توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفضت السلطة الفلسطينية 180 مليون دولار حوّلتها إسرائيل سرًا

الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب "منقوصة"ويهاجم "صفقة القرن"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب منقوصةويهاجم صفقة القرن

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

كشفت مصادر في كل من تل أبيب ورام الله، الاثنين، عن محاولات عدة؛ مباشرة وغير مباشرة، قامت بها الحكومة الإسرائيلية لإقناع السلطة الفلسطينية بتسلم أموالها من الضرائب، بينها تحويل سري لمبلغ يصل إلى 180 مليون دولار، لحساب السلطة في البنك. لكن تلك المحاولات فشلت؛ إذ إن السلطة رفضت تسلّم المبلغ لأنه منقوص، وأعلنت أنها ستتسلمه فقط إذا تراجعت إسرائيل عن خصم قيمة رواتب عائلات الشهداء والأسرى.

وجدد الرئيس محمود عباس، خلال ترؤسه اجتماع الحكومة بمقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله أمس، رفض السلطة الفلسطينية تسلّم أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل في حال كانت منقوصة، كما جدد رفضها «صفقة القرن» المتوقع الكشف عنها هذا الصيف، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال الرئيس عباس: «موقفنا كما هو، ولن نقبل تسلّم الأموال من إسرائيل منقوصة». وأشار في حديثه إلى اتصالات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول الخصومات التي اقتطعتها إسرائيل من الضريبة التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية. وشدد على رفض الأموال المنقوصة، قائلاً: «يحاولون بكافة الوسائل أن يشرعنوا الخصومات المتعلقة برواتب الشهداء والأسرى والجرحى، لن ولن ولن نقبل بهذا مهما كلفنا ذلك من ثمن».

وقال عباس خلال اجتماع الحكومة، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، إنه طلب من الدول العربية خلال اجتماع القمة العربية الأخير في تونس مبلغ 100 مليون دولار بوصفه نوعاً من شبكة أمان. وتابع: «لا نعلق آمالاً كبيرة، لكن يمكن اعتبار المبلغ بمثابة دين نعيده فور إعادته لنا من قبل إسرائيل». وتجبي إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية نحو 190 مليون دولار شهرياً من عائدات الضرائب على التبادل التجاري الذي يمر عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية.

أقرأ أيضا:

السلطة الفلسطينية تؤكد أن مصير "صفقة القرن" الفشل

وأعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الاثنين، أنه أبلغ الجانب الإسرائيلي بالموقف الرسمي للسلطة حيال عائدات الضرائب المنقوصة. وقد أبلغ الشيخ وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون ذلك خلال اجتماع قبل يومين بحثا خلاله تطورات الأزمة المالية التي تعيشها السلطة إثر قيام إسرائيل بخصم جزء من هذه الأموال. وقال البيان إن الشيخ «أكد للوزير كحلون أن حكومته تتحمل تداعيات هذه الأزمة».

يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت عشية الانتخابات، في فبراير (شباط) الماضي، وفي خطوة عُدّت دعاية انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن حجب مبلغ 138 مليون دولار من الدفعات الشهرية للسلطة الفلسطينية؛ «عقاباً لها على ما تدفعه من أموال للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ولعائلاتهم ولعائلات الشهداء». واحتج الفلسطينيون على ذلك وقرروا رفض تسلم «أي ملّيم» من أموال الضرائب والجمارك التي تجمعها إسرائيل نيابة عنهم بشكل شهري، ما دامت إسرائيل لا تقوم بتحويل المبلغ بالكامل. وقالوا إن هذه الأموال من حق الفلسطينيين، وإن إسرائيل تقوم بجبايتها بموجب «اتفاق باريس الاقتصادي» وتقبض لقاء كل مبلغ تجبيه عمولة بنسبة اثنين في المائة.

وتبلغ قيمة الضرائب والجمارك هذه التي تقوم إسرائيل بجبايتها وتحويلها للسلطة الفلسطينية نحو نصف ميزانيتها الشهرية. ومنذ أن رفضت السلطة تسلم هذه الأموال منقوصة، تسود أزمة مالية في الضفة الغربية أشد من أزمتها السابقة. وتحذر المخابرات الإسرائيلية من خطر انهيار اقتصادي. وبحسب التلفزيون الإسرائيلي الرسمي «كان»، حاولت إسرائيل مؤخرا تحويل مبلغ 182 مليون دولار لحسابات السلطة الفلسطينية في عدة بنوك في رام الله وغيرها من مدن الضفة الغربية بشكل سري، لكن السلطة رفضت قبول المبالغ. وأضافت القناة أن الحكومة الإسرائيلية توقعت أنه في حال قامت بتحويل أموال المقاصة المنقوصة بسرية تامة وبتكتم شديد بعيداً عن وسائل الإعلام، فإن السلطة ستقوم بتسلمها، نظراً للعجز الاقتصادي الذي تعاني منه الموازنة الفلسطينية في أعقاب وقف المساعدات الأميركية، والامتناع عن تسلم أموال المقاصة.

وفي هذا السياق، بحث نتنياهو، مساء أول من أمس الأحد، مع وزير ماليته، كحلون، سبل إقناع الرئيس الفلسطيني عباس بتلقي أموال الضرائب بعد اقتطاع معاشات عوائل الشهداء والأسرى. وقد أعرب نتنياهو عن قلقه من انهيار السلطة الفلسطينية جراء الأزمة المالية. وأوضح أن هناك ضغوطاً دولية عليه ليحرر المبالغ. لكنه لم يتوصل إلى قناعة بضرورة التراجع عن قراره الذي تسبب بالأزمة أصلاً. وهناك ضغوط عليه من اليمين المتطرف الذي يحاول ضمه إلى حكومته حول هذه القضية؛ إذ إن تكتل أحزاب اليمين يهاجمه على محاولاته إنقاذ السلطة من الانهيار. وقال النائب بتصليل سموتريتش إن «على نتنياهو أن يسعى إلى انهيار السلطة الفلسطينية وليس إنقاذها».

في غضون ذلك، جدد الرئيس الفلسطيني، خلال اجتماع الحكومة في رام الله أمس، رفضه «صفقة القرن»، مشيراً إلى أنه أبلغ الجامعة العربية بذلك. وقال عباس: «نسمع كثيراً عنها، لقد وصلت فعلاً وليس هناك ما ننتظره (...) ما سيأتي ليس مهماً، لكن الذي مضى هو الأهم». وتابع عباس، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الأبواب مفتوحة للحوار مع الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس دونالد ترمب في حال كان لدى الجانب الأميركي استعداد لذلك.
وجمدت السلطة الفلسطينية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017 علاقتها مع الإدارة الأميركية عقب اعتراف الرئيس ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ورحب الرئيس الفلسطيني بتصريحات وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حول حل الدولتين، ومعارضتها «نقل السفارة الأميركية إلى القدس». وأضاف عباس: «أوروبا ليست معنا في كل شيء، لكن أن يأتي مثل هكذا موقف من أوروبا، فهذا شيء جيد (...) لقد اخترعت أوروبا الصهيونية وإسرائيل». وتابع أن «هذا يزعج جيراننا بعض الشيء، لكننا لن نضحك على أنفسنا، هذا هو التاريخ».

قد يهمك أيضًا:

أشتية يُطالِب واشنطن بالتصويت للاعتراف بفلسطين وفَصل العلاقات عن "صفقة القرن"

"صفقة القرن" محور اهتمام اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب منقوصةويهاجم صفقة القرن الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب منقوصةويهاجم صفقة القرن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب منقوصةويهاجم صفقة القرن الرئيس عباس يتمسك برفض تسلّم أموال الضرائب منقوصةويهاجم صفقة القرن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon