توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما وصلت الصواريخ من سورية على أعتاب أقدم وأعرق المهرجانات العربية

مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها

صورة من الأرشيف لمهرجانات بعلبك الدولية
بيروت ـ مصر اليوم

لم يعلن، رسميا، بعد عن إلغاء مهرجانات بعلبك الدولية، لكن مشاورات بدأت على أعلى مستوى سياسي، لاتخاذ قرار «حكيم» بعد أن وصلت تسعة صواريخ من الداخل السوري، في يوم واحد، إلى المدينة اللبنانية التاريخية، التي تشهد سنويا أقدم وأعرق المهرجانات العربية وأكثرها شهرة. ورغم كل ما تردد عن أن القرار بالإلغاء قد اتخذ فعلا، تصر لجنة مهرجانات بعلبك، على أن الأمر لا يعود إليها وحدها.  وقالت المسؤولة الإعلامية في اللجنة لـ«الشرق الأوسط» الثلاثاء: «نعلم أن الوضع الأمني مضطرب في البقاع، ولا يساورنا أي وهم، لكن اللجنة لا تستطيع أن تقرر وحدها، ولا بد من مشاورة أهالي بعلبك بالأمر، وكذلك الوزراء المعنيون، مثل وزيري الثقافة والسياحة، للتوافق حول صيغة يتم الإعلان عنها في مؤتمر صحافي نهاية الأسبوع الحالي، أو مطلع الأسبوع المقبل». وكانت رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج قد زارت وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود، يوم الاثنين الماضي، بعد يوم واحد من كمين دموي، راح ضحيته أربعة شبان في جرود بعلبك، وتباحثت معه حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات. وقال مصدر مطلع في اللجنة لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعمل وكأن المهرجانات قائمة، لكن الأمل بات ضعيفا جدا، والإعلان عن الإلغاء أو التعديل، ينتظر تبلور قرار سياسيا». ويضيف المصدر: «بحسب قانون المهرجان الداخلي، فإن رئيس المهرجان الرسمي، هو رئيس الجمهورية اللبنانية، وهذا مطبق منذ التأسيس عام 1956 في عهد الرئيس كميل شيمعون، ولا يزال قائما إلى اليوم. وبالتالي، فإن ثمة اعتبارات لا بد أن تحترم، وخطوات رسمية لا يمكن تجاوزها». ونفت زينة صفير علمها باتصال من السيدة نورا جنبلاط زوجة النائب وليد جنبلاط مع مهرجانات بعلبك، مقترحة نقل الحفلات إلى بيت الدين، وقالت: «لم يتم تداول هذا الأمر داخل اللجنة، ولا أرى كيف يمكن أن يحدث ذلك». لكن صفير لم تنف أن «فكرة نقل المهرجان استثنائيا من بعلبك إلى مكان آخر، هو أمر وارد». وعلمت «الشرق الأوسط» أن اللجنة أجرت اتصالا مع «مهرجانات جونية» للمساعدة في إيجاد المكان المناسب، علما بأن الاتفاقات مع الفرق تتم مسبقا، وثمة مبالغ مالية دفعت للفنانين سلفا، مما يجعل إلغاء الحفلات مكلفا، وخسارة فادحة، وخاصة أن مهرجانات بعلبك تعاني من عجز مالي منذ سنوات. وتأتي المفاجأة الأمنية، هذه السنة، قاسمة، وتحتاج لتدارك ذكي. وتسعى اللجنة في حال تم نقل المهرجان إلى إيجاد المحيط الجميل، الذي يتناسب تقنيا والحفلات المبرمجة، وهو ليس بالأمر السهل. وهذه ليست المرة الأولى التي تضطر فيها مهرجانات بعلبك التي تبلغ من العمر 57 عاما، للتأقلم مع أوضاع أمنية متردية. فقد علقت المهرجانات طوال 22 عاما أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، لتعاود نشاطها بدفع كبير، عندما وضعت المعارك أوزارها، وتوقفت أيضا إثر حرب يوليو (تموز) 2006 الإسرائيلية على لبنان. وأصر المنظمون هذه المرة حتى اللحظة الأخيرة على أن شيئا لن يعوق المهرجانات هذه السنة، لكن تفاقم الوضع الحربي في سوريا، أدخل البقاع في توترات، تصاعدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بشكل مقلق. ومع أن كل المهرجانات الصيفية في لبنان لها أهميتها السياحية، فإن بعلبك لها رمزية تاريخية كونها الأعتق والأكثر شهرة، ولمهابة المكان التاريخي الذي تقام فيه، داخل القلعة الرومانية الشامخة. وتعتقد اللجنة ان أمامها المزيد من الوقت لإيجاد الحلول المناسبة للجميع، خاصة بعد أن ألغيت الحفلة الافتتاحية التي كان يفترض أن تقام بعد أيام، أي في الثلاثين من يونيو (حزيران)، إذ إن مغنية الأوبرا، السوبرانو الأميركية الشهيرة رينيه فلامينغ اعتذرت منذ ثلاثة أسابيع، وبالتالي ألغي الحفل الأول، تلقائيا، مما يترك فرصة للجنة إلى موعد الحفل الثاني أي يوم 9 أغسطس (آب) مع حلول عيد الفطر. وهذا الحفل الذي يقام ليومين هو عمل استعراضي يشارك فيها الفنان عاصي الحلاني، ترافقه فرقة راقصة. وعلى برنامج المهرجان الذي يؤكد المنظمون أن الفنانين ملتزمون فيه، حفل لأسطورة الروك ماريان فيثفول، وآخر للمؤلفة الموسيقية الموهوبة البرازيلية إليان إلياس. أما الحفلان الأخيران على البرنامج، فهما ربما الأكثر شعبية، إذ إن هناك سهرتين يحييهما مارسيل خليفة يومي 24 و25 أغسطس، وحفلا يوم 30 أغسطس لأحد أبرز رموز الرقص الأوروبي المعاصر، من أصل مغاربي سيدي لاربي الشرقاوي. تصر اللجنة إذن على أن المهرجان قائم، لكن البحث عن مكان يمكنه أن يعوض جزءا من جمال ومهابة القلعة التاريخية لا يزال متواصلا. وهكذا تدفع بعلبك ثمن توسطها عاصمتين عربيتين، إذ تبعد نحو 85 كلم عن بيروت، والمسافة نفسها عن دمشق، في حين لا تبعد عن الحدود السورية أكثر من 14 كلم، ومن هنا أهميتها كمفترق طرق تاريخي في المنطقة، وهشاشة موقعها، في وقت واحد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها مهرجانات بعلبك الدولية تنتظر مصيرها في ظل مشاورات تبحث عن ملاذ آمن لحفلاتها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon