توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين

المنامة ـ أ.ف.ب

  تقدم مجموعة من البيوت التقليدية المرممة او المستحدثة في المحرق بشمال البحرين، رحلة غنية تعيد احياء تاريخ هذه المملكة الخليجية الصغيرة من تجارة اللؤلؤ الى الاشعاع الثقافي عبر الشعر والصحافة والموسيقى. وقام مركز الشيخ ابراهيم بن محمد ال خليفة الذي ترأسه وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي ال خليفة بتنفيذ هذا المشروع المستمر الذي يحول الازقة التقليدية والمفعمة بروائح الطهي والحياة الحقيقية للسكان في المحرق، الى متعة سياحية وثقافية. وعلى عكس الكثير من المشاريع المعمارية الخليجية التي تتقمص التاريخ او تمعن في محاكاة الحداثة، بيوت المحرق حقيقية تحكي تاريخ عائلات حية واشخاص تركوا بصماتهم في التجارة او الصحافة او الشعر او الموسيقى. اما عمليات الترميم والتحديث التي اشرفت على كل تفاصيلها الوزيرة مي، فتقوم ببساطة باحياء البعد التاريخي للبيوت، وبربط هذه الصروح في ما بينها لتظهير حكاية واحدة للمحرق والبحرين. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت مي ال خليفة "احاول من خلال مشاريع الثقافة ان اترك للثقافة قلوبا تتكاثر بتعداد الامكنة والمناطق". واضافت انها في الاساس قامت "بتذكار الموقع القديم لبيت جدي الذي تحول الى +مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث+" ثم "امتدت فكرته لبيوت تراثية اخرى من حوله كبيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحافي، وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وبيت إبراهيم العريض للشعر، وعمارة بن مطر ومكتبة +اقرأ+ للأطفال". فبيت الشيخ ابراهيم، جد الشيخة مي، هو المنطلق والاساس للمشروع. وخلف واجهته الفخمة المميزة بين البيوت المحيطة به الاكثر بساطة، عالم من الكتب والاروقة الثقافية وصور المفكرين والصحافيين والفنانين الذين قدموا اعمالهم في البيت، من محمود درويش ومارسيل خليفة الى الشيخ هاني فحص والفنانات جاهدة وهبة وغادة شبير وايمان حمصي. وخلف هذه الاروقة مسرح تقدم عليه بعض فعاليات البرنامج الثقافي الذي تحتضنه مؤسسة الشيخ ابراهيم. وبالقرب من الشارع الرئيسي للمحرق، حيث كانت امواج البحر تلاقي الرمال في ما مضى، تقدم عمارة بن مطر متحفا مصغرا وغنيا لتجارة اللؤلؤ، فهي بيت تاجر اللؤلؤ الشهير سلمان بن مطر. فعند اقدام هذا المنزل التاريخي، كانت سفن الداو التقليدية ترسو بعد اسابيع من الابحار والغوص، لبيع غلتها من اللؤلؤ الثمين الذي شكل عماد اقتصاد الخليج قبل ظهور النفط. وبين اروقة المحرق، تتبعثر البيوت المرممة باناقة، فهنا بيت الفنان محمد بن فارس لفن الصوت، وهو المنزل العائلي للفنان الذي يعد رائدا في تطوير النغم الخليجي، وهناك بيت الشعر المقام في بيت الشاعر والمترجم ابراهيم العريض، وبالقرب منهما بيت الصحافي عبدالله الزايد ناشر اول صحيفة في الخليج في الثلاثينات، وقد حول الى بيت يحتفي بالصحافة في البحرين والعالم. ومن البيوت ايضا، بيت القهوة الذي يحتفي باهمية القهوة في التاريخ المحلي تجاريا وثقافيا، ويضم هذا البيت مطعما يقدم الاطباق التقليدية التي تكاد تختفي، وبيت الكورار الذي يعيد احياء حرفة تمارسها النساء وتقوم على تطريز العباءات بخيوط الذهب. ويشمل المشروع مكتبة "اقرا" المخصصة للاطفال، ونزلا تقليديا لضيوف مركز الشيخ ابراهيم، وحديقة مائية. ويشمل المشروع اكثر من 25 منزلا مرمما او مستحدثا. وبحسب الوزيرة مي، فان المشروع يبث الحياة في هذه الصروح المحلية التي تختزن ذاكرة اهل المحرق والبحرين. وقالت "المنازل كلها استلهمت تاريخها وملامحها الاصلية، وحاولنا برفقة معماريين اختصاصيين ان نعيد تركيب صورتها كما لو كان كل بيت طفل اليوم لا الامس، وأعدنا الحياة اليها بتصويرات حياتية موازية". وتبدو بيوت المحرق واحة تذكر بتاريخ جميل هادئ للبحرين التي تشهد منذ عامين احتجاجات وتظاهرات متواصلة، وازمة سياسية حادة بين المعارضة ذات الغالبية الشيعية، واسرة ال خليفة التي تحكم البلاد منذ 250 عاما. وتطالب المعارضة باصلاحات ديموقراطية غير ان بعض المتظاهرين في القرى يرفعون شعارات تصل الى حد المطالبة ب"اسقاط النظام".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين بيوت المحرق القديمة تعيد رسم تاريخ البحرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon