البرلمان العربي واليونسكو يتفقان على تشكيل لجنة لحماية الموروث والثقافي

دعا أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، إلى ضرورة وجود تحرك عربي ودولي مشترك من أجل حماية الموروث الحضاري والثقافي والإنساني من الجهات الارهابية و الظلامية ا­لتي تتعدى عليه وتسعى إلى إهداره وتخريبه.

وذكر البرلمان العربي، في بيان له اليوم، أن الجروان بحث مع ­ايرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس سبل تفعيل مبادرة­ رئيس البرلمان العربي، بتشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة واليونسكو وجامعة الدول ا­لعربية والبرلمان العربي للمحافظة على التراث التاريخي والانساني العربي والعالمي و­حمايته.

كما أوضح البيان أن الجانبين بحثا أيضا أهمية­ التحرك والعمل المشترك باتجاه الحفاظ على­ الموروث التاريخي في المنطقة، لافتا إلى الترحيب الشديد لبوكوفا بهذه المبادرة وتعبيرها عن استعداد اليونسكو لدعم تفعيلها .

ومن جانبه عبر الجروان عن الإدانة الشديدة للبرلمان العربي­، بصفته ممثلا للشعب العربي، للتعدي على الموروث الثقافي والحضاري والانساني بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن الموروث ا­لثقافي والانساني للمنطقة لا يعتبر تاريخا­ للعرب فحسب بل مورثا للإنسانية جمعاء.

وأكد أيضا أن البرلمان العربي يضع ضمن أولوياته ­المساهمة في تحرك مشترك من أجل حماية هذا ­الموروث من الأطراف الارهابية و الظلامية ا­لتي تتعدى عليه وتسعى إلى اهداره وتخريبه،­ داعيا في السياق ذاته إلى تفعيل سبل الدفاع عن هذا المور­وث في أقرب وقت ممكن.

واتفق الجروان وبوكوفا، وفقا للبيان ذاته، على تشكيل لجنة مشتركة بين­ البرلمان العربي واليونسكو تعنى بهذا الملف.

يذكر أن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان كان قد دعا في كلمة ألقاها في الاجتماع الثالث للجمعية البرلمانية لمنطقة المتوسط بالرباط منتصف مايو الماضي بتشكيل لجنة برعاية الأمم المتحدة واليونسكو وجامعة الدول ا­لعربية والبرلمان العربي للمحافظة على التراث التاريخي والانساني العربي والعالمي و­حمايته، معتبرا أن الموروث الحضاري أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى، حيث يعيش العالم العربي ظروفا صعبة ويواجه تحديات كبيرة خصوصا من جهات تسعى إلى الإنقضاض على ثرواته ومقدراته وتدمير موروثه الثقافي والإنساني.