توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين
موسكو - مصر اليوم

أكدت مصادر دبلوماسية غربية، الخميس، أن هجوم قوات الحكومة السورية بغطاء روسي على ريف درعا والمدينة جنوب البلاد، جاء ضمن تفاهمات بين واشنطن وموسكو تتضمن عودة الجيش السوري إلى الجنوب مقابل إخراج مقاتلي المعارضة ورافضي ذلك إلى إدلب، على أن يتعهد الجانب الروسي بـ"إضعاف ثم إنهاء" الدور الإيراني في سورية. وأشارت إلى فوز تيار في الإدارة الأميركية يميل إلى التفاهم مع موسكو ما يعني قرب تعيين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي جويل روبرن مبعوثًا إلى سورية تابع لوزارة الخارجية.

وستكون تفاهمات الجنوب السوري، على جدول أول قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي في 16 الشهر الجاري التي ستعطي دفعة إضافية لاتفاقهما في فيتنام في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون زار لندن قبل توجهه إلى موسكو للقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للتمهيد للقمة الروسية - الأميركية التي ستعقد بعد قمة "حلف شمال الأطلسي" – ناتو- في بروكسل يومي 11 و12 الشهر المقبل وزيارة ترامب إلى لندن بدءً من 13 من الشهر ذاته.

ويتوقع أن تبارك القمة إعطاء أولوية لتشكيل لجنة من الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني وإجراء إصلاحات دستوري في سورية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في العام 2021 ودعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في جنيف للجسر بين "ضامني" عملية آستانة و"النواة الصلبة" التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا لتشكيل اللجنة وصوغ الإصلاح الدستوري والتمهيد للانتخابات.

ويعني توافق روسيا وأميركا عمليًا "قبول الرئيس بشار الأسد حاليًا كأمر واقع مع استمرار رفض إعطائه الشرعية بل استمرار التصريحات الرافضة لذلك"، كما حصل الأربعاء، لدى قول وزير الخارجية مايك بومبيو أن لا سلام مع الأسد ووجود إيران في سورية، بحسب المصادر الغربية.
وأشارت إلى أن "الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأوروبية غير مرتاحين لهذه التفاهمات وأن معظم الدول لن يقبل ذلك وسيبقى متمسكًا برفض الشرعية للأمر الواقع وسيبقى رافضًا المساهمة في إعمار سورية ما لم يحصل انتقال سياسي فيها". كما أن دولًا "تشكك عمليًا في قدرة روسيا أو رغبتها في إضعاف إيران".

وحرص الرئيس ترامب على إيفاد بولتون إلى أوروبا لإطلاع حلفاء واشنطن على توجهات الإدارة الأميركية المقبلة التي جاءت بعد سلسلة من المشاورات الداخلية والمحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لعب دورًا رئيسيًا في إقناع بوتين في بعض التفاهمات وجوهرها "عودة الجيش السوري إلى الجنوب مقابل إضعاف ثم إنهاء الدور الإيراني".

وكان نتنياهو زار موسكو بداية الشهر، وكان لافتًا أن الجيش الإسرائيلي شن غارات شاملة على مواقع يعتقد أنها تابعة لإيران في سورية، ما يعني أن ذلك حصل بموجب قبول سياسي من الكرملين وتنسيق عسكري بين قاعدة حميميم الروسية وتل أبيب. وتم الاتفاق وقتذاك على تأسيس خط أحمر بين بوتين ونتنياهو أضيف إلى الخط الآخر بين حميميم وتل أبيب. وتزامن ذلك مع قول وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه على الرئيس الأسد إخراج إيران من سورية.

بعدها، جرت اتصالات بين واشنطن وتل أبيب أسفرت عن مباركة تفاهمات نتنياهو - بوتين، حيث جرى تنفيذها خطوة بعد خطوة. بداية جرى الاتفاق على بدء تنفيذ الهجوم العسكري على ريف درعا الشرقي والمدينة وصولًا إلى معبر نصيب على حدود الأردن وتأجيل الهجمات على القنيطرة والقسم الغربي من اتفاق خفض التصعيد. كما أبلغت واشنطن رفع الغطاء العسكري على فصائل "الجبهة الجنوبية" في "الجيش الحر" عبر إبلاغها خطيًا بعدم توقع "أي تدخل عسكري أميركي"، إضافة إلى عدم قبول لاجئين سوريين في الأردن.

وحسمت تلك الرسالة بين خطين كانا في الإدارة الأميركية: الأول، يدعو للضغط على موسكو لالتزام اتفاق "خفض التصعيد" الموقع بين روسيا وأميركا والأردن في يوليو/ تموز الماضي ثم جرى التأكيد عليه بين ترمب وبوتين في نوفمبر والتلويح بـ"إجراءات حاسمة" ضد دمشق. الثاني، التخلي عن المعارضة والتزام ترتيبات ثلاثية روسية - أميركية - أردنية أو رباعية تضم إسرائيل لعودة قوات الحكومة السورية وإبعاد المعارضة مقابل "إبعاد إيران عن حدود الأردن وخط فك الاشتباك في الجولان المحتل تمهيدًا لإنهاء دورها في سورية".

في المقابل، أعلنت موسكو ضمن التفاهمات عن خفض قواتها في قاعدة حميميم كما فعلت مرات سابقة في العامين الماضيين. كما جال ضباط روس في ريف درعا عارضين "التسوية والمصالحة أو التهجير والضغط العسكري" مع فتح أربعة معابر لخروج مدنيين، كما حصل في غوطة دمشق وشرق حلب. كما جرت مفاوضات في عمان بين شخصيات محسوبة على المعارضة في درعا وضباط روس للوصول إلى وقف للنار وإخراج مقاتلين معارضين وتسيير دوريات للشرطة الروسية.

وهذه التفاهمات الروسية - الأميركية حول الجنوب تأتي ضمن تصور أوسع لسياسة الإدارة الأميركية في سورية. وأكدت المصادر الغربية أن ترامب لا يزال متمسكَا بالانسحاب من شمال شرقي سورية "مجرد القضاء على "داعش" الذي لا يزال يسيطر على 2 في المئة من الأراضي السورية" -كان يسيطر على أكثر من 40 في المئة-. وأشارت إلى أن دولًا غربية وعربية قدمت نحو مئة مليون دولار أميركي لدعم الاستقرار في المناطق المحررة من "داعش" بناء على طلب ترامب من جميع الحلفاء المشاركة في حمل العبء استعدادًا لإعلان الانسحاب بعد إنهاء "داعش" بالتزامن مع موعد الانتخابات النصفية للكونغرس بداية نوفمبر المقبل.

عليه، أشارت مصادر إلى أن التفاهمات التي ستكون موضوع بحث بين ترمب وبوتين، ستتناول أيضًا شمال شرقي سورية بحيث يتم البحث في ترتيبات تتجاوز اتفاق منع الاحتكاك القائم بين الجيشين الروسي والأميركي خلال قتال "داعش" قد تنضم إليها أنقرة بعد استعادة الثقة مع واشنطن في ضوء اتفاق منبج لتصبح ترتيبات روسية - أميركية - تركية لشرق نهر الفرات تتضمن مجالس محلية ودورًا أكبر لـ"قوات سورية الديمقراطية" والأكراد مقابل بقاء علاقة مع الدولة المركزية في دمشق. -قد يشمل هذا تشجيع عملية سياسية بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في تركيا مقابل تركيز الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري على وضعه المحلي في سورية.

لكن المصادر أعربت عن الاعتقاد أن "اللغز" لا يزال في إدلب ومصير الوجود التركي فيها، خصوصًل بعد تجمع آلاف المقاتلين المعارضين ووجود "هيئة تحرير الشام" التي تضم "فتح الشام" - النصرة سابقًا- ونحو 2.5 مليون شخص. وأشارت إلى أن "أنقرة تريد بقاء نفوذها في إدلب وشمال سورية على المدى الطويل".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب



GMT 15:02 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يبحث مع محمد بن سلمان دعم التعاون

GMT 15:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أبو زيد يلتقى رموز الجالية المصرية في كندا

GMT 16:46 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ولد الشيخ يستقبل السفير المصري الجديد

GMT 20:53 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيسة الوزراء البريطانية تستقبل المستشار النمساوي

GMT 15:59 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو طلعت يلتقي رئيس لجنة الاتصالات في البرلمان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon