توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبوا بوضعها على خريطة الدولة السياحية

أثريون يدّعون للاهتمام بترميم "كنوز مصر المنسية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية

مشاريع بناء المتاحف
القاهرة - مصر اليوم

تتجدد مطالب الأثريين بالاهتمام بما يسمى "كنوز مصر المنسية "، ومدنها الأثرية التاريخية في الدلتا، التي لا تحظى بالاهتمام المناسب، مع كثرة الاكتشافات الأثرية التي تعلن عنها وزارة الآثار المصرية باستمرار، ومشاريع بناء المتاحف، والترويج لمناطق مصر الأثرية سياحيًا , حيث تتعرض لأشكال متنوعة من التعديات تهدد بقاءها، كما أنها ليست على خريطة الزيارة السياحية، وقد لا يعرف عنها كثير من المصريين , ورغم أن الآثار بدأت أخيرًا الاهتمام ببعض هذه المواقع الأثرية، فإنه ما يزال هناك كثير من المناطق التي تحتاج إلى مشاريع متكاملة للتنقيب والترميم والحماية.

وأكّد الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق في وزارة الآثار، لمصادر إعلامية أن الاهتمام بكنوز مصر المنسية لم يبدأ بعد، مشيرًا أن البدء بتطوير منطقة صان الحجر، التي أعلنت عنها وزارة الآثار أخيرًا، أمر جيد، يحتاج إلى وجود خطة ومشروع متكامل لإعادة إحياء المنطقة.

وأعلنت وزارة الآثار الانتهاء من ترميم ورفع مسلتين وعمودين وتمثالين ضخمين للملك رمسيس الثاني في منطقة «صان الحجر» (تانيس الأثرية)، ضمن مشروع تطوير يهدف لتحويلها إلى متحف مفتوح، استجابة لمطالب الأثريين، لتطوير المنطقة التي لم تحظى بالاهتمام رغم أهميتها التاريخية، فهي «طيبة الشمال» أو «أقصر الشمال»، لأنها كانت عاصمة مصر في الدولة القديمة، في عصر الأسرتين 21 و23، ومقر دفن ملوك الأسرتين 21 و22، وهي عبارة عن تل يصل ارتفاعه إلى 30 مترًا، ويمتد نحو 3 كم من الشمال إلى الجنوب، ونحو 1.5 كم من الشرق إلى الغرب.

وقد شهدت المنطقة مجموعة من الحفائر والاكتشافات الأثرية، بدأت في القرن الثامن عشر، واستمرت حتى القرن التاسع عشر، أهمها حفائر ماريت (في الفترة من 1860 - 1864)، وبترى (1883 - 1884)، والبعثة الأثرية الفرنسية , وتضم المنطقة عددًا كبيرًا من المقابر والمعابد، من بينها معبد آمون الكبير، وهو أكبر المعابد في شمال مصر.

وقال عبد المقصود إن «آثار الدلتا في خطر، ولا بد من وجود خطة واضحة لحمايتها، بدلًا من أن ندفن رأسنا في الرمال»، مشيرًا إ أن 60 في المائة من آثار الدلتا اختفى، أو يصعب التنقيب عنه , ومن أهم المناطق التي ينبغي الاهتمام بها، وفقاً لعبد المقصود، مدينة «بوتو» الأثرية في محافظة كفر الشيخ، ومنطقة «بهبيت الحجارة» في محافظة الغربية، مشيرًا أن «ترميم المناطق الأثرية في الدلتا أمر صعب، لكثرة التعديات، وازدحام المنطقة بالسكان، لكنها رغم ذلك أماكن مهمة تحتاج إلى حماية».

وتقع «بوتو» بالقرب من مدينة دسوق، في شمال دلتا مصر، ويطلق عليها اسم «تل الفراعين»، وهي العاصمة الأولى لمصر السفلى، في عصر ما قبل الأسرات، وفيها كان يحصل الحاكم على شرعيته، بعد تقديم القرابين للإلهة «واجت»، ربة المدينة ومانحة السلطة.

أما بهبيت الحجارة، فاسمها في الأصل "بر – حبيت "، أي "بيت الأعياد"، وتقع شمال مدينة سمنود في الغربية، وكانت عاصمة مصر خلال الأسرة الثلاثين، وسماها علي مبارك في كتابه «الخطط التوفيقية» باسم «بهبيط»، ورجح أنها كانت معبدًا للإلهة إيزيس، وتضم أطلال معبد من أحجار الجرانيت الوردي والرمادي، وأعمدة عليها تيجان للإلهة حتحور، وكتلًا حجرية تحمل اسم الملك نخت نبف الثاني، وبطليموس الثاني والثالث، وتعرضت المنطقة للإهمال.

ورحب عالم المصريات بسام الشماع بخطوات وزارة الآثار المصرية الحالية في الاهتمام بـ «مصر التي لا نعرفها»، على حد قوله، وأكد أن هناك «كثيراً من المناطق المنسية التي تتطلب مزيدًا من الاهتمام، من بينها منطقة كوم الحصن في البحيرة "، وقال إن " المنطقة تضم بقايا معبد الإلهة حتحور، ربة الحسن والجمال، حتى أنه كان يطلق عليها أحيانًا اسم كوم الحسن "، موضحًا أن أهمية المنطقة ترجع للوحة حجرية، يبلغ طولها متران، عليها كتابات بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، تفك طلاسم اللغة الهيروغليفية، على غرار حجر رشيد»، مشيرًا أن «هذه اللوحة موجودة بإحدى قاعات المتحف المصري بالتحرير، ولا يهتم بها أحد، رغم أنها أكثر أهمية من حجر رشيد، لأنها أقدم منه»، مطالبًا وزارة الآثار بعرض اللوحة في مكان بارز، أو إعادتها للبحيرة وعرضها في موقعها، مقترحًا إنشاء نوع جديد من المتاحف، يعرف بمتحف القطعة الواحدة، للتركيز على قطع معينة في أماكنها، وهي «فكرة غير مكلفة، وتضم المنطقة على الخريطة السياحية».

وضرب الشماع مثلاً بمنطقة أخرى تحتاج إلى اهتمام، وهي منطقة في الصحراء الغربية تسمى «نبتا بلايا»، وتقع على بعد 100 كيلو غرب معبد أبي سمبل في أسوان، جنوب مصر، مشيرًا  أن «أهم اكتشاف بهذه المنطقة هو دائرة حجرية قطرها 4 أمتار، تحدد بداية الصيف، وأول يوم في فصل الأمطار»، مطالبًا بـ«إعادة هذه الدائرة إلى موقعها، حيث تم نقلها إلى حديقة متحف النوبة، على أن يتم الترويج للمنطقة سياحياً، والعمل على إنشاء فنادق من الحجارة تتماشى مع البيئة».

ومن أهم المناطق المهملة والمنسية، على حد تعبير الشماع، معبد سرابيط الخادم، جنوب غرب سيناء، الذي كان مركزًا للتعدين ولأحجار الفيروز , وتقع سرابيط الخادم، جنوب غرب شبه جزيرة سيناء، وبها مناجم التعدين القديمة، ومعبد حتحور ,  وتضم المنطقة تماثيل تحمل أسماء الملك سنفرو من الأسرة الرابعة، ومنتوحتب الثالث ومنتوحتب الرابع من ملوك الأسرة الحادية عشرة، ونقوش لسنوسرت الأول، ووالده أمنمحات الأول , وعام 1905، تم اكتشاف ما يسمى «النقوش السينائية»، وهي أصل الأبجديات.

والكنوز المنسية لا تتعلق فقط بالآثار الفرعونية، بل أيضاً هناك كثير من الآثار الإسلامية والقبطية التي تحتاج إلى تطوير واهتمام , وفي هذا الإطار، بدأت وزارة الآثار دارسة مشروع تطوير مدينة القصير، بمحافظة البحر الأحمر. ووفقًا للدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، فإن «الوزارة تعمل على وضع دراسة لترميم وتطوير قلعة القصير الأثرية، وجعلها مركزًا ثقافيًا وسياحيًا في المدينة ".

قد يهمك ايضا :

وزارة الآثار المصرية تعرض المشاركة في ترميم متحف "ريو دي جانيرو"

خطة ترميم عاجلة لإنقاذ الحمامات الأثرية في القاهرة التاريخية من يد الإهمال

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية أثريون يدّعون للاهتمام بترميم كنوز مصر المنسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon