توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ مصر اليوم

مع حلول شهر رمضان من كل عام يتسابق المسلمون فيما بينهم لفعل الخيرات من أجل الفوز بالثواب الذي أعده الله للصائمين، ومن العبادات التي خصصها الشرع الحنيف لشهر رمضان هي زكاة الفطر، وهي تجب على كل فرد ومن يعوله من أفراد أسرته، وفي كل عام يتجدد الخلاف بين المذاهب الفقهية حول حكم كيفية إخراجها طعاما أم أموالا.

ونستعرض خلال السطور التالية الأصل الخلافي للمسألة وآراء العلماء حول إخراجها.
قيمة الزكاة
من جانبها أعلنت دار الإفتاء المصرية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيها كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مشيرًة إلى أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب؛ تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم.
وأضافت الدار أن قيمة زكاة الفطر تعادل كيلو جرامين ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرا، وهو القمح، كما شددت على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، مؤكدةً أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يجعلها صدقةً من الصدقات، ومن الضروري إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله، سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، خاصة للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».

هجوم شديد
وفور إعلان الدار عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام وتوضيح الرأي الشرعي الذي أخذت به لاقت هجوما شديدا من قبل بعض التيارات الفقهية على خلفية مخالفتها لسنة النبى -صلى الله عليه وسلم- حيث أمر بإخراجها طعامًا وليس قيمة، حيث أوضحت دار الإفتاء أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، وأوضحت الدار في فيديو «موشن جرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار ردًّا على هؤلاء أن هذا الرأي ليس بصواب، مؤكدة أن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد فرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَقَة الْفطر على النَّاس وَقَال: «أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم». وربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.
وأضافت الدار أنه لا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، كما لا تجب زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، لافتًا إلى أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، مشددًا على أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.

طريقة الاحتساب.
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام جاء بالطريقة التالية:
تم احتسابها على القمح المصنع منه الخبز الذي يأكل:
سعر الإردب ٦٥٥ جنيها.
والإردب فيه ١٥٠ كيلو.
فيكون سعر الكيلو أربعة جنيهات وأربعين قرشا.
"طيب والزكاة أد إيه؟"
٢.٦ كيلو
وبضرب ٢.٦ كيلو في ٤،٤٠ قرش
يطلع الناتج ١١،٤٤
ودار الإفتاء قالت إنه: ١٣ جنيها
وأشارت الدار أنها زادت عن السعر بقليل بحيث اختلاف الأسعار في الإردب، وقالت إن ١٣ جنيها الحد الأدنى، يعني طلع أكتر من ١٣ جنيها، موضحة "أن الذي لا يمتلك فلوس يخرج أقل حاجة ١٣ جنيها للفرد".

توضيح الأزهر
وفي سياق متصل أوضح الشيخ محمد علي العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مسألة إخراج زكاة الفطر أموالا أم طعاما، مسألة اختلف عليها الفقهاء، على قولين، الأول يرى أنه لابد من إخراج زكاة الفطر من الطعام ويستدلون فيه بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرنا رسول الله بإخراج زكاة الفطر صاعًا من بر أو من شعير أو أقط" واستدلوا على أنه على الرغم من الأموال كانت موجودة على عهد النبي إلا أنه أمر بإخراجها من الطعام.
وأضاف أن القول الثاني أن الإمام أبو حنيفة وبعض أهل الفقة ذهبوا إلى إخراج قيمة زكاة الفطر، واستدلوا أن الزكاة عبادة معقولة المعنى وأن الغرض منها هو إغناء الفقير في هذا اليوم، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، والإغناء كما يتحقق بالطعام يتحقق بالمال بل إن تحققة بالمال من باب أولى، فالأموال بها معنى الطعام وزيادة.
وأوضح «العليمي» أن في القول الثاني منفعة للفقير عن القول الأول لأنه لو أعطى الجميع للفقير في هذا اليوم طعامًا ترصد عنده الطعام، ولا يمكن له التصرف فيه، قائلا: «نرى أن الأفضل للفقير في هذا العصر أن تخرج زكاة الفطرة "قيمة" لأن القيمة فيها معنى الطعام وزيادة، موضحًا أن من أخرجها طعامًا أجزأته، ومن أخرجها قيمة أجزأته، إعمالا للقاعدة "لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 

"الإفتاء" المصرية تتلقى سؤالا بشأن حكم الدين في صوم من نام أكثر اليوم في رمضان

دار الافتاء المصرية تعلن غدا الاثنين أول أيام شهر رمضان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon