توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما رأى البعض الغاية من التواجد فيه جلسات سمر لا أكثر

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع

سوق لبيع الكتب في العاصمة العراقية
بغداد - جعفر النصراوي

أصبح شارع المتنبي في العاصمة العراقية بغداد الآن أكثر من مجرد سوق لبيع الكتب، وإنما صار من أهم الملتقيات للأدباء والشعراء والفنانيين العراقيين، فهم يرتادونه في الجمعة من كل أسبوع وكأنه طقس مقدس، لا يمنعهم إلا عذر يفوق قدرتهم على تلافيه، فيما رأى البعض الآخر

أن الغاية من التواجد فيه عقد جلسات سمر لا أكثر.

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع
وتنتشر آلاف الكتب على الأرصفة بمختلف محتوياتها، فلا ممنوع يذكر، ولا كتاب يمنع، وإنما الكل في متناول اليد، وبأسعار يمكن وصفها بالزهيدة، دين وفلسفة ولاهوتيات وسير لأشخاص بعضهم متطرف في إلحاده والآخر على النقيض تمامًا، ولمختلف الثقافات.
وتم إعادة تأهيل الشارع بعد تعرضه في العام 2007، إلى هجوم بسيارة ملغومة في حادث أدى لمقتل ما لا يقل عن 30 متسوقًا، وتدمير العديد من المكتبات والمباني، وأهمها المكتبة العصرية بشكل كامل، وهي أقدم مكتبة في الشارع تأسست العام 1908، كما دمر مقهى الشابندر الذي يُعد من معالم بغداد العريقة، حيث خصصت هيئة عراقية أهلية تهتم بالشأن الثقافي مبلغ مائة ألف دولار في حينه لإعادة تأهيل شارع المتنبي، وتم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الثقافة العراقية ووزارة البلديات ومجلس محافظة بغداد لإعادة إعمار الشارع، وأعيد افتتاحه في العام 2008 في حضور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من الأدباء والفنانين والمثقفين العراقيين.
والتقى "العرب اليوم" عددًا من مرتادي شارع المتنبي بعضهم جاء إليه من المدن القريبة والبعض الآخر ممن يسكنون مناطق مختلفة من العاصمة جاء سيرًا على الأقدام، بسبب الإجراءات الأمنية التي تشهدها العاصمة العراقية كلما جاء يوم الجمعة، تحسبًا لهجمات مسلحة وتفجيرات وصلوات هنا وهناك، والجميع يؤكد أن الحضور للمتنبي أشبه بطقس مقدس، لا يمكن الاستغناء عنه.
وأكد الصحفي العراقي مهند محمد، والذي عمل لوكالة "رويترز" لسنوات أن المتنبي هو متنفس لا يمكن لأي مثقف أن يستغني عنه، فمجرد التواجد هنا بين الكتب يشعرك براحة قد لا تجد لها تفسيرًا.
وأضاف محمد أن الكتب المعروضة تشعرك بأنك في حاجة أكبر للقراءة والاطلاع، ومن خلال الأحداث التي تمر بك خلال الأسبوع تتنوع اهتماماتك، وحين تأتي إلى هنا تحاول أن تجد ما يغني معرفتك من الكتب التي فكرت أن تنتقيها، ولا سيما أن الأسعار هنا معقولة، بل إن بعض الكتب أسعارها زهيدة جدًا قياسًا إلى قيمة محتواها.
وأكد الشاعر العراقي حسين القاصد من جهته أن شارع المتنبي يعيش ازدهارًا ثقافيًا ومواكبة غير مسبوقة لكل جديد، فالذي يصلنا من الكتب لم يصل للبلدان الأخرى، لكن في القلب غصة وهي أنني أخشى على مستقبل هذا الازدهار من التراجع لاأسباب كثيرة، منها قلة الإقبال على الكتب بسبب الإنترنت، ومنها أصبح الشارع سياحيًا لا ثقافيًا، ومكانًا لإقامة جلسات أدباء السهر، بحسب تعبيره.
ويقول الإعلامي صالح الحمداني: إن شارع المتنبي هو المكان الأهم بالنسبة إلى أي مثقف عراقي، وهو من الشوارع القليلة التي تشعر فيها أن بغداد ما زالت على قيد الحياة، وهو ملتقى ومتنفس المثقفين والفنانين والإعلاميين والرسامين، ويعتبره الجميع شارعهم المفضل، وينتظرون يوم الجمعة على أحر من الجمر.
وأكد المصور الفوتوغرافي هادي مزبان، الذي يعمل لصالح وكالة "أسيوشيتد برس" العالمية أن في الشارع أحداثًا يهتم بها القارئ الغربي ويتابع مجرياتها، ولذلك نحن كمصورين نحرص على التواجد في المتنبي لالتقاط صور قد لا تتكرر دائمًا، وبذلك نؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل المشهد الثقافي العراقي، وغالبًا ما يُطلب منا صور لصالح المؤسسات الإعلامية العالمية، والتي تعجز كوادرها في بعض الأحيان عن المجيء الى بغداد.
ويُعد من الأشياء الجميلة التي يمكن ملاحظتها في شارع المتنبي أن مرتاديه ليسوا في عمر واحد ولا جنس واحد، فهناك الشباب والأطفال والنساء الذين يحرص ذووهم على اصطحابهم ليطلعوا على معلم يُعَد أهم معالم بغداد.
ويعتبر شارع المتنبي زقاقًا بغداديًا بكل معنى الكلمة، لا يتجاوز طوله الألف متر تقريبًا، يبدأ من ضفاف دجلة حيث يتواجد تمثال المتنبي وعلى يساره منارة القشلة الشهيرة، ثم يمتد بعرض لايتجاوز الأمتار العشرة لغاية شارع الرشيد، أحد شوارع بغداد الرئيسة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع شارع المتنبي في بغداد تظاهرة أدبية طوعية تتجدد الجمعة كل أسبوع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon