توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان

روما - أ ف ب

بعد مايكل انجلو ورافاييل، اختار الفاتيكان رسامة رسمية له غير متوقعة هي فنانة روسية غريبة الأطوار تستقبل الزائرين مع بومة على كتفها في مشغل مليء بلوحات قيد التنفيذ ونماذج من صحيفة "اوسيرفاتوري رومانو" الناطقة باسم الفاتيكان. ناتاليا تساركوفا هي أرثوذكسية تعيش خارج أسوار دولة الفاتيكان في روما الحافلة بالتاريخ. وتقول الرسامة لوكالة فرانس برس "أحب الأجواء هنا وأشعر بأنهم بحاجة إلي". ورسمت ناتاليا لوحات كثيرة لكرادلة وللبابوين بينيديكتوس السادس عشر وسلفه يوحنا بولس الثاني تزين قصور الفاتيكان وكنائس ومتاحف في العالم بأسره. وتقول الرسامة التي تخرجت من معهد الفنون العريق في موسكو إن حلمها تحول إلى حقيقة. وتشرح الحسناء الشقراء وهي ترتدي ثوبا واسعا بلا كمين وتغطي كتفيها بوشاح أسود "عندما كنت أدرس في موسكو، كنت أعتبر الرسامين الكبار مثل رافاييل ومايكل انجلو وبييترو دا كورتونا آلهة، واليوم أجد نفسي بينهم". وصلت ناتاليا تساركوفا إلى روما في مطلع التسعينات. وبدأت ترسم صور أفراد من طبقة النبلاء في روما ساهمت في تعريف الفاتيكان إليها حيث لفتت مسيرتها الفنية انتباه البابا يوحنا بولس الثاني. وتقول الرسامة وهي تقلد البابا البولندي بضرب الطاولة بقبضة يدها "تكلم معي بالروسية قائلا +ليحيا الفن الروسي!+" وكان البابا يوحنا بولس الثاني واسمه الحقيقي كارول فوتيلا يسعى إلى إحياء العلاقات من جديد مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وتؤكد ناتاليا أنها اضطلعت بدور في هذا المجال. وتقول "أشعر بأنني جسر صغير بين الطائفتين الارثوذكسية والكاثوليكية. أنا أشبه بدبلوماسية تستخدم الفن". وغالبا ما تقرأ الفنانة نصوصا دينية كتبتها الشخصيات التي ترسمها كي تتمكن من فهما والاستلهام منها. وهي تستمع إلى تلك الشخصيات أيضا بينما تجلس أمامها لساعات كي ترسمها. وتشرح ناتاليا أن هؤلاء الأشخاص "لديهم فكر منفتح جدا على العالم ويعشقون روسيا. نتكلم عن كل شيء، عن التاريخ أو... عن بومتي روفوس. من المهم جدا أن أعرف ما الذي يفكرون فيه كي أفهم طاقتهم. عندما أرسمهم، تمر هذه الطاقة في قلبي وفي روحي كي تصل أخيرا إلى اللوحة". وبغية رسم صورة البابا بينيديكتوس السادس عشر، أمضت الفنانة ساعات في دراسته خلال القداديس في بازيليك القديس بطرس. وتقول "رسمت ملايين المسودات! كان بامكاني الغوص في الصلاة والرسم في الوقت نفسه". وفي اللوحة النهائية، يظهر البابا بصورة موقرة وهو يجلس على عرشه بينما يحيط به نور الروح القدس وعدد من الملائكة من بينهم ملاك على شكل الرسامة نفسها. وتقول ناتاليا "نشعر بأنه يبعث الحياة في الملائكة". وتضيف أن البابا بينيديكتوس السادس عشر واسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر هو شخص "حساس وذكي وصبور ونبيل" متمسك بالرمزية. وتتابع أن "الوجه مهم جدا بالاضافة إلى التفاصيل الأخرى، لأن الأجيال في القرون المقبلة ستتذكرهم من خلالها". وتعمل ناتاليا حاليا على رسم لوحة للقديس مار جاورجيوس وهو يسحق تنينا، وتقول إنها ترسمها لنفسها "بوحي من الروح القدس". وناتاليا التي تحظى بدعم الفنان الروسي إيليا غلازونوف المعروف بلوحاته الوطنية والدينية لا تنوي التخلي عن أسلوبها الكلاسيكي جدا. وهي تقول "إذا رسمت عينا هنا والعين الثانية هناك، فسيبدو الشخص كاريكاتوريا!" وقد اكتشفت الرسامة حوضا في المقر الصيفي للبابا في بلدة كاستل غاندولفو القريبة من روما استمدت منه الوحي لتأليف كتاب للأطفال تدور قصته حول سمكة متمسكة جدا ب"الرجل ذي الثوب الأبيض" الذي يقدم اليها الخبز، في إشارة إلى أحد الأنشطة المفضلة لدى البابا بينيديكتوس السادس عشر. وعند صدور الكتاب في كانون الاول/ديسمبر، وصفه أمين سر البابا، ييورغ غانسفاين، بأنه "نافذة إلى روح قداسة البابا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان رسامة روسية أرثوذكسية في قلب الفاتيكان



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon