توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المتظاهرون طالبوا بمحاكمة وزراء سابقين والقضاء يُصدر مذكرة اعتقال دولية لـ بوشوراب

"حراك الجزائر" يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون "ورقة سياسية" للخروج من المأزق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق

بوتفليقة
الجزائر ـ سناء سعداوي

يبحث نحو 200 تنظيم وجمعية ونقابة في الجزائر، السبت، ورقة سياسية حول سبل الخروج من المأزق، سترفع خلال الأسبوع لقيادة المؤسسة العسكرية. وترتكز الورقة على رحيل «رموز بوتفليقة» كشرط أساسي لانفراج الأزمة. فيما يخضع غداً الأحد، وزراء سابقين لاسنجواب في المحكمة العليا حول تهم فساد. وطالب المتظاهرون بمحاكمة وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني، ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس، هاتفين بحياة قايد صالح الذي سلّم رموز بوتفليقة للقضاء.

وأفاد مصدر حكومي لمصادر إعلامية، بأن القضاء سيصدر قريباً مذكرة اعتقال دولية ضد وزير الصناعة السابق عبد السلام بوشوارب، بعد رفضه العودة إلى البلاد للمثول بين يدي قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، علماً بأن بوشوراب يقيم بفرنسا منذ إقالته من الحكومة عام 2017، وهو متابع بعدة تهم فساد. وقد اعترف رجال أعمال معتقلون أثناء التحقيق معهم بأن بوشوارب كان سبباً في تربحهم السريع خلال حكم بوتفليقة.

إقرأ أيضًا:

إيداع ثاني رئيس وزراء جزائري في السجن بأمر المحكمة

ويستأنف قاضي التحقيق بالمحكمة العليا، غداً (الأحد) استجواب وزراء سابقين محل متابعة بتهم فساد. ويُتوقع أن يستمع إلى وزير النقل سابقاً بوجمع طلعي، ووزير الأشغال العمومية سابقاً عمر غول. وقد تم رفع الحصانة البرلمانية عن الوزيرين السابقين جمال ولد عباس والسعيد بركات. وقضت محكمة بالقرب من العاصمة، أول من أمس (الخميس)، بسجن أحد أبناء ولد عباس بتهمة تلقي رشوة، فيما أصدرت أمراً بالقبض على ابنه الثاني الهارب من القضاء.

في سياق ذلك، كان أبرز شعار للمظاهرات التي عرفتها جل المدن الجزائرية أمس خلال «جمعة الحراك الـ17»، هو «بنيتم سجوناً جديدة فكنتم من نزلائها»... وكان موجهاً أساساً لرئيسي الوزراء السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال، المسجونين منذ يومين بتهم فساد.

وأقامت الحكومة في الـ20 سنة الماضية «مؤسسات عقابية» في كثير من مناطق البلاد بسبب ارتفاع معدل الإجرام. ومن المفارقات الغريبة أن أشهر سجن في البلاد يؤوي حالياً عدداً كبيراً من المسؤولين ورجال الأعمال، من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

واختلفت مظاهرات، أمس، عن أحداث الأسابيع الماضية لسببين: الأول أن الأيام الماضية شهدت تطورات مهمة، تمثلت في سجن رئيسي وزراء سابقين، ووزير سابق هو عمارة بن يونس، ورجل أعمال كبير، ولواء متقاعد. والثاني يتعلق بالذكرى الـ17 لمظاهرات دامية ترمز للديمقراطية والحرية وقعت بالعاصمة في 14 من يونيو (حزيران) 2001، احتجاجاً على مقتل عشريني علي يدي دركي بمنطقة القبائل (شرق)، وعرفت تلك الأحداث بـ«الربيع الأسود»، وقتل فيها أكثر من 160 من المتظاهرين.

وطالب المتظاهرون أمس بـ«القصاص من القتلة»، وحمّلوا بعض المسؤولين الحكوميين في تلك الفترة الدماء التي سالت، خصوصاً وزير الداخلية السابق نور الدين زرهوني، ورئيس الحكومة السابق علي بن فليس، رئيس حزب معارض يدعى «طلائع الحريات». وخلال مسيرات أمس انتقد المحتجون بحدة أويحيى وسلال، وهتفوا بحياة قائد الجيش الجنرال قايد صالح، الذي يقف وراء سجن عدة مسؤولين من رموز نظام بوتفليقة، بعد أن أمر القضاة باتهامهم بالفساد. وحمل متظاهر بـ«ساحة أودان» بالعاصمة لافتة، عليها صورتا سلال وأويحيى، وكتب تحتهما شعار «السجون تليق بكما». وهو شعار مستلهم من رواية شهيرة للكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي عنوانها «الأسود يليق بك».

وشهد حراك أمس انقساماً بين مؤيد للجنرال صالح ومعارض له، فالفريق الأول يعتبره «صاحب فضل في إزاحة العصابة عن السلطة»، وأهم أفرادها، حسبهم، هو السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، والفريق محمد مدين، مدير المخابرات سابقاً، المسجونان بتهمتي «التآمر على الدولة»، و«التآمر على سلطة الجيش». أما الفريق الثاني فيلومه على «سكوته طوال السنين الماضية على العصابة التي يعاديها اليوم». ولا يغفر أصحاب هذا الموقف لصالح أنه كان حامي نظام بوتفليقة، وكان يهاجم بقوة المطالبين برحيله، لا سيما بعد مرض الرئيس السابق عام 2013. ولا يتردد الكثيرون في وصفه بـ«رأس العصابة»، ولذلك طالبوه في بداية الحراك بالرحيل عن الحكم.

وشوهد من بين المحتجين بالعاصمة والد اللواء المتقاعد علي غديري، رافعاً لافتة تطالب بالإفراج عنه. وقد اعتقل مدير الموظفين بوزارة الدفاع سابقاً، ومرشح رئاسية 2019 الملغاة، مساء أول من أمس، ووجه له الجيش تهمتين: «المشاركة في تسليم معلومات إلى عملاء دول أجنبية تمس بالاقتصاد الوطني»، و«المساهمة في وقت السلم في مشروع لإضعاف الروح المعنوية للجيش، قصد الإضرار بالدفاع الوطني». وبحسب مراقبين فقد دفع غديري ثمن موقفه من تدخل قائد الجيش في السياسة.

وكالعادة أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى العاصمة، ما منع الآلاف من الالتحاق بالحراك فيها. وخلال المسيرات عبّر المتظاهرون عن تمسكهم برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتعويضهما بـ«مجلس شخصيات مستقلة».

قد يهمك أيضًا:

وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر يرفضون التدخُّل الخارجي في الشأن الليبي

إيداع رئيس الوزراء الجزائري السابق أحمد أويحيى الحبس الاحتياطي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق حراك الجزائر يَشمت في رموز بوتفليقة والحكماء يضعون ورقة سياسية للخروج من المأزق



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon