توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"النورس جوناثان ليفنجستون" رواية تلهم الكثير

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - النورس جوناثان ليفنجستون رواية تلهم الكثير

النورس جوناثان ليفنجستون
القاهرة - مصر اليوم

 "لماذا يكون أصعب شىء فى الدنيا أن تقنع طائرًا بأنه حُر؟"... ربما يصلح هذا السؤال لأن يكون مدخلاً لرواية "النورس جوناثان ليفنجستون"، للكاتب الأمريكى ريتشاد باخ، والتى صدرت ترجمتها العربية عن دار الكرمة للنشر، فى القاهرة، مؤخرًا، ونقلها إلى اللغة العربية الكاتب والمترجم المصرى محمد عبد النبى، فى طبعة جديدة متضمنة الجزء الرابع، الذى لم ينشر قبل عام 2013، ورسالة من المؤلف، حول روايته، التى تربعت لعدة سنوات على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، وما زالت تلهم الملايين منذ صدورها.

وفى روايته، التى ترجمها محمد عبد النبى بلغة بديعة، أراد ريتشارد باخ أن يرمز للإنسان وأزمة البحث عن حريته بطائر النورس، ليصور لنا كيف أن الطائر الذى يعدًا رمزًا للحرية، بجناحيه، وبما لديه من قدرة على التحليق بعيدًا فى سماء أرحب، نجده فى هذه الرواية حبيسًا مكبلاً بين رغباته وما يطمح إليه، وبين الانتماء إلى سرب تحكمه العادات والتقاليد يحاول مرارًا التمرد عليها، حتى يتم استبعاده وحرمانه من البقاء بين أسرته، نظرًا لخروجه على هذه العادات، هذا الخروج، الذى جسده المؤلف فى قدرة "جوناثان ليفنجستون" على الطيران بطرق تفوق ما هو متعارف عليه بين قومه، ولأنه أراد لكل طائر من أبناء قومه أن يعرف متعة التحليق التى علمها لنفسه، وخبرها من تكرار التجربة.

هذه الرواية التى لا تتعدى 100 صفحة، من القطع المتوسط، هى حكاية الذين يتبعون قلوبهم، ويصنعون قوانينهم الخاصة؛ الذين يستمتعون بعمل الأشياء بدقة وأمانة، حتى لو كانت لأنفسهم فقط؛ الذين يعرفون أن فى هذه الحياة ما هو أغلى مما تراه أعيننا، هؤلاء سيطرون مع "جوناثان" أعلى وأسرع وأبعد مما كانوا يحلمون.

قصة "جوناثان ليفنجستون"، هى قصة نورس تغلب على حدود طبيعته، وعلى مجتمعه، ليصل إلى المراتب العليا من المعرفة، وليعود بها إلى أقرانه فينشر ما عرفه، حكاية خرافية يصدقها الضعاف، لأنهم عاجزون عن النهوض ومواجهة العالم كما هو، نوقن بعد الانتهاء من قراءتها بأننا نتخير عالمنا التالى عبر ما نتعمله فى عالمنا هذا. فمن لا يتعلم شيئًا فسيكون عالمه التالى هو نفسه عالمه الحالى، بالحدود والقيود نفسها والأحمال الثقيلة نفسها التى عليه أن يغلبها.

تربعت رواية "النورس جوناثان ليفنجستون"، لعدة سنوات على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، وما زال يلهم الملايين منذ صدوره، وتشمل هذه الطبعة الجديدة الكاملة الجزء الرابع الذى لم ينشر قبل عام 2013، ورسالة من المؤلف.

ويكشف ريتشارد باخ، فى رسالته التى جاءت فى الطبعة الجديدة، قائلاً: حينما توقفت عن كتابة الجزء الرابع، كانت قصة النورس "جوناثان" قد تمت، ظللت أقرأ الجزء الرابع المرة تلو الأخرى، ولم يبدو لى صادقًا أو حقيقيًا بالمرة، فهل يمكن للنوارس التى اتبعت إجابات "جوناثان" أن تقتل روح الطيران بالطقوس والشعائر؟.

وقال الفصل إنه أمر ممكن، لكنى لم أصدقه، وفكرت أن الأجزاء الثلاثة تحكى القصة بكاملها وكفى، ولكن حينما عثرت "سابرينا" على القصة ووجدتها مهلهة تحت أوراق عمل غير ذات فائدة، وقرأته، فقد ملأ نفسى بالحذر والرجاء قائلاً: لقد كنت أعرف ماذا أصنع فى قرنكم الواحد والعشرين هذا، وأنتم مطوقون بالسلطة والطقوس، ضاق الطوق حول أعناقكم حتى اختفت حريتكم. ألا ترى؟ من المخطط أن يكون عالمكم آمنًا، ولكن ليس حرًا.

ويضيف "باخ": فكرت فى صوته من جديد، الفصل الأخير. هل كنا نحن النوارس التى تشهد نهاية الحرية فى عالمنا؟.

وريتشارد باخ، كاتب أمريكى من مواليد 1936، حظى بشهرة عالمية عند نشر هذه الرواية، حيث باعت الملايين من النسخ، وتم ترجمتها لعشرات اللغات، كما تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا لسنوات، وتم إدراجها فى قائمة أفضل 50 كتاب كلاسيكى روحانى.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النورس جوناثان ليفنجستون رواية تلهم الكثير النورس جوناثان ليفنجستون رواية تلهم الكثير



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النورس جوناثان ليفنجستون رواية تلهم الكثير النورس جوناثان ليفنجستون رواية تلهم الكثير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon