توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ما النجاة؟ من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

"ما النجاة؟"
القاهرة - مصر اليوم

هناك أسئلة سألها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ليعلمنا ديننا، وهناك أسئلة سألها الصحابة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأجاب عنها.. وكل يوم من أيام رمضان سنعرض بعض هذه الأسئلة..

الناس يتفاوتون في مطالبهم الدنيوية والأخروية، والمؤمن يعلو بإيمانه فوق كل شيء؛ وأسمى مطالب المؤمنين دخول الجنة، والنجاة من عذاب الله تعالى، ومن هنا كان الصحابة "رضي الله عنهم" في المعالي في هذا الباب.

وهذا الحديث مثال لذلك؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال صلى الله عليه وسلم: أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ". رواه الترمذي.

فهذا حديث من جوامع الكلم للنبي "صلى الله عليه وسلم"، وجوامع الكلم هي الكلمات اليسيرة التي تحمل المعاني الكثيرة جدًا.

فأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "أمسك عليك لسانك": فهي نصيحة منه "صلى الله عليه وسلم" بحفظ اللسان من التجاوز في حق الآخرين بالسب أو اللعن أو الغيبة أو النميمة وغير ذلك من خطايا اللسان، وقد قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).

فأُمر المسلم في هذا الحديث بتقليل كلامه إلا فيما فيه الخير له أو لغيره، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

فاللسان نعمة يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فينبغي على العبد أن يحفظ لسانه، وفي الحديث "إن العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَـخط الله لا يُـلقي لها بالاً يَـهوي بِها في جهنم." رواه البخاري.

وقال الشاعر:
احذر لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وليسعك بيتك": فمعناه ارض بما قسم الله لك، من زوجة، ومال، ومنصب، وأولاد، ومنزل، وغير ذلك، وانظر إلى من هو أعلى منك في أمر الدين، من الصالحين والمتعبدين والعلماء العاملين، وإلى من هو أدنى منك في أمر الدنيا، من الفقراء، والمساكين، والمعدومين، لئلا تزدريَ نعمة الله عليك.

وقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية بليغة، تُطمئن القلب، وتنزع منه القلق، والخوف، وتملؤه باليقين والرضا: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".

ومن نظر إلى حال النبي "صلى الله عليه وسلم" في الأمور الدنيوية، واتخذه أسوة وقدوة، استراح قلبه، واطمأنت نفسه، ورضي بما قسمه الله له من أمور الدنيا.

وأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "وابكِ على خطيئتك": فمعناه احرص على أن تقدم لله عزوجل توبة يرضى بها عنك، وتكفر بها عن خطاياك السالفة، فكلنا كما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

فاشتغل بإصلاح نفسك وتهذيبها، ومحاسبة نفسك وتقويمها، وكما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وقال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وقال النبي "صلى الله عليه وسلم": "يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة".

وفي ذلك صلاح عظيم؛ لأن صلاح المجتمع بصلاح أفراده، فلو اشتغل كل إنسان بمراقبة نفسه بدلاً من تتبع عيوب غيره لكان في ذلك صلاحه وصلاح أهله وأمته، وأما أن يرى أحدنا القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في أنفه فهذا ليس دليل فلاح.

نقلًا عن بوابة الأهرام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان



GMT 19:17 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم شراء حلوى المولد النبوي والتهادي بها

GMT 18:02 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حُكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

قصة زوجة النبي أيوب عليه السلام من وحي القرآن الكريم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon