القاهرة _ أ ش أ
الشعر الحديث.. أصوات وقضايا"، عنوان أحدث أعداد سلسلة "كتاب الهلال"، وهو للباحث أحمد حسين الطماوي الذي دأب منذ نحو نصف قرن على تحقيق وشرح عيون التراث الأدبي والتاريخي العربيين.
يبدأ الكتاب بتقصي تاريخ ودلالة أول مجلة مصرية متخصصة في الشعر، وعنوانها "المنظوم"، تزامن صدورها مع مجلة "الهلال" عام 1892.
تخصصت "المنظوم" في الشعر، وصدرت نصف شهرية، ثم صارت شهرية تضم عددين في مجلد واحد، حتى توقفت بعد سنة واحدة، وفي نهاية عامها الأول والأخير، كتب صاحبها رئيس تحريرها؛ أحمد أفندي نجيب قناوي، أنه يعتزم إصدار "مجلة علمية أدبية تاريخية تصويرية" نصف شهرية.
ولكن المشروع الجديد لم ير النور، وتوقفت "المنظوم" وتوارى اسم صاحبها حسن النية الذي كان له فضل السبق إلى إصدار أول مجلة متخصصة في جنس أدبي هو الشعر.
كانت المجلة ـ كما يقول الطماوي ـ مشروعا ينطوي على "مخاطر وخسائر" نظرا لمحدودية قراء الشعر، ورواج مجلات الفكاهة وقصص التسلية، ولكن أحمد أفندي نجيب راهن على نشر قصائد لشعراء منهم ولي الدين يكن وإسماعيل عاصم وحفني ناصف وعائشة التيمورية ومحمد أبو شادي والد الشاعر أحمد زكي أبو شادي، ومن الشعراء الشبان أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، "ولم تكن شاعريتهم نضجت بعد".
ومن فصول الكتاب؛ "المعارضة الفكاهية"، و"عرابي وشوقي.. معرة شعرية"، "وجرجي زيدان شاعرا وناقدا للشعر
أرسل تعليقك