توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قد تكون المسميات متشابهة أحيانًا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا

"داد" قاموس لغوي مختص بالمصطلحات القانونية
برلين - مصر اليوم

"داد" قاموس لغوي مختص بالمصطلحات القانونية والإدارية قام بإعداده وإصداره لاجئ سوري. يحاول هذا القاموس شرح المصطلحات المستخدمة في الحياة اليومية للاجئين وذلك باللغات العربية والكردية والألمانية، فقد يكون إيجاد المصطلح المناسب من أجل شرح الوضع القانوني الخاص باللاجئ وتوصيلها إلى السلطات المختصة من أكبر الصعوبات التي تواجه اللاجئين وحتى المترجمين والمتخصصين باللغة، ذلك أن فهم طبيعة المصطلح وتأثيره على حياة اللاجئ ومطالبه يعد أمرا دقيقا وقد ترافق تأثيراته حياة اللاجئ لفترة طويلة.

هذه الصعوبات واجهها أيضا اللاجئ السوري جلال أمين الذي قدم لألمانيا قبل حوالي خمس سنوات. أمين والذي عمل محاميا في سوريا قبل لجوئه إلى المانيا صمم على مواجهة هذا الأمر والتغلب على المصاعب اللغوية التي تصادف كل لاجئ يحط رحاله في ألمانيا، بإصدار قاموس "داد DAD" المتخصص بالمصطلحات القانونية باللغات الثلاث التي يجيدها وهي الألمانية والعربية والكردية.
 
بداية المشروع
امتد التحضير من أجل إنجاز هذا الكتاب المختص ما يزيد على الأربعة أعوام كما يقول أمين، قضاها في تجميع المصطلحات وترجمتها وتبيان ماهيتها في كل لغة. ويرى أمين في لقائه مع مهاجر نيوز أن صعوبة إصدار هذا الكتاب تكمن في اختلاف "البنية القضائية والقانونية في ألمانيا عن العالم العربي بشكل عام وسوريا بشكل خاص"، فقد تكون المسميات متشابهة أحيانا إلا أن التوصيف الوظيفي يختلف في العربية عنه في الألمانية، وهو ما دعاه إلى محاولة توضيح الأمر للقارئ من أجل معرفة ما يتوجب استخدامه تبعا للحاجة أو المهام الوظيفية. ويتابع اللاجئ السوري: "منذ قدومي إلى ألمانيا وبداية دراستي للغة الألمانية عام 2014 لمست مدى الصعوبة من قبل المترجمين في الوصول إلى المصطلح القانوني المناسب، لمست هذا من واقع خبرتي كمحام".

اقرأ أيضًا:

السلطات الأوكرانية تعثر على لوحة قيمتها 1.5 مليون دولار
 
"لجوئي بين لي حجم المشكلة"
ويقول مؤلف القاموس "في عام 2015 ومع بداية تدفق موجة اللاجئين انخرطت في مساعدة من جاؤوا بعدي بالرغم من أن مستواي اللغوي حينها لم يكن متقدما بعد، ورأيت أنه حتى السلطات الألمانية تواجه الصعوبة ذاتها في تحديد الوصف القانوني للاجئين ومخاطبتهم. كما أن العديد من المترجمين المتطوعين وبالرغم من تمكنهم من اللغة الألمانية كونهم عاشوا هنا لفترة طويلة أو أنهم حتى ولدوا هنا، إلا أنه كانت تواجههم الصعوبات في إيجاد المصطلح القانوني العربي لدى ترجمته من الألمانية. لذلك كان واجبا علي إيجاد حل لهذه المعضلة وصممت على إصدار كتاب مختص يعالج هذا الأمر ويوضح الفروقات في المعنى واختلاف البنية القضائية، إلى أن ظهر هذا الكتاب على شكل قاموس ثلاثي اللغة ألماني عربي كردي، حيث أردت أن تكون اللغة الكردية أيضا موجودة لأني كردي أيضا".

وعلى مدى 328 صفحة هي عدد صفحات الكتاب، حاول أمين مستعينا بالترتيب االهجائي، شرح وتبيان المصطلحات القانونية التي تلزم في الحياة اليومية للاجئين. ويقول إنه بدأ بالمصطلحات القانونية الخاصة بقوانين اللجوء "لتكون في متناول الجميع ومن ثم حاولت التوسع لتشمل المصطلحات الضرورية في البنوك والحجوزات والإدارات المختلفة في ألمانيا. لأن هذه الأمور يصادفها اللاجئ في حياته اليومية ولكل منها قوانين ومصطلحات خاصة بها يتوجب على المعني أن يفهمها ويعرف الفرق بين تفاصيلها الدقيقة".
 
قدرة اللغة العربية على الترجمة
وعن قدرة اللغة العربية على استيعاب المصطلحات القانونية الألمانية يقول أمين إن اللغة العربية لم تكن عائقا أبدا في تبيان هذه المصطلحات بل بالعكس، إذ أن "اللغة العربية استطاعت بكلمات قليلة فقط تبيان كلمات ألمانية قانونية طويلة مثل استئناف أو قابل للاستئناف، أو غير قابل للمرافعة أو الفرق بين وقف الملاحقة ووقف الدعوى وغيرها من المصطلحات الألمانية الطويلة". بيد أن المشكلة كانت لدى أمين هي تطور وتقدم القوانين الألمانية مقارنة بالموجودة في البلاد العربية واختلاف البنية القانونية. ويوضح أنه هنا في ألمانيا "يوجد لكل شيء قد بخطر على بالك قانون، وهذا الأمر غير متوفر في سوريا والبلاد العربية الأخرى" ويقول إن القانون يتم تعديله وتغييره بما يتماشى مع التطور والتغيير الثقافي والتكنولوجي في البلاد فمثلا هناك قوانين الصحة العامة، والتجارة الالكترونية وحتى الازعاج الالكتروني له قوانينه الخاصة وهو ما يعني بالتالي كمية كبيرة من المصلحات القانونية المختصة وغير الموجودة في اللغة العربية والتي يتوجب ايجادها أو وضع المعنى الخاص بها.
 
"أطمح بتوسيع المشروع"
بالنسبة للغة الكردية فبالرغم من استخدام المؤلف للهجة الكورمانجية في كتابة المصطلحات القانونية، إلا أنه استعان أيضا بتجربة أكراد العراق في التدوين، ويقول "هناك تطور كبير للهجة السورانية نتيجة للحكم الذاتي الذي تمتعت به المنطقة في شمال العراق وهو ما ساهم في تطوير مفردات قانونية مختصة استفدت متها في وضع هذا الكتاب".

ويطمح جلال أمين إلى إصدار كتب مختصة أخرى باللغة والقوانين مثل كتاب يصنف فيه المصطلحات ضمن أبواب مختصة مع شرح كبير لتبيان ماهيتها وأيضا إدخال لغات جديدة مثل التركية أو الفرنسية وذلك لوجود حاجة كبيرة للاجئين والأكاديميين والمهتمين في إدخال هذه اللغات.

قد يهمك أيضًا:

مصحف السلطان قايتباي وسجاد الشاه عباس للبيع في مزاد الفن الإسلامي

قصة أربعين يومًا قضاها باحث آثار هولندي وسط صحراء سقارة المصرية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا قاموس لغوي يشرح المصطلحات المستخدمة للائجين السوريين في ألمانيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon