توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار

رام الله ـ وكالات

يتجه الفنان التشكيلي الفلسطيني يوسف كتلو منذ سنوات إلى توظيف النحت لتخليد أفكار وقضايا وشخصيات يرى أهمية في انتقالها للجيل القادم، بغض النظر عن لغته أو جنسه. وقال كتلو في حديثه للجزيرة نت إن أحدث جدارياته 'ماجد أبو شرار' أحد أعلام الثورة العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في روما عام 1981، توجّه الأنظار إلى شخصية فلسطينية آمنت مبكرا بمقاومة الاحتلال، وسخرت قلمها لهذه الغاية من خلال القصص والإعلام. واستبق الفنان الفلسطيني جداريته 'ماجد أبو شرار' في مدينة دورا جنوب الخليل، بجداريات عدة بينها جدارية تخلد ذكرى الشاعر الراحل محمود درويش، وأخرى تؤرخ لبلدته بعنوان 'شمس دورا' وثالثة بعنوان 'عيون سارة' تحكي تجربة السيدة الفلسطينية. يقول كتلو إنه اختار شخصية ماجد أبو شرار لتخليد فكره ونهجه باعتباره 'الإنسان المعلم، وأحد المفكرين الفلسطينيين الذين وجب احترامهم وتخليدهم'، لأن في ذلك 'تخليدا لرموز الثقافة الوطنية الفلسطينية'. وتمتد اللوحة بطول عشرة أمتار وعرض ثلاثة أمتار، واستغرق تصميمها نحو ستة أشهر، فيما استغرق نحتها على حجارة بيضاء ناصعة قرابة شهر، وثبتت على مدخل بلدة دورا، قرب ملعب دورا الدولي، حيث مسقط رأس أبو شرار. وأشار إلى أنه استوحى أفكار لوحته ورموزها من المجموعة القصصية 'الخبز المر' التي خطها المفكر والإعلامي الراحل، وتحكي تجربة الرجل في البلدة القديمة من بلدته دورا، وما حل بالفلسطينيين من مأساة نتيجة الاحتلال. ومن وحي المجموعة القصصية أدرج كتلو رموزا كثيرة في لوحته بينها القلم في إشارة للفكر والزيتون، وإلى تجذر الشعب الفلسطيني في أرضه، والشمس في استشراف مبكر لفجر الحرية، وغيرها من رموز تحكي تفاصيل الإنسان الفلسطيني اليومية في مسقط رأس المفكر الراحل. ويصف كتلو شخصية صاحب اللوحة بأنه 'مفكر أكثر منه مقاتلا عسكريا، فهو حمل الفكر الثوري، وسبق الآخرين في إيصال الرسالة بأن الحرب مع الكيان الصهيوني طويلة ويجب الاستمرار فيها مهما كلف الأمر من تضحيات'. ويشرح الفنان دواعي اتجاهه لتحويل رسوماته من لوحات فنية إلى جداريات منحوتة بقوله إن اللوحة تظل أسيرة المشاهدة لعدد محدود من الناس في أماكن مغلقة كالمنازل، بينما الجداريات تلفت انتباه الناس والزوار ذهابا وإيابا وتحافظ على رسالتها لأجيال قادمة. من جهته يوضح الكاتب الفلسطيني سعيد مضية أن الجداريات فن قديم، لكن كتلو اتخذ منحى جديدا باعتماده أسلوبا يعتمد على تقطيع الجدارية إلى مربعات صغيرة من الحجارة ومن ثم لصقها بجوار بعضها لتخرج في الشكل النهائي للوحة. وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الجداريات جزء أساسي من الفن التشكيلي ونمط من أنماطه، مشيرا إلى تركيز كتلو على ربط لوحاته بالواقع كما هو الحال في جدارية 'ماجد أبو شرار' وجدارية 'عيون سارة' إضافة إلى أنها تعكس يوسف الفلاح حيث تبدو صور وأدوات الفلاحة حاضرة في كل أعماله. ويوضح الباحث الفلسطيني أن الجداريات شكل من أشكال التعبير عن الرأي، لكن بطريقة غير مباشرة، في وقت تسود فيه أشكال التعبير المباشرة، وأكد أن المجتمع الفلسطيني -أسوة بغيره من المجتمعات- في أغلبه لا يستطيع فهم اللوحات الفنية ودلالات الرموز المستخدمة فيها.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار جدارية فلسطينية لتخليد ماجد أبو شرار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon