القاهرة - اسامة عبدالصبور
أطلق عشرات المثقفين السكندريين ، الذين يجدون في القرارات التنظيمية التي تتخذها المحافظة بقيادة الدكتور هاني المسيري، تدميرًا ممنهجًا للتراث الثقافي والفني في المحافظة، حملة بعنوان "أنقذوا تراث الأسكندرية "، بعد إزالة أكشاك الكتب من ميدان محطة الرمل، التي كانت تمثل سوقًا دائمًا للكتاب، يقدم الخدمة الثقافية المتميزة لكل أهالي المحافظة لأكثر من نصف قرن من الزمان .
وجاء في بيان الحملة "إذا أرادت أمة أن ترى مستقبلها، تنظر ماذا تفعل لتراثها و كيف تحافظ عليه، فالوطن ليس حجارة وأرض وجماد صرف، الوطن تاريخ وتراث قبل هذا، ومن لا يصون تراثه، من المؤكد أنه لن يصون حدوده وأرضه يوما ما، ومن هذا المنطلق وحفاظا على وطن يبقى من بعدنا لأولادنا و أحفادنا، ندين ما حدث و ما زال يحدث في ميدان محطة الرمل في الإسكندرية".
وأضاف البيان "ندين التعدي على أكشاك باعة الصحف والكتب، حتى لو كان لدى من هو مسؤول عما حدث أي سند قانوني، -بفرض وجود مخالفات قانونية لأصحاب الأكشاك-، فهنا دور الدولة في الحفاظ على تراث ثقافي امتد أكثر من خمسين عاما، قد نتفهم أن يتم وضع النشاط تحت إدارة من الدولة لحين الفصل في النزاع، بفرض قانونية موقف الدولة، لكن أن يتم الهدم وإهدار هذا التراث الثقافي الذي تربت عليه الإسكندرية و كان عنوانا حضاريا لها، هذا أمر لا يقبله ضمير مصري أصيل" .
وأورد "بناء على رؤيتنا التي لا نبتغى من ورائها إلا الحفاظ على الهوية المصرية نهيب بكل سكندري ومصري أصيل أن يلبي النداء ليعلن معنا أنه لا اعتداء على التراث يمكن أن يمر حتى لو ساندته حجج قانونية، القوانين وضعت للمصلحة لا لضياعها، ونعلن احتفاظنا بحقنا القانوني بالرجوع على المحافظة في أية حقوق تم إهدارها سواء لأصحاب هذه الأكشاك، ولجموع المصريين الذي أهدر حقهم في الحفاظ على تراثهم الثقافي" .
ودعت الحملة كل سكندري للمشاركة افتتاح ميدان محطة الرمل ميدان شعبي للقراءة، قائلة "ندعو كل سكندري أن يذهب لو استطاع كل يوم ساعة فقط للقراءة على أرض ميدان محطة الرمل، وسنرسل رسالة لمن هو مسؤول عن هذه الكارثة، إذا منعتم تراث الثقافة من ميدان محطة الرمل، فإننا نعلنه ميدان مفتوح للقراءة، احضر كتابك وسجادة صلاة أو أي فرش بسيط، سنجلس نقرأ على أرض ميدان محطة الرمل، على رصيف المحطة، على سياج المحطة"، وشملت قائمة الموقعين على البيان كوكبة من المبدعين والكتاب والمثقفين من أبناء مدينة الإسكندرية .
أرسل تعليقك