توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هدّدت بإطلاق صواريخ على الأراضي اليمنية والسعودية

جماعة الحوثي تُثني على "حزب الله" وتتوعّد بتطوير "أسلحة نوعية"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جماعة الحوثي تُثني على حزب الله وتتوعّد بتطوير أسلحة نوعية

عناصر ميليشيات الحوثيين
صنعاء - عبدالغني يحيى

وجدت جماعة الحوثيين في صنعاء نفسها بعد قمم مكة الثلاث، في عزلة شديدة، بعد إدانة العالمين العربي والإسلامي لهجماتها واعتبارها جماعة إرهابية، وهو الأمر الذي دفعها إلى التأكيد على بقائها في الحضن الإيراني والتماهي مع الأدوار التخريبية لـ«حزب الله» اللبناني، وجاء هذا خلال اجتماع واسع لمجلس حكم الانقلاب وحكومته غير المعترف بها في صنعاء ترأسه محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة ورجلها الثالث بعدما أزاح القيادي مهدي المشاط عن واجهة اللقاء على الرغم بأن الأخير هو من يشغل صوريا رئاسة مجلس حكم الانقلاب أو ما يعرف بـ«المجلس السياسي الأعلى» للجماعة الحوثية.

وبثت المصادر الرسمية للجماعة صوراً للاجتماع الذي رأسه الحوثي مقدمة إياه بصفته عضوا في مجلس حكم الانقلاب (المجلس السياسي الأعلى) رغم وجود أعضاء أسبق منه في المجلس وعلى رغم وجود وزراء حكومة الانقلاب خلال الاجتماع. وأكدت مصادر مطلعة من دوائر حكم الميليشيات أن اللقاء الذي رأسه محمد الحوثي بعيدا عن المشاط جاء ليكشف عن عمق الصراع بين أجنحة حكم الميليشيات الانقلابية، حيث يعتقد الحوثي بأنه الشخص الأولى بمسك زمام الانقلاب ورئاسته وليس مهدي المشاط الذي يرى فيه الحوثي عدم أحقيته بذلك لجهة عدم انتمائه إلى سلالة زعيم الجماعة.

وتوعّد الحوثي خلال الاجتماع بمزيد من التصعيد العسكري لجماعته عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي اليمنية والسعودية في إصرار على إرهاب جماعته وعدم رضوخها للسلام والانصياع لقرارات المجتمع الدولي بما في ذلك القرار 2216.

اقرأ أيضًا:

الجيش اليمني يُحرِّر "مواقع استراتيجية" في صعدة ويقطع خطوط الإمداد

وخصص الاجتماع الانقلابي الذي جاء للتعليق على نتائج قمم مكة الثلاث جانباً كبيراً من مساحته حسب مصادر مطلعة، للثناء على الأدوار المتطرفة لحزب الله اللبناني ولشكر زعيم الحزب حسن نصر الله الذي ترى فيه الجماعة وكيلاً محلياً لطهران على قدم المساواة مع زعيمها الجماعة عبدالملك الحوثي.

واستعرض اللقاء، حسبما كشفته المصادر، الطرق المختلفة التي يمكن أن تقوم بها الجماعة لدعم «حزب الله» ماليا من الأموال التي تجنيها من المؤسسات اليمنية ومن حملات النهب والإتاوات التي تفرضها على التجار، خصوصا بعد أن فتحت، عبر وسائل إعلامها، عملية التبرع بالأموال لمصلحة «حزب الله» تعويضاً للعجز في تمويله من قبل إيران جراء العقوبات الأميركية على صادرات طهران من النفط. وهاجم الحوثي، كما جاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي نقلته وسائل إعلام الجماعة، أن الميليشيات ترفض أي انسحاب من الحديدة وموانئها ما لم يكن ذلك بحسب الانسحاب الصوري الذي قامت به الجماعة أخيراً بمباركة أممية.

ورغم وجود مهدي المشاط وإشارة المصادر الحوثية إلى قيامه بعدد من الأنشطة في صنعاء أمس، فإن غيابه عن الاجتماع الذي تصدره الحوثي مع كبار قادة الانقلاب، يشير إلى الخطوة الوشيكة لإطاحته من قبل الجماعة وتسليم مجلس حكم الانقلاب إلى ابن عم زعيم الميليشيات. وكان الحوثي كرر تبجح جماعته بالقدرات العسكرية النوعية في تغريدة على «تويتر» أمس زعم خلالها أن جماعته مستعدة لتصدير طيرانها المسير إلى كل الجماعات الراغبة في الحصول على هذه التقنيات التي يرجح المراقبون حصول الجماعة عليها من إيران وبخبرات من «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله».

وزعم وزير الجماعة الموالية لإيران محمد ناصر العاطفي أن الميليشيات «تمضي قدما في إنجازاتها التسليحية والتقنية المتطورة»، كما زعم أن جماعته «صنعت الصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة والهجومية وصنعت القذائف والكثير من الأسلحة، وأنها في المراحل الأخيرة من إعادة جاهزية وتطوير وتصنيع الدفاعات الجوية المختلفة».

وجاءت تصريحات القيادي الحوثي العاطفي خلال لقاء جمعه في صنعاء من عدد من قادة الميليشيات المسؤولين عن إعداد العقيدة العسكرية الحوثية، وفق ما أوردته المصادر الرسمية للجماعة.
وهدد العاطفي، وهو من المطلوبين على لائحة التحالف الداعم للشرعية، اليمنيين والدول الداعمة لهم بأن لدى جماعته، على حد زعمه، «المفاجآت التي لن يتوقعوها على الإطلاق». وزعم القيادي الحوثي أن الميليشيات قامت «بتنفيذ إعادة الانتشار للمرحلة الأولى من ثلاثة موانئ هي الحديدة والصليف ورأس عيسى من طرف واحد»، غير أنه عاد في تناقض يعبر عن النية الحقيقية لجماعته للقول إن الميليشيات لديها القدرة «للدفاع عن مدينة الحديدة لعشرات السنين».

ويرجح كثير من المراقبين اليمنيين، كما تشير إلى ذلك الكثير من التقارير الدولية، أن الجماعة الحوثية لا تزال تحصل على دعم غير محدود من الأسلحة الإيرانية المهربة، بمعية خبراء يعملون على تطوير قدرات الجماعة وإعادة تجميع ما يصلها من طائرات مسيرة وصواريخ. ويعتقد مراقبون بأن إطالة أمد الحرب في اليمن وعدم حسم المعركة مع الجماعة الحوثية عسكريا خلال السنوات الماضية، ضاعف من سيطرة الجماعة على مقدرات المؤسسات اليمنية كما منحها الوقت الكافي للحصول على الأسلحة فضلاً عن منحها الوقت لتجريف الثقافة المجتمعية لمصلحة ثقافتها الإيرانية الخمينية. ويستبعد سياسيون يمنيون أن تجنح الجماعة الحوثية في الوقت الراهن إلى السلام دون أن تكسر عسكرياً، بما في ذلك انتزاع الحديدة وموانئها منها وبقية مناطق الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن تضييق الخناق عليها بالزحف نحو صنعاء نفسها.

قد يهمك أيضًا:

منصور هادي يُؤكّد عدم قبول "غريفيث" إلا بمراجعة تجاوزاته مع الحوثي

الجيش اليمني يوكد مقتل 80 حوثيا وأسر 35 خلال استعادة قرى شمال الضالع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تُثني على حزب الله وتتوعّد بتطوير أسلحة نوعية جماعة الحوثي تُثني على حزب الله وتتوعّد بتطوير أسلحة نوعية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة الحوثي تُثني على حزب الله وتتوعّد بتطوير أسلحة نوعية جماعة الحوثي تُثني على حزب الله وتتوعّد بتطوير أسلحة نوعية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon