توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزارة الآثار تطالب بضمّ بعض قطاعات وزارة الثّقافة إليها

صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار

وزارة الآثار المصرية
القاهرة ـ رضوى عاشور

ظهرت بوادر أزمة جديدة بين وزارتي الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة "التُّراث"إلى مسمَّى وزارة الآثار، وهو ما تسبَّب في صراع بين الوزارتين، حيث طالبت الآثار بضمّ قطاعات دار الكتب والوثائق والتنسيق الحضاريّ وقطاع المتاحف التُّراثية وأطلس المأثورات الشعبيَّة التابع لقصور الثَّقافة إليها فيما تصرّ الثَّقافة على استكمال عملها في جميع قطاعاتها . وكشف مصدر مطلع أنه يتمّ الآن الإعداد داخل وزارة الآثار لإنشاء ما يسمى بقطاع التُّراث ليضمّ بداخله جميع التُّراث من الإرث التاريخيّ والتُّراثيّ غير المسجّل كأثر بما في ذلك جميع المباني التُّراثية وذات الطابع الخاص التابعة لقطاع التنسيق الحضاريّ خاصة مع توقف القطاع عن ترميم عدد من المباني التُّراثية عقب الثورة، وهو ما يهدِّد بانهيارها وتركه لعشرات المباني دون رقابة مما جعلها عرضة للهدم أو تغيير شكلها ، بما فيه القطاعات التُّراثية التابعة لوزارة الثَّقافة.
وأضاف المصدر أن الوزير بحث مع رؤساء القطاعات خلال الأيام الماضية، رؤيته المستقبلية بشأن قطاعات الوزارة، بعد أن أصبحت تجمع بين الآثار ومختلف أشكال التُّراث المصريّ، وطالب بدراسة إمكانية إضافة قطاع جديد للوزارة يختص بالتُّراث الثقافي والطبيعي.
وأكد الدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق، أنه لم يبلغ رسميًّا بأي إجراءات لنقل تبعية القطاع إلى وزارة الآثار، وأوضح أن ما تم مناقشته مع الدكتور جابر عصفور، وزير الثَّقافة، حتى الآن هو فصل دار الكتب عن دار الوثائق وأن تتبع الدارين رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء مباشرة، ونفى عقد أي مناقشات حول انتقالهما لوزارة الآثار.
وفي السياق ذاته، رحب الأثريون بضمّ القطاعات التُّراثية لوزارة الآثار، مؤكدين أن ذلك القرار تنفيذًا لما ورد في الدستور الجديد، ويبرهن على اهتمام الحكومة الجديدة بالتُّراث وتقديرها لقيمته، حيث اعتبر الأثري أحمد صالح، أن إضافة الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب كلمة "التُّراث" إلى مسمى وزارة الآثار ليصبح المسمَّى الحالي هو "وزارة الآثار والتُّراث"، يعكس اهتمام وفطنة الحكومة بقيمة التُّراث بجميع أنواعه وأشكاله في الحفاظ على هوية وتجانس الشعب المصري، إلى جانب أنه يعد بندًا مهمًّا من بنود الدستور الذي كلفت الدولة فيه بحماية التُّراث وخصصت بنود للتراث النوبي والتُّراث السيناوي، حيث أصبح على عاتق وزارة الآثار الآن الاهتمام بجمع وتسجيل التُّراث المصري اللامادِّيّ أو غير الطبيعيّ، وهو ما يتضمن بالطبع التُّراث الشفاهي والمدون وفقًا للدستور، على حدّ قوله.
من جانبه، أشار الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إلى أن قضية انتقال قطاعات تراثية من وزارة الثَّقافة إلى الآثار مطروحة على مائد المناقشات، ولكن البتّ في مثل هذه المسألة لن يكون إلا بالتنسيق مع الجهات المعنية وبالتوافق بين جميع الأطراف وسيحتاج إلى مدة زمنية لمناقشة جميع الجوانب الخاصة بانتقال القطاعات المذكورة.
فيما أكد الدكتور جابر عصفور وزير الثَّقافة على أن التُّراث اختصاص أصيل لوزارة الثَّقافة خاصة أن الثَّقافة يدخل ضمنها جميع أشكال التُّراث المعنوي والمادي من حرف تقليدية ورقص تراثي ومبان تراثية، مشيرًا إلى أن ما فيما يخص تسمية وزارة الآثار فهي تسمية خاطئة، وأكد أن ورئيس الوزراء يعرف ذلك، وأنه جارٍ تدارك هذا الخطأ غير المقصود، وأوضح أنه قد تم إرسال مذكرة إلى رئاسة الجمهورية لتغيير مسمَّى وزارة الآثار والتُّراث لتعود إلى سابق عهدها وبذلك يصبح الأمر كأن لم يكن.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار صراع بين الثَّقافة والآثار بعد إضافة كلمة التُّراث لمسمَّى وزارة الآثار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon