توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه "انقرضت"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه انقرضت

السويس - سيد عبداللاه

  يستقبلك بابتسامة وهو يرتدى زى "البمبوطية" ويسألك عن اسمك وفور معرفته يقوم بتأليف أغنية باسمك وفى ثواني تجده يتغنى باسمك وبعدها يصر أن يخبرك عن تاريخ السويس في أغنية أخرى فتجد نفسك تردد وراءه حتى أصبح من أشهر الشخصيات في المحافظة "إنه عم محمد أقدم سنان سكاكين في السويس". على أحد أرصفة شوارع السويس تجده جالساً أمام فرشة المحمول المليء بسكاكين مختلفة الأشكال والأحجام، وإلى جواره راديو ترانزستور يدير مؤشره ليستمتع بأغاني " السمسمية " مرددا معها أغاني المقاومة والتراث السويسي، ويظل يتجول من شارع إلى آخر وهو يحمل على ظهره "آلة سن السكاكين" ليحيي كل من يقابله، معلناً عن قدومه بصوته الشجي وكلمات تقطر منها الحكمة وتاريخ السويس وهو ما يجذب إليه الناس فيقدمون له المقص و السكين ويقفون ليستمعون لأغاني "عم محمد" الذي يتغنى فيها بالمقاومة والتراث السويسي التي لم يتأثر فيها بالأحداث الجارية والمحيطة أو يستمع أغنية باسمة التي يقوم عم محمد بتأليفها في ثوان ليخرج الهاتف أو الكاميرا ويصور الأغنية في شعور رائع وإحساس بالفخر لأنه يتغنى باسمة. ويبدأ أقدم سنان سكاكين في السويس حديثة وهو يردد أغنية "سألوني أنا مين ... قولتهلم أنا بتاع السكاكين ... أنا الزمان هدني أنا مين ... أنا مين ... أنا بتاع السكاكين" فيقول أسمي محمد محمد جاد عمري 63 عاماً، وأعمل في مهنه سن السكاكين منذ أن كان عمري 18 عاماً، ساعيا في طلب الرزق في مهنه "انقرضت" ولكنه يصر على مداومة العمل فيها وهو يقوم بتسويقها عن طريق "الغناء" حتى بات من أشهر الشخصيات في الشارع السويسي. ويضيف عم محمد أنه دائما ينتظر أيام "عيد الأضحى " وشهر رمضان" حيث يتحول في شهر رمضان إلى "مسحراتي" ويحمل مع آلته "الطبلة" بينما يتحول في أيام عيد الأضحى إلى "جزار" ويقوم بأعمال الذبح والجزارة .  ويبدأ عم محمد يومه بعد صلاة الفجر مباشرة، ويحزم بضائعه وآلته على ظهره ويتوجه من منزله في بالغريب ليتجول في شوارع السويس وعندما يستقر بأحد الأرصفة يبدأ في ترتيب بضائعه من السكاكين يمينا ويسارا، ويبدأ في تشغيل آلته اليدوية ليصدر عنها صرير سن السكاكين الذي يختلط بصوته وهو يتغنى بأغاني المقاومة و"السمسمية"  ومع كل سكينة يسنها عم محمد يتذكر سنوات عمره التي قضتها في خدمة تلك الصنعة، ولا يزال يتذكر الصفعة الأولى من أبيه، حين جرح يده أثناء العمل، ويقول "كنت عيل وأتعورت لقيت أبويا بدل ما يطبطب علىّ، ضربني بالقلم وقال لي القلم ده هو اللي هيخليك ما تسرحش طول عمرك قصاد الجلخ". ويرفض عم محمد التجول في الكفور لرفضه سن آلات القتل من الأسلحة البيضاء والسنج والسيوف والتي دائما ما يهدده أصحابها بالضرب وإجباره على سنها بالقوة. وعن الأحداث الجارية وتأثيرها ،قال " ولا يفرق معايا ما يدور من حولي من صراع أو مشاكل لتأكده أنه صراع زائل وستبقى مصر يحميها الله وستظل السويس درع هذا الوطن مرددا "انتو نسيتو تاريخنا ولو قريتوه هترتاحو". وأضاف "حياتي هي فرشتي وذكريات البطولة والنضال واجد متعتي في التجول بشوارع السويس لاسترجع هذه الذكريات وما دامت لدى صحة فانا املك كل مقومات السعادة"  وينهى عم محمد لقاءه مرددا كلمات أغنيته الشهيرة "أنا بقول أنا سويسي واضحي بعمري عليها ... أنا كنت في 73  شايل المدفع على أكتافي علشان شرفي وأمي وأختي وقولت ما يهمني ... والله من أي عدو بالمرة ... وقولت لازم أرفع راية مصر ... والله سويسي ... سويسي ... وطول عمري شايل على أكتافي ... سويسي ... سويسي .. شـ الله يا غريب ... شـ الله يا أربعين ... وأضحي بعمري عشان مصر والسوايسية". http://www.youtube.com/watch?v=zo3tmFNGLq4&feature=youtu.be  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه انقرضت أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه انقرضت



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه انقرضت أقدم سنان سكاكين في السويس يبحث عن الرزق بمهنه انقرضت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon