توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن

القرآن الكريم
القاهرة - مصر اليوم

دخل معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري، وكنيته أبو عبد الرحمن، نسبة إلى ابنه عبد الرحمن، الإسلام وعمرة 18 عامًا، وكان من بين السبعين رجلًا من الأنصار الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية .

وشهد غزوتي بدر وأحد مع النبي، وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن ويجمع منهم الصدقات، ويفقههم في الدين,و كان معاذ من خيرة شباب قومه، وقيل عنه إنه من أجمل الرجال في قبيلته، حيث كان شابًا أبيض اللون، وجهه مضيء، مجموع الحاجبين وأكحل العينين.

 وقال عنه أحد التابعين "دخلت مسجد حمص فإذا أنا بفتى حوله الناس، جعد قطط، فإذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ، فقلت من هذا؟ قالوا معاذ بن جبل"، وقال فيه الخولاني"أتيت مسجد دمشق فإذا حلقة فيها كهول من أصحاب محمد، وإذا شاب فيهم أكحل العين براق الثنايا، كلما اختلفوا في شيء ردوه إلى الفتى، فسأل عنه أحد الجلساء فقال هو معاذ بن جبل رضي الله عنه". مواقف من حياة معاذ بن جبل كانت حياة الفتى قارئ القرآن وإمام العلماء، مليئة بالمواقف العظيمة، التي كان لها دور في نصرة الإسلام والمسلمين، ونشر الدعوة الإسلامية. بعث النبي معاذ إلى اليمن حتى يعلم أهلها القرآن، وذلك لعلمه ودينه وصحة تلاوته للقرآن، فقد كان معاذ أحد أربعة أوصى النبي بأن نأخذ القرآن عنهم حيث قال صلى الله عليه وسلم "خذوا القرآن من أربعة.. من عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب". 

وكان معاذ من الكارهين للأصنام وعبادتها، وقد ذكر ابن هشام في السيرة "أن عمرو بن الجموح قبل أن يسلم كان له صنم في داره من خشب يقال له مناة، فلما أسلم فتيان بني سلمة، ومنهم معاذ بن جبل، جعلوا يدخلون على صنم عمرو فيأخذونه ويطرحونه في بعض حفر بني سلمة، وفيها قاذورات الناس وأوساخهم منكسا على رأسه، فإذا أصبح عمرو قال ويلكم من عدا على آلهتنا هذه الليلة؟ ثم يغدو يلتمسه حتى إذا وجده غسله وطهره وطيبه، ثم قال: أما والله لو أعلم من فعل هذا بك لأخزينه، فإذا أمسى ونام عمرو عدوا عليه، ففعلوا به مثل ذلك، فيغدو فيجده بمثل ما كان فيه من الأذى، فيغسله ويطهره ويطيبه، ثم يعدون عليه إذا أمسى فيفعلون به كما فعلوا، فلما أكثروا عليه استخرجه من حيث القوة يوميا، فغسله وطهره وطيبه، ثم جاء بسيفه فعلقه عليه ثم قال: إني والله ما أعلم من يصنع بك ما ترى، فإن كان فيك خير فامتنع، فهذا السيف معك، فلما أمسى ونام عمرو عليه، أخذوا السيف من عنقه ثم أخذوا كلبا ميتا فقرنوه به بحبل، ثم ألقوه ببئر من آبار بني سلمة، فيها براز الناس، ثم غدا عمرو بن الجموح فلم يجده في مكانه الذي كان به، فخرج يتبعه حتى وجده في تلك البئر منكسا مقرونا بكلب ميت، فلما رآه وأبصر من شأنه، كلمه من أسلم من رجال قومه، فأسلم".

 وكان النبي يحب أنسا ويعلمه الكثير من تعاليم الدين الإسلامي، وكرمه في الكثير من أقواله فقد روى أنس بن مالك عن النبي قوله "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ، وأفرضهم زيد، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة"، ويقول النبي أيضا "نعم الرجل معاذ بن جبل"، وذات يوم أمسك النبي يدي معاذ وهو يعلمه أحد الأدعية قائلا له "يا معاذ والله إني لأحبك، فقال معاذ، بأبي أنت وأمي والله إني لأحبك، فقال الرسول يا معاذ أوصيك ألا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
 

و كان معاذ محبًا للنبي صلى الله عليه وسلم، لذا عندما عاد من اليمن بعد أن أنهى مهمته التي كلفه بها النبي، ووجده قد مات، صلى الله عليه وسلم، فلم يستطع أن يعيش في المدينة دون أن يكون مع نبي الأمة صلى الله عليه وسلم، فطلب من أبي بكر الصديق أن يتركه يلتحق بجيوش المسلمين في الشام، فوافقه أبو بكر، ولكنه أصيب هناك بمرض الطاعون، وتوفى وعمره ثلاثة وثلاثون عامًا. 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن



GMT 19:17 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 18:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن معاذ بن جبل يُلقّب بإمام العلماء وبعثه النبي إلى اليمن ليعلم الناس القرآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon