قبره النواة التي أنشأت عليها المقبرة الملكية".
عند وصولنا إلى المقبرة الملكية  كان في استقبالنا مسؤول المقبرة الحاج عثمان العبيدي ليحدثنا قائلا " أنشأت المقبرة الملكية على ارض تكونت بما كانت ترسبه مياه دجلة في العصور الماضية"، ذلك لان نهر دجلة "كان يجرف تلك الترسبات الطينية من شاطئه الغربي (العطيفية سابقا) ،ويلقيها في شاطئه الشرقي المقابل حتى ارتفعت الأرض هناك وأصبحت جزءا من الجانب الشرقي من بغداد"، وبالنتيجة اتخذ مجرى دجلة لنفسه شكله الحالي الذي يشبه أن يكون قوسا كبيرة تقع المقبرة وسطها وقريبا من موقع المقبرة اليوم كانت تقع محلة الاعظمية "حيث كانت هناك مقابر الأسرة العباسية، التي تعرف بترب الرصافة وفيها دفن عدد كبير من الخلفاء العباسيين وبعض أفراد الأسرة العباسية ،ولا ادري إذا كان مقصودا أن يجري اختيار مقبرة ملوك العراق المعاصرين في موقع قريب من مقابر خلفائه الأقدمين، أم أنها المصادفة.
و فور دخولنا للمقبرة شاهدنا مكان يرقد فيه جلالة الملك علي بن الحسين المولود عام 1880 والمتوفى عام 1935 ، أما المدخل المجاور يرقد جثمان الملكة عالية المولودة سنة 1911والمتوفيه سنة 1950 ،أما من جهة اليمين وفي مكان مستقل ضم قبر الملك فيصل الثاني ،حيث ولد الملك فيصل الثاني في 2ايار 1935 وتوفي في 14 تموز/يوليو عام 1958 ،أما القبر الذي بجانبه كان للملك غازي الذي ولد 21 آذار/ مارس 1921 والمتوقي في 4 نيسان/إبريل 1939 .
وفي مدخل آخر يرقد عبد الإله وطفلة اسمها مريم كان عبد الإله قد تبناها لأنه لم ينجب أطفالا.
وقبل أن ننهي زيارة القبور شاهدنا  قبرين يتوسطان الحديقة ،يقال أن احدهما يعود لجعفر العسكري أول وزير دفاع بعد تشكيل الحكومة العراقية 1921، تم دفنه في المقبرة الملكية تكريما لمنصبه الوزاري ،وكان قد قتل في ديالى 1938 حينما ذهب ليتفاوض مع قائد الانتفاضة "بكر صدقي" ،أما القبر الآخر فهو لـ "رستم حيدر" رئيس التشريفات الملكية ووزير المال، ويقال أن الأخير هو سوري الجنسية أتى به الملك فيصل الأول وقتله مفوض كان في حراسته ،حينما طلب منه ترقيته والبعض الآخر يقول بأنه "طلب منه سلفة مالية فرفض تلبية طلبه، وقد تم إعدام الجاني في باب المعظم برصاصات اخترقت وجهه"،ويشار أن" الملك فيصل وعبد الإله كانا يأتيان لزيارة الملكة عالية في المقبرة كل خميس وهما محملان بالورد ".
وعن سؤال لـ "مصر اليوم "عن الجهة المسؤولة لرعاية المقبرة قال " إن المقبرة الملكية تابعة من الناحية الإدارية والمالية إلى أوقاف بغداد، ودائرتنا هي جهة فنية فقط، فقد قمنا في فترات سابقة بعدة أعمال منها قلع القبة الرئيسة والقباب المجاورة، بعدها تمت صيانتها بالكاشي الكربلائي كذلك ،تم صيانة جميع السطوح وتنظيم الشبكة الكهربائية وإنارتها وصيانة الأرضيات وإبدال المرمر التالف فضلا عن قيامنا بتنظيم المداخل الرئيسية وصيانتها مع تأهيل كامل لسياج المقبرة".
ويقول العبيدي " بنيت المقبرة الملكية من صخر الجلمود المسمى (حجر الشاطئ) وهي مغلفة بالطابوق، أما الأبواب والشبابيك فقد صنعت من خشب الصاج"،مضيفا إلى " العهود المتأخرة حين اتخذت الأرض التي تقع فيها المقبرة الملكية اليوم شكلها الاخير عرفت المنطقة باسم (كرادة الاعظمية) ،بسبب وجود عدد من الكرود (مضخات المياه) ،وهي" آلات لرفع المياه تحركها الدواب عند شاطئ النهر، وكانت الأرض نفسها من أكثر الأراضي خصوبة وتشغلها البساتين وفيها عدد كبير من أشجار السدر العملاقة".
يذكر أن الملك فيصل الأول اختار "هذه البقعة مقرا لأول جامعة عراقية في تاريخ العراق الحديث هي جامعة آل البيت ،وقد شيدت أول مباني هذه الجامعة على يسار الشارع المؤدي إلى المقبرة الملكية، ولم تكن المقبرة نفسها قد بنيت بعد، وتشغل هذه المباني اليوم (الجامعة الإسلامية) ،وتقديرا من الملك للعلم والعلماء فقد اختار أن يكون مدفنه قرب هذه الجامعة، وكان قبره النواة التي أنشأت عليها المقبرة الملكية".
وتابع القول " بنيت المقبرة على الطراز العربي الإسلامي وأريد في تصميمها أن تكون مثل المباني العباسية السالفة، وهو ما تجلى في ارتفاع قبتها الرئيسة، وفي الرواقين على جانبي القبة".
مشيرا إلى "آخر الرواق الأيمن سقاية ماء جميلة تعلوها قبة وتحيط بالمبنى كله حديقة واسعة كانت مبعث إعجاب زوار المقبرة وسكان الحي في العهد الملكي"،وتمثل المقبرة اليوم "إرثاً مهما في تاريخ العراق الحديث ،وهي تستحق ان يعنى بها ،بوصفها تضم أحداث ملوك العراق الذين شغلوا مرحلة مهمة من تاريخه ،وفي بلد آخر غير العراق كان يمكن ان تكون معلماً سياحيا يقصده السائحون وأهل البلد على حد سواء".
 زار المقبرة شخصيات مهمة كان هذا السؤال الأخير لـ"عرب اليوم " لمسؤول المقبرة الذي أجاب "نعم زار المقبرة الملكية الملك حسين وكان هذا في الثمانينات من القرن الماضي ،وإما بعد الأحداث الأخير زار المقبرة الشريف بن علي ".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق قبر فيصل الأول النواة الأولى للمدافن الملكية في العراق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon