توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث

القرآن الكريم
القاهرة-مصر اليوم

توجد بعض الفروق البلاغية بين بعض كلمات القرآن الكريم التي تبدو متشابهة، ولنغترف من معين البلاغة الذي لا ينتهي ونبدأ بالتفرقة بين (الغيث) و(المطر) فيما ورد ذكرهما في كتاب الله العزيز.


أولًا: دلالة اللغة

- في
(اللسان): (الغيث) المطر والكلأ (العشب)، و(المطر): الماء المنسكب من السماء.

-
قال الطبرسي: (الغيث) (المطر) الذي يغيث من الجدب. وكان نافعًا في وقته، والمطر :قد
يكون نافعًا وقد يكون ضارًا في وقته، وفي غير وقته.

- في
(الفروق اللغوية، أبو هلال العسكري): نزل المطر، وأمطرت السماء، وقلّ من يستخدم
كلمة (الغيث)للتعبير عن نزول الماء من السماء، والحق أن جُل المعاجم اللغوية لا
تفرق في المعنى بين الكلمتين، فـ(الغيث)عندهم بمعنى (المطر).

- في
الوسيط: (الغيث) (المطر)، أو الخاص منه بالخير، وجمعه غيوث وأغياث، و(المطر):الماء
النازل من السحاب وجمعه أمطار.


ثانيًا: الدلالة القرآنية

- في
(معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم): (الغيث)تستخدم في سياق المطر النافع
المخصب للأرض والنبت، وهو ملمح النفع والخير والخصب.

-
وقال (أبوهلال العسكري في الفروق اللغوية): (الغيث)في القرآن الكريم يدل على النفع
والرحمة، أو طلب الاستنجاد والنصرة.

-
(المطر) :تستخدم في سياق العقاب الإلهي للطاغين والمفسدين.

-
قال (الزمخشري في الكشاف): قد يكون(المطر)حجارة من السماء أهلكت الطغاة المجرمين،
كما في سائر المواضع التي ورد فيها المطر في القرآن الكريم.

- في
(معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم) : اختص المطر العذاب والهلاك في القرآن
الكريم.

-
وقال (أبوهلال العسكري في الفروق اللغوية): القرآن استخدم كلمة (المطر) مع الأذى،
ونزول العذاب والضرر.


بعض الآيات التي ورد فيها لفظ (الغيث):

قال
تعالى: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ
وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ"(لقمان34)

قال
تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا
وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ"(الشورى 28)


الآيات التي ورد فيها لفظ (المطر):

قال
تعالى: "وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ
كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ
أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِينا"(النساء 102)

قال
تعالى:" قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم
بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ"(الأحقاف 24)

قال
تعالى: "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ
الْمُنذَرِينَ"(الشعراء 173)

قال
تعالى: "وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَاء مَطَرُ
الْمُنذَرِينَ"(النمل 58)

قال
تعالى:" وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ
الْمُجْرِمِينَ"(الأعراف 84)

قال
تعالى:"فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ"(هود 82)

قال
تعالى: "فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ
حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ"(الحجر 74)

يقول الدكتور أحمد مختار عمر في (قاموس القرآن): "ذهب كثير من اللغويين إلى
ترادف لفظي الغيث والمطر وتطابقهما في المعنى، ولكن تتبع استعمال القرآن يدل على
وجود صفة مميزة تفرق بينهما بعد إشراكهما في أصل المعنى، فنقل الثعالبي:(المطر)
إذا جاء عقيب المحل أو عند الحاجة إليه فهو (الغيث)، ونقل القرطبي:(الغيث) (المطر)
وسمي غيثا لأنه يغيث الخلق.

وعن الأصمعي قال: مررت ببعض قبائل العرب وقد مطروا فسألت عجوزا منهم: أتاكم المطر؟
فقالت: "غثنا ما شئنا غيثا"

وعقب القرطبي نقلا عن الماوردي قائلًا: (الغيث) ما كان نافعًا في وقته، و(المطر)قد
يكون نافعًا وضارًا في وقته وفي غير وقته (الجامع لأحكام القرآن)

ويعقب الدكتور عمر قائلا: "ولا شك أن الاستعمال القرآني يؤيد هذه التفرقة
الدقيقة في المعنى" وهذا إشارة إلى أن الغيث يستخدم في النفع بينما يُستخدم
المطرُ في الضرر"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث



GMT 19:17 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 18:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث الإعجاز القرآني والبلاغي في لفظي مطر و غيث



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon