توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج

أوسلو - أ.ف.ب

قد يبدو من غير المرجح ان يكون الكتاب المقدس الكتاب الرقم واحد في المبيعات بالنسبة الى أي بلد. غير ان شعبيته الجامحة فاجأت النروج، احدى اكثر الدول علمانية في اوروبا الملحدة على نحو متزايد، حتى ان طبعته الجديدة بالنروجية اطاحت بـ"فيفتي شايدز اوف غراي"، ليصبح اكثر الكتب مبيعاً في البلاد. الاهتمام المفاجىء بكلمة الله امتد ايضا الى المسرح مع مسرحية مدتها ست ساعات بعنوان: "Bibelen" (بيبيلن)، او "الكتاب المقداس" بالنروجية. وقد جذبت 16 الف شخص خلال 3 اشهر فقط، في عروض متواصلة انتهت اخيرا في احد اشهر المسارح في اوسلو. المسؤولون في الكنيسة اللوثرية توقفوا عن وصف الامر بانه "صحوة روحية".، غير انهم يرون في هذا الاهتمام الجديد بالكتاب المقدس دليلا الى انه لا يزال له صدى في بلد لا تزيد نسبة السكان الذين يحضرون القداس بانتظام عن 1 في المئة من 5 ملايين نسمة. "لا تزال افكار وصور من الكتاب المقدس تؤثر في طريقة مواجهتنا الواقع"، يقول كارل اوف كنوسغارد، احد الكتاب النروجيين الشهيرين العديدين الذين ذكرت اسماؤهم للمساعدة في الترجمة. لم يفاجأ العلماء بالنجاح الذي حققته المسرحية او الترجمة الجديدة، شارحين ان الايمان مسألة شخصية جدا في هذه الامة من الاسكندنافيين المحافظين الذين يتركون بانتظام حياة المدينة لقضاء عطلاتهم في بيوت نائية في الجبال المنعزلة والمضايق والغابات... "نسبة مرتادي الكنيسة مقياس ضعيف لحال الايمان النروجي"، يقول الباحث في جامعة اوسلو تروغير كولشوس. "الدين مسألة شخصية للغاية بالنسبة الى النروجيين". من جهتها، ترجح مديرة النشر في جمعية الكتاب المقدس آن فايتيبرغ ان "تكون الهجرة المتزايدة الى النروج عاملا مؤثرا. اكثر من 258 الف مهاجر استقروا في البلد خلال الاعوام الستة الماضية فقط، مضيفين بذلك تنوعا في العرق والدين. وتقدّر الكنيسة ان نحو 60 في المئة من المهاجرين مسيحيون، بينما البقية مسلمون، بوذيون او هندوس. "بتعرضهم اليوم لديانات اخرى، اصبح النروجيون اكثر اهتماما بديانتهم الخاص"، وفقا لفايتيبرغ. الترجمة الجديدة للكتاب المقدس، التي اصدرتها الجمعية في ت1 2011، تستبدل طبعة العام 1978، بهدف تحسين القراءة السهلة والدقة. على سبيل المثال، كانت مريم تدعى "عذراء" في الطبعة القديمة. وبدلا عن ذلك، اصبح يشار اليها في الترجمة الجديدة بـ"شابة". التغيير اياه اجراه مجلس اساقفة الكاثوليك الاميركيين في ترجمته الاخيرة الصادرة العام 2011، قائلا ان التعديل لم يغير تعليم الكنيسة حول القديسة مريم. والمقصود به تقديم مختلف المعاني المحتملة لكلمة "almah" العبرية الواردة في النص. وقد سوّقت جمعية الكتاب المقدس الترجمة الجديدة كما لو كانت رواية "بوب" خيالية، مثيرة التوقعات عبر نشر مقتطفات من قصص في الكتاب المقدس قبل اصداره. وعاد الامر الى شعراء وادباء، ككنوسغارد، لجعل النص "يغني" ويجد صداه لدى جيل جديد. كذلك "عُلِّب" الكتاب بطرق مختلفة: الجلد الزهري او "الدنيم" للمراهقين، الغلف الادبية الراقية وغلف الزفاف للراشدين. ما لاحظته رئيسة اساقفة الكنيسة في النروج المطرانة هيلغا هوغلند بايفوغليان "ان القراءة باتت اسهل (في الترجمة الجديدة)، ولا افراط في تفسير النص". وقد بيع من الكتاب المقدس نحو 160 الف نسخة، وكان الاكثر مبيعا العام 2012. ويقر مسؤولون في الكنيسة ان حملة التسويق الضخمة ساعدت في تلك المبيعات الكبيرة. على غرار دول اوروبية عدة، اختبر النروجيون عقودا من العلمنة، تراجع خلالها الدين الى "المقعد الخلفي" لمصلحة اشياء اخرى. العام الماضي، قرر البرلمان بالاجماع انهاء وضع الكنيسة اللوثرية كديانة رسمية للدولة. ولكن حتى لو يكن النروجيون يذهبون الى الكنيسة، فانهم لا يزالون يرون في الكتاب المقدس "جزءا مهما من تراثهم الادبي"، يقول ايريك اولفسبي، المدير الفني في مسرح "De Norske Teatret" الذي استضاف مسرحية "بيبيلن". "الكنيسة تريدك ان تؤيد تفسيرها، غير ان المسرح يمنحك فرصة للتفكير بصوت عال ومناقشة الكتاب المقدس". المسرحية التي ادارها ستاين وينج قدمت بالتأكيد تفسيرا غير تقليدي. على سبيل المثال، بدلا من ان يموت السيد المسيح على الصليب، أُدخِل مستشفى الامراض العقلية، وفي النهاية أُعدِم بالحقنة المميتة. وفي عرس قانا الجليل، شاهد روّاد المسرحية المسيح ثملا بينما كان يحوّل الماء خمرا. الكتاب المقدس ليس الانتاج الديني الاول الذي ابقى النروجيين على حافة مقاعدهم. فالممثل المتجدد سفاين تيندبرغ عرض ثلاثة "مونولوغات" مرتكزة على الكتاب المقدس، كل منها انجح من سابقتها. ورغم التفسيرات الفنية غير التقليدية الآخذة في الظهور، فان السلطات الدينية تشجع مفهوم اختبار الدين من خلال الفن. "حتى لو لم تكن تؤمن بجوهر الرسالة، فالكتاب المقدس يتمتع بقصص غنية وهادفة"، تقول بايفوغليان. "الثقافة تكسر الخجل الديني في علاقة الناس بالكنيسة. انها وسيلة لمن نأوا بانفسهم لاختبار الكتاب المقدس بطريقة مثيرة للاهتمام".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج الكتاب المقدس الترجمة الجديدة أكثر الكتب مبيعًا في النرويج



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon