توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية

الطراز البوهيميّ
القاهرة - شيماء مكاوي

يوفّر الطراز البوهيميّ لعشّاقه مساحة الحرية الباهرة في مجالات واسعة من الخيارات التّي لا حدود لاتّساعها، كما أنّه يفرِض شرعيته من عودته الطارئة وحضوره الواثق بشكلٍ مميّز.

فهذا الطراز المميّز ومنذ ولادته في ستينيّات القرن الماضي، استطاع عبر عقود عدّة أن يوطّد معاييره وقيمه الجمالية، ويؤسّس لرؤية مفتوحة الآفاق لا يشبهها شيء أكثر من أحلام الحريّة.

فهو يتعامل مع اللون الأزرق الملكيّ اللافت في رصانته وفخامته، تمامًا كما يتعامل مع اللون الأزرق الفيروزيّ المسكون برومانسية بدائية أخّاذة ويمزج بين الألوان والأشكال فيعطي أجواءً طرائفية مسكونة بالغرابة والدهشة.

الطراز البوهيمي يتميّز بتراكم الأنماط والمواد، معزَّزًا بعناصر زينة غير مألوفة تنبض بالإشراق وتستعر بحيوية الألوان الدافئة والمشعّة أو العميقة، تستمد بعض رموزها وصياغاتها من عمق التقاليد الأوروبية الشرقية وبعض البلدان الآسيوية والهندية، والتّي يمثلها "باتشوورك" من الأقمشة الساحرة الألوان والموتيفات.

أمّا المواد فلا تقلّ أهميّة عن الألوان، يتصدّرها الخشب الطبيعي والقصب والقش والجلود والمعدن إضافة إلى أنواع من السجاد والمنسوجات بحبكاتها المختلفة.

 وعلى الرغم من مساحة الحريّة التّي يتمتع بها المبدعون في صياغة الديكور البوهيميّ الطابع، ثمّة منطلقات أساسية لا بدّ من اعتمادها في مجال التصميم والزينة، وذلك من خلال الاستعانة ببعض عناصر الدهشة التي تؤسّس لابتكار مناخ جميل مشبع بالدفء والألوان الساحرة، كاستخدام الوسائد المزينة بالنقوش، ولوحات الصوف المزخرفة بخطوط هندسية ونقوش كبيرة، إضافةً إلى الأقمشة الهندية المزينة بالبرق والمرايا الصغيرة، مع عدم التردّد في المزج بينها وبين الأقمشة القديمة المزخرفة بالأزهار، والتّي تملك قدرة عجيبة على تثمين الأجواء وإعطائها مزيدًا من الجاذبية.

بينما تشكّل الجلود والسجاد والمصابيح وكل عناصر الزينة، والتّي تتوافر بخيارات لا محدودة، مصدرًا لتناسق بارع مع خيارات مميزة من قطع الأثاث الرجعي البسيط  أو الريفي والحديث، بأسلوب لا يغيّر من روحية الديكور ولا يشوّه هويته.

أمّا الإضاءة بعناصرها البسيطة وأنوارها الخافتة والناعمة، فتمنح الأجواء البوهيمية نكهة خاصة وتكسبها أصالة غير مشكوك فيها. كما تعتمد اختيارات الإضاءة على نماذج من المصابيح البسيطة الأشكال، والثريّات والشمعدانات التّي تضفي على الأمكنة لمسة شاعرية فريدة.

فالديكور البوهيمي، في مختلف وجوهه، يشكل تحديًا جماليًا ووظيفيًّا غير موصوف، وهو يمثل استحضارًا لمعطيات متعدّدة، يتطلّب استثمارها في الديكور، براعة باهرة في المزج بين الآفاق والتقاليد الحرفية والتأثيرات المختلفة بأسلوب يساهم في تكريس حساسية تلامس المزاج بتناغم تام مع العادات والميول.

والبوهيمية لا تعني على الإطلاق التفلّت من القواعد والمعايير، للوصول الى فراغ مفتوح، بل على العكس من ذلك، فهي تتجاوز القواعد والمعايير من أجل إعطاء مدى جديد يقترب أكثر فأكثر من الأصل والأصالة.

والصياغات البوهيمية غالبًا ما تكون مُحكمة بخيارات مسبقة في إعدادها وتصورها تفاديًا لغياب التوازن بين المكونات الزخرفية والوقوع في فخ المبالغة المجانيّة.

 ولذلك تتم دائمًا تهيئة أرضية التصميم واختيار المواد الطبيعية المناسبة لوضعها في الواجهة، لكونها من الأساسيات التّي سيُبنى عليها المشهد الداخلي.

لا يمكن تصور جوّ زخرفيّ بوهيميّ الطابع في مكان يزدحم بأثاثٍ ريفي أو صناعي أو حديث، فالبساطة هي الأساس. ولتجنب الوقوع في الأخطاء والنمطية، لا بد من اختصار قطع الأثاث والاعتماد على مكمّلات الزينة التي تُلبِس المكان حلّةً جميلة ومدروسة من الأشكال والألوان وهي تتيح للمساحات أن تتنفّس وتؤكّد حضورها بانسجام تام واتزان غير متكلّف.

أمّا التفاصيل الصغيرة التي تتغلغل في الديكور مثل اللوحات المصنوعة من الصوف والأغطية المطرّزة، والتّي تحمل في مظهرها نفحة من الفولكلور فتضفي على المكان لمسة من البهجة والفرح.
 وتشكّل الجدران في الزخرفة البوهيميّة مساحةً مثاليةً للعرض، فعليها تُعلَّق اللوحات والأشغال اليدوية والصور وتذكارات السفر وغيرها حيث يستطيع المرء تزيينها على هواه لتكوين مشهد يشعر فيه تلقائيّاً بإحساس من البهجة والراحة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية الديكور البوهيمي جنون الألوان بين آسيا وأوروبا الشرقية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon