توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن

زيد بن حارثة
مكة ـ مصر اليوم

حظي عدد من الصحابة بمكانة عالية لدى النبي صلى الله عليه وسلم، وحصل بعضهم على ألقاب من النبي، فمنهم من لقب بخطيب رسول الله، ومنهم من لقب بمؤذن الرسول، ولكن هناك من حظي بلقب يعلو كل هذه الألقاب مكانة، وهو الصحابي الجليل زيد بن حارثة، الذي تبناه النبي فناداه الناس "زيد بن محمد"، بل ارتفعت مكانته ليصبح الصحابي الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن.

زيد بن حارثة بن شرحبيل بن عبدالعزي بن امرئ القيس، اختطف زيد عندما كان طفلا، حيث خرجت به أمه لزيارة أهلها، فخطف من بين يديها زيد، ثم بيع في سوق عكاظ، وأصبح غلاما للسيدة خديجة بنت خويلد، وبعد أن تزوجت من الرسول، وهبت له زيدا لخدمته.

كان النبي يعامل زيد معاملة حسنة، وكان يحبه حبا شديدا، فوجد زيد الأمان عنده، وفي يوم ما تعرف عليه جماعة من قومه وذهبوا إلى أهله وأبلغوهم بمكانه، فذهب والده وعمه إلى النبي ليعتقاه، وكان من المفترض أن يستقبل زيد هذا الأمر فرحا، فكم من الموالي يتمنون أن يعتقهم أحد، ولكن موقف زيد كان مختلفا، حيث اختار النبي على أبيه وعمه، فلقد أحب النبي لحسن تعامله معه، فعندما جاء أبوه وعمه قال له النبي "فأنا من قد علمت ورأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما، فقال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدا أنت مني بمكان الأب والأم، فقال أبوه وعمه: ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك، قال زيد: نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئا ما أنا بالذي أختار عليه أحدا أبدا".

وبعد اختيار زيد للنبي صلى الله عليه وسلم، أخذه وخرج به إلى الكعبة وقال: "يا أهل قريش اشهدوا، هذا زيد ابني يرثني وأرثه"، وبعده ناداه الناس "زيد بن محمد". ولكن لم تكتمل فرحة زيد مدى الحياة بشرف أن يكون ابنا لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، فبعد ذلك حرم الله التبني في قوله تعالى "ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، وبعد نزول الآية عاد الناس ينادونه زيد بن حارثة، فحزن حزنا شديدا. ولكن الله لم يترك زيد بن حارثة حزينا فأنزل آية ذكر فيها اسمه تطييبا لخاطره، ولأن الله يعلم مدى حب زيد للنبي فيقول سبحانه وتعالى "فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً".

كان سبب تحريم التبني هو أن الناس كانوا يحرمون على أنفسهم زوجات أبنائهم بالتبني، وبعد نزول الآية كسر النبي هذه القاعدة وامتثل إلى أمر ربه، وتزوج من زينب بنت جحش بعد أن طلقها زيد بن حارثة، وبذلك نجح النبي في تغيير مفهوم الناس الخاطئ في هذا الأمر. زيد قائدا للسرايا بأمر النبي كان زيد يحب النبي حبا شديدا، ولا يتحمل غيابه، وكان شديد الدعم للنبي في دعوته، لذا رافق النبي في غزواته وكان كاتم أسراره، كما أنه اشتهر بأنه من الرماة الماهرين.

دافع زيد عن النبي في الطائف، ودفع عنه الحجارة التي كان يرميها عليه المشركون لإيذائه، ومن كثرة الحجارة التي تحملها جرح رأسه دفاعا عن النبي محمد. ومن الغزوات التي شهدها زيد مع النبي الخندق وخيبر وبدر وأحد والحديبية، وكان يرسله النبي قائدا على السرايا فأرسله أميرا على سرية إلى مكان يسمى "الفردة"، وأرسله قائدا على سرية إلى الجموم، وسرية أخرى إلى العيص، ثم سرية إلى الطرف، ثم سرية إلى حشمي، وبعدها سرية إلى الفضفاض، وسرايا أخرى كثيرة كان زيد أميرا عليها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. استشهاده رحل أحب الناس إلى رسول الله زيد بن حارثة، الذي أطلق على ابنه أسامة بن زيد لقب "الحب بن الحب" وذلك لحب النبي لهما، حيث كان ينادي الصحابة زيد بـ"حب رسول الله"، حيث استشهد في غزوة مؤتة التي أرسله النبي قائدا عليها ضمن ثلاثة قادة استشهدوا جميعا. استغفر النبي للقادة الثلاثة، وعندما زار بيت زيد بكت ابنته بغزارة، فبكى النبي بصوت عال فقال له سعد بن عبادة "يا رسول الله ما هذا؟"، قال: هذا شوق الحبيب إلى حبيبه".

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن زيد بن حارثة الصحابي الذي ذُكر اسمه في القرآن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon