توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان

برلين - مصر اليوم

يعتبر الناي أقدم آلة موسيقية على الإطلاق، إذ تمكنت نغماته من فرض نفسها في موسيقى ثقافات مختلفة. كما للناي أنواع واستخدامات متعددة، في الطقوس الدينية وفي الموسيقى الشرقية وحتى لدى الرعاة. نبذة عن تطور هذه الآلة الموسيقية تختلف أنواع وأشكال الناي، فمنها ما يُصنع من الخشب أو من القصب أو النحاس أو من العظام مثلا. ويعتبر الناي أقدم آلات النفخ الموسيقية على الإطلاق والتي تحظى بشعبية كبيرة في عدد من الدول أيضا. ولقد كانت نغمات الناي جزءا مهما في الطقوس الدينية للرهبان البوذيين مثلا، كما يستخدموها الرعاة في الرعي وتُستخدم كذلك في الكنائس. باختصار: لا توجد هناك آلة موسيقية تتميز بالتنوع في النغمات والاستخدامات مثل الناي. في هذا الصدد، يقول الموسيقار فولفغانغ ميرنغ "حتى تتمكن من التعرف على كل هذه الاختلافات، لابد أن تكون خبيرا". ويوضح أن هناك مثلا أنواع من الناي طولية أو عرضية الشكل وناي المنقار وآخر بيد واحدة، مع أو بدون انشطار، مع أو بدون ثقوب الإصبع. كما أن هناك تسميات ومفردات متعددة مثل "الكافال" و"القنا" و"البيول" و"الشاكوهاشي". وكل هذا "يجعل شخصا عاديا يشعر بالدوار عند سماع هذا الكم الكبير من المفردات المرتبطة بالناي." ومن أجل التعريف بالناي وتقريبه للجماهير الشعبية قام ميرنغ مؤخرا بدعوة عازفي الناي من 15 دولة للمشاركة في تجربة "سحر الناي". وكان للعازفين الموهوبين، الذين جاؤوا من جميع أنحاء العالم، أربعة أيام للتحضير قبل العزف في مهرجان رودولستدت العالمي للموسيقى 2013 . وقد قام العازفون أيضا بتلقين الجمهور الحاضر المبادئ الأولية لعزف الناي بشتى أنواعه. تاريخ عريق في ألمانيا وبريطانيا وكانت الألمانية هايكه ميرتسنغ أيضا من المشاركات في تجربة "سحر الناي". وقد تعلمت هايكه العزف على الناي في المدرسة وظلت منذ ذلك الحين وفية له. وتعزف الآن الموسيقى الشعبية وموسيقى الجاز وتحيي بذلك عادات ضاربة في التاريخ في ألمانيا، حيث كان العزف على الناي منتشرا بين جميع طبقات المجتمع. وكانت نغمات الناي حاضرة دائما في الأسواق والحانات ومختلف المهرجانات والاحتفالات الشعبية. وفي تلك الأثناء، قام عمالقة الموسيقى على غرار باخ وهاندل أو فيفالدي بترجمة هذه الأنغام إلى ألحان مكتوبة. وكذلك في بريطانيا كان العزف على الناي منتشرا، فآلات العزف التي يطلق عليها اسم "تين ويسل" (Tin Whistle) كانت منتشرة على نطاق واسع وسهلة التعلم أيضا. ويعتبر الايرلندي آلان دوهرتي من أشهر العازفين في العالم، حيث استمع الملايين إلى معزوفاته في الفيلم الشهير "سيد الخواتم" (The Lords of the Rings). ويقول دوهرتي عن الناي بأنه "آلة عزف قوية". ويضيف قائلا: "كان العازفون يقدمون عروضهم في الحانات دون استخدام ميكروفون، ولهذا كان عليهم أن يعزفوا بصوت عالي حتى يحصلوا على بعض النقود". وأحيانا كانوا يحصلون بدلا عن النقود على بعض البيرة. ويقول دوهرتي في هذا الصدد: "موسيقى الناي لديها طابع اجتماعي ونحن نعشق الرقص والغناء، إلاّ أن هذا لم يكن دائما يروق للكنيسة الكاثوليكية. "ولذلك كانت فرق العزف تضطر في بعض الأحيان إلى إقامة الاحتفالات بعيدا عن الأنظار وفي أماكن بعيدة." ويضيف دوهرتي: "لحسن الحظ انتهت هذه الفترة، عندما استطاعت فرق عزف مرموقة مثل ذي شيفتينز (The Chieftains) وجيثرو تال (Jethro Tull) أن تجعل نغمات الناي مقبولة في المجتمع." أما في تركيا فقد كانت موسيقى الجماعات الصوفية، التي كانت تعتمد بشكل كبير على الناي، محظورة لفترة طويلة. فبعد إلغاء الخلافة العثمانية في تموز/ يوليو عام 1923 وإعلان الجمهورية التركية بقيادة كمال أتاتورك تم حظر كل التقاليد القديمة، بما في ذلك الموسيقى الصوفية. وفي هذا الصدد يقول قدسي إرغونر "لقد انتظرت الموسيقى الصوفية حتى الثمانينات لتعود بقوة من جديد، وذلك بعد أن ازدهرت السياحة وكانت هناك حاجة ماسة لتقديم تراث ثقافي للضيوف الأجانب." ويكافح العازف التركي منذ سنوات جاهدا من أجل الحفاظ على هذا الإرث الثقافي من الاندثار. وقد انتشرت آلة الناي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وإيران وأصبح من الآلات الأساسية في الموسيقى العربية. ويتميز الناي في هذه المناطق بنغماته الحزينة المميزة. ويصدر الناي النغمات بدقة كبيرة، لذا فغالبا ما يستخدم العازف أكثر من آلة ناي لتغطية ما تحتاجه المقطوعة الموسيقية من نغمات مختلفة. ومن قواعد العزف على هذه الآلة أن يوضع الناي على جانب الفم ثم ينفخ الهواء فيه، وعلى حسب قوة النفخ يُمكن التحكم في طبقة النغمات. لكن من الصعب العزف على الناي الذي تستخدمه قبيلة بيول الإفريقية التي تعيش بين جنوب السنغال والكاميرون في الصحراء وتعتمد على تربية الماشية. ويستخدم الرعاة نغمات الناي لاجتذاب الحيوانات المفقودة. كما يستخدم الناي أيضا في الاحتفالات العائلية والمناسبات الخاصة الأخرى في القرى. ولكن ياكوبا ماموني من نيجريا يعرب عن أسفه أن عددا قليلا فقط يمكنهم العزف على هذه الآلة، لافتا إلى أن "الأمر يحتاج لسنوات، حتى يتمكن المرء من عزف مقطوعة بسيطة"، على حد تعبيره. ولكن ورغم ذلك يبقى لنغمات الناي سحر مميز في موسيقى الكثير من الثقافات. خدمة DW

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان نغمات الناي تأسر القلوب في كل مكان ومنذ قديم الأزمان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon