توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 27 نيسان / أبريل 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الحكومة الشرعية تعتبر الخطوة بأنها نموذج يكشف فساد الميليشيات

مسؤول "حوثي" يهين وزيراً في "حكومة الانقاذ الانقلابية" ويدفعه إلى الاستقالة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مسؤول حوثي يهين وزيراً في حكومة الانقاذ الانقلابية ويدفعه إلى الاستقالة

ميليشيات الحوثي الانقلابية
صنعاء ـ عبدالغني يحيى

دفعت الإهانات الحوثية والتهديدات المتتالية، أحد وزراء "حكومة الانقلاب" غير المعترف بها دولياً في صنعاء، إلى تقديم استقالته، وهو ما يعكس طبيعة العلاقة الهشة التي تربط الجماعة بالقيادات الموالين لها في مؤسسات الدولة الخاضعة لها. وبثَّ ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة منسوبة إلى وزير الجماعة الحوثية للسياحة ناصر باقزقوز، تضمنت تقديم استقالته بعدما ضجر من الإهانات والتهديدات التي تلقاها من القيادي الحوثي البارز أحمد حامد المعين مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط.

واعترف باقزقوز، حسب الوثيقة الموجهة من رئيس حكومة الانقلاب عبد العزيز بن حبتور إلى المشاط، بأن القيادي البارز في الجماعة وعضو مكتبها السياسي أحمد حامد المكنى "أبو محفوظ"، قام بتهديده أكثر من مرة ووجه له الإهانات التي دفعته للاستقالة غير مرة. ورغم تهديد باقزقوز بأنه سيغادر صنعاء إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، فإن ذلك لم يشفع له بحسب فحوى الوثيقة عند القيادي أحمد حامد للتوقف عن فرض الإملاءات عليه.

وتحدثت مصادر سياسية في صنعاء إلى "الشرق الأوسط"، فأوضحت أن الخلاف بين باقزقوز وهو من القيادات المحسوبة على "الحراك الجنوبي" على الأموال الخاصة بصندوق الترويج السياحي الخاضع للميليشيات في صنعاء. ففي حين يرى باقزقوز أن التصرف في هذه الأموال أمر يخص صلاحياته في حكومة الانقلاب، يسعى القيادي أحمد حامد إلى الاستيلاء على النصيب الأكبر من عائدات الصندوق، كما هو دأبه مع بقية الصناديق الخاضعة لسيطرة الجماعة. وأكدت المصادر ذاتها أن القيادي الحوثي البارز أحمد حامد، تحول إلى واحد من أكبر رموز الفساد داخل سلطة الجماعة الانقلابية، لجهة الأموال التي يفرضها على أغلب وزراء جماعته، خصوصاً الوزراء الذين تقع تحت يدهم موارد مالية ضخمة.

وكشفت المصادر أن الحوثي أحمد حامد يتقاضى بالقوة مبالغ شهرية بمئات الملايين من صناديق "الترويج السياحي وصيانة الطرق والنشء والشباب والتأمينات"، كما أنه يعد الحاكم الفعلي لأغلب وزارات الانقلاب وفي مقدمتها "الاتصالات"، فضلاً عن توليه الإشراف على ملف وسائل إعلام الجماعة. وبحسب الوثيقة المتداولة، قال باقزقوز إنه لا يشرفه البقاء في صنعاء لحظة واحدة، في ظل التهديدات والإهانات المتعاقبة التي يتلقاها من القيادي الحوثي البارز الذي ينتمي إلى منطقة مران في محافظة صعدة، حيث المعقل الأول لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، وأحد أبرز مؤيدي مؤسسها الأول حسين الحوثي. كما كشفت الوثيقة المسربة عن مدى شكلية حكومة الانقلاب وهشاشتها، إذ أوضحت عدم قدرة بن حبتور على اتخاذ أي إجراء للدفاع عن وزرائه المفترضين أمام هيمنة وتغول قيادات الميليشيات.

وقال وزير السياحة في الحكومة اليمنية الدكتور محمد قباطي، إن ما يتعرض له وزراء حكومة الانقلاب في صنعاء "يعد نموذجاً لطبيعة الإرهاب الذي يمارس عليهم"، واصفاً استقالة وزير السياحة في ما تسمى "حكومة الإنقاذ" ناصر باقزقوز بالنموذج الفاضح للفساد الذي يمارس في أروقة أجهزة الدولة في صنعاء. وشبه قباطي في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، الوزراء في حكومة الانقلابيين بالعناصر الخاملة، التي يملى عليها ما يصل إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي يسيطر عليه الحوثيون مهدي المشاط، من توجيهات من مستشارين إيرانيين ومن عناصر حزب الله الذين اعتبرهم الوزير اليمني يديرون المشهد السياسي في صنعاء، مشيراً إلى أن الوزراء ليس لديهم أي قدرة في اتخاذ القرارات.

واستشهد أثناء حديثه بالموقف الذي تعرض له أستاذ القانون الذي يحمل منصب سفير في وزارة خارجية حكومة الانقلاب في صنعاء قبل 5 أيام، حينما أوسع ضرباً مبرحاً على مرأى من إداريين في الأمم المتحدة أثناء زيارتهم لمكتب الخارجية، لعدم انصياعه لأوامرهم، مؤكداً بهذه الحادثة أن جميع من يعمل في هذه الحكومة الانقلابية ليسوا إلا واجهة ودمى تتحرك كيفما أرادوا.

يُشار إلى أن الاعتداءات التي تطاول المسؤولين لم تتوقف عند باقزقوز وحسب، حيث شهد مقر وزارة الخارجية اليمنية اعتداءً مهيناً لمدير الدائرة القانونية السفير نجيب عبيد، بتوجيهات واعتداء مباشر من قبل حسين العزي وهو المشرف الحوثي على وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، ويتقلد منصب نائب الوزير هشام شرف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء ويعتبر مخطوف القرار من قبل الحوثيين).

وتعود الأسباب إلى رفض عبيد تعليمات حوثية بتسليم أرشيف الوزارة، ما عرضه إلى الضرب والإهانة وفقاً لمصادر مناهضة للحوثيين وما تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما حدا بالمعتدي إلى الاعتذار حتى يمتص الغضب الصامت لدى بقية الموظفين المكلومين في بقية الدوائر الحكومية، ليخرج العزي بنشر صورة له مع السفير الذي اعتدى عليه، مدعياً بأن ما جرى تداوله أكاذيب وليست حقيقة، لكنه عاد وفقاً لتغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ليعترف بأنه ارتكب خطأ صغيراً.

كما ترددت أنباء في صنعاء عن استقالة القيادي عبد الرب جرفان المعين في جهاز الأمن القومي، لجهة الإهانات التي تلقاها من نائبه القيادي المنتمي إلى صعدة، والمعروف بـ"أبو عماد المراني" ورفضه منحه أي صلاحيات مالية. ويشكو مئات من العاملين تحت سلطة الميليشيات من تغوُّل العناصر القادمة من صعدة، معقل الجماعة الرئيسي، حيث يحاولون الاستئثار بكل شيء مقابل الفتات الذي يسمحون به لبقية العاملين معهم من باقي المحافظات.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول حوثي يهين وزيراً في حكومة الانقاذ الانقلابية ويدفعه إلى الاستقالة مسؤول حوثي يهين وزيراً في حكومة الانقاذ الانقلابية ويدفعه إلى الاستقالة



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول حوثي يهين وزيراً في حكومة الانقاذ الانقلابية ويدفعه إلى الاستقالة مسؤول حوثي يهين وزيراً في حكومة الانقاذ الانقلابية ويدفعه إلى الاستقالة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon