الأقصرـ سامح عبدالفتاح
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة ثقافية موريتانية بقصر ثقافة الأقصر، بعنوان "التواصل الثقافي بين موريتانيا ومصر"، أدارها رئيس الهيئة الدكتور أحمد عواض، وذلك في إطار فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية لعام 2017.
وبدأت فعاليات الليلة بتفقد معرض لجانب من فنون موريتانيا من تدوير منتجات البيئة، للفنانة مكفولة أحمياده، أعقب ذلك تكريم مستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية بدولة موريتانيا يحي أحمدو، بإهدائه سجاد ملون صناعة يدوية، كما تم أهدى الفنان الموريتاني سيدنا أحمد، بعمل خزفي، بجانب إهداء الدكتور محمد إبراهيم لوحة من أعمال الحفر والطباعة، بجانب إهداء الفنانة مكفولة شنطة جلدية، والمصور علي كعابيش عمل خيامية، وجميع الأعمال الفنية من نتاج ورش ذوى الإحتياجات الخاصة بقصر ثقافة الأقصر.
وأعرب مستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية بدولة موريتانيا يحي أحمدو،عن شكره لوزارة الثقافة المصرية التي فتحت الباب للمشاركة الموريتانية لتحقيق تبادل ثقافي حقيقي بين فناني ومثقفي البلدين، مشيرا إلى أن المركز الثقافي المصري كان من أوائل المركز الثقافية في موريتانيا، والذي قدم دعما ثقافيا كبيرا منذ إنشاءه وحتى الآن.
كما قدم الدكتور محمد إبراهيم من الوفد الموريتاني، بحثا تفصيليا عن موريتانيا تحدث خلاله عن نشأة موريتانيا الحديثة على أرض شاسعة، وكيف دافع الزعيم المصري جمال عبد الناصر عن حق بلاده في الاستقلال عن الإحتلال الفرنسي، مشيرا إلى تعلم الكثير من أوائل مثقفيها في مصر، مؤكدا أن التواصل كان أقدم من ذلك منذ كانت قوافل الحج تمر بمصر ذهابا وعودة، بالإضافة لعدد كبير من مشايخ موريتانيا من خريجي الأزهر وعلمائها الذين حضروا فيه، معرجا على تكون المجتمع الموريتاني من أربعة أعراق مختلفة وإن ساد العنصر العربي واختتم بحثه بتأريخ النهضة الموريتانية وأهمية مدنها وأعلامها ومنهم الشيخ الشنقيطي والذي كان له الكثير من التلاميذ والأساتذة المصريين.
واختتم "إبراهيم" كلمته، بأن المثقف الموريتاني استطلع التطور الشعري والمدارس الأدبية إلى الكتب المصرية والكتاب المصريين وهو ما يدين به معظم المثقفين العرب لمصر، معربا عن امنيته لاستمرار التواصل بين الشعبين الشقيقين.
وفي مداخلة القاص المصري محمد عبد الموجود، تساءل غياب المشهد الأدبي الموريتاني عن مصر، حيث رد "إبراهيم"، أن المشكلة غالبا في أن الأجيال الجديدة لا تقرأ، كم أن الإعلام لا يقوم بدوره، وأن مركز الثقافة العربية في مصر وسوريا والعراق لا يبحث كثيرا عن مبدعي الأطراف مثل موريتانيا.
كما تساءل الشاعر المصري يحي سمير، عن أشهر الآلات الموسيقية في موريتانيا وشكلها الموسيقي، حيث رد "إبراهيم" أنه لا اختلاف كبير في الآلات وإن راوحت الموسيقى بين البعد الإفريقي والأندلسي والعربي.
واختتمت الندوة بفقرة فنية للفنان الموريتاني سيدنا محمد قدم خلالها عددا من الأغاني الوطنية الموريتانية بدء من السلام الوطني لموريتانيا من ألحان المصري راجح داوود، وأغنية الأقصر عاصمة للثقافة العربية والتي تم تأليفها وتوزيعها خصيصا بهذه المناسبة.
أرسل تعليقك